لا تنسوا يوم التضامن العالمي لأجل كوباني

لا تنسوا يوم التضامن العالمي لأجل كوباني

سبق ان قلت، بأن كوباني منتصرة و هي قلعة الملاحم و البطولات الكوردستانية و مستحيل أن تقع تحت أيدي إرهابيي وأذناب الأجندات الرجعية الشوفينية للغزاة، وكررت كلامي بتاريخ 13-10-2014 أمام حشد جماهير السليمانية أمام فندق بالاس المتضامنة مع مقاومة كوباني، لم تقع كوباني ولم يحتلها الإرهابين وأن الدول المتخاذلة معهم ستدفع الثمن غالياَ وستنكشف أوراقهم و ستكون الدول العظمى من أقرب المقربين لحماية مكتسبات شعبنا و أهلنا في كوباني وغرب كردستان .
قلتها للتاريخ بأن بعضاً من قيادات الائتلاف العروبي السوري العنصري أيتام صدام المقبور هم كانو وما زالو يساندون حملة التطهير العرقي ضد شعبنا في غرب كردستان و خاصة التصريح العنصري لقائد أركان الجيش الحر التابع للائتلاف العنصري العميد عبدالإله البشير اثناء شدة المعارك بين ابطال مقاومة كوباني وبين مجاميع الارهابية عندما قال: علناَ بأن الذين يقاتلون المجاهدين في كوباني هم إرهابيون من الكرد.
وكما صرح العنصري الآخر المجرم عطا كامل عطا بأنه بانتظار مجاهدي (داعش) ليدخلوا إلى كوباني و يعلقوا رؤوس الكرد بالاسلاك الحديدة و كما كان كل مرة يأتي المذيع العنصري فيصل قاسم بأحد مرتزقة الكرد والعرب العنصريين الى برنامجه لدعم داعش و للتشهير بأبطال المقاومة في كوباني و شرعنة الهجمات الارهابية العنصرية لداعش والائتلاف على كوباني وخاصة بعد ما صرح سلطانهم الاعظم اردوغان بأن وقوع مدينة كوباني لم يكن بعيداً و شارفت على الانتهاءوسوف تسقط قامشلو و عفرين.
مع الاسف.. كان البعض من قيادات مجلس انكسى في سوريا ايضا تصرح تصريحات عجيبة لشرعنة دخول الإرهابيين الى داخل كوباني وخاصة عندما صرح فؤاد عليكو الرئيس الفعلي لحزب يكيتي الكردي في سوريا الموالي لسياسة حزب العدالة والتنمية التركية عندما قال: بأن مدينة كوباني اصبحت مدينة الاشباح. لكي يبرر هجمات داعش أمام أنظار العالم .
ولكن بالمقابل صرح شيخ محي الدين شيخ آلي سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بأن مقاومة أبطالنا من وحدات حماية الشعب والمراة في كوباني بوجه الجماعات الإرهابية واللصوص هي مقاومة تاريخية و عظيمة و سوف تكون بمثابة انتصار تاريخي ليس لكوباني فقط بل لكافة اجزاء كردستان وللشعوب المضطهدة ايضاَ وشدد شيخ آلي بأنه على حكومة اقليم كردستان والأطراف الأخرى في اجزاء كردستان ان لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري في كوباني ولا قدّر الله لو سقطت كوباني فسوف يأتى الدور على المناطق الأخرى وتتجه الى اقليم كردستان ايضاَ لأن الارهابيين لا قانون لديهم وهم تربوا على مفهوم القتل والارهاب.
وفي نهاية كلمته قال لي المناضل شيخ آلي هاتفياَ حرفياَ بأنه يتضامن مع مقاومة كوباني وأبطال YPG-YPJ هم اولادنا وقلبنا معهم وطلبنا من اعضاء وقيادات حزبنا ان يكونوا معهم لأنهم يحمون ارضنا وشرفنا و ديارنا وهم ابناؤنا ونحن واثقون بأن YPG-YPJ سيدحرون القوى الظلامية المتمثلة بتنظيم داعش الارهابي وكوباني لن تسقط بل سوف تسقط تلك المجاميع والاجندات التي تدعمهم ضدنا.
وفي جنوب كردستان صرح لاهور شيخ جنكي بأن كوباني هي كرامة كردستان ولا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الايدي تجاه ما يجري في كوباني ونحن سنكون مقاتلين أوفياء لاهلنا في كوباني و سوف نمد لهم يد العون بكل ما نملكه من قوة و عزيمة مادياَ ومعنوياَ و قد أعطى اوامره لقوات مكافحة الارهاب للتحرك ولكل مناصريه أن يتضامنوا مع كوباني.
حيث كتب في صفحاته وعبر عن حزنه الشديد لعدم إفساح المجال لهم للوصول الى كوباني ووعد ابطال كوبانيبأنهم لن يتخلوا عن الدفاع وحماية كوباني وبما انه هناك أبطال من YPG-YPJ وهم يقاومون اكبر قوة ارهابية مدججة باحدث الأسلحة بكلفخر واعتزاز فعلى كل كردي شريف ومخلص لقضية شعبه ولكردستان ان يتضامن ويذهب لمساعدة هؤلاء الابطال في كوباني.
للتذكير وللتاريخ وليس للتحزب وللاجندات بل أقول الحقيقة، لولا دور شيخ لاهور والبعض من قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني والسيدة هيروخان لما وصلت أول دفعة للأسلحة والذخيرة الى مقاومة كوباني في 19-10-2014 .
اذاَ الشيخ لاهور هو صاحب المبادرة لفتح غرفة العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي في السليمانية لدعم قوات YPG-YPJ في كوباني وغرب كردستان وحيث اصبح قوات وحدات حماية الشعب عضو اساسي في تلك الغرفة بقيادة المناضل بولات جان.
وفي النتجة انتصرت مقاومة كوباني بفضل الإرادة القوية لأبطال YPG-YPJ واصرارهم في المقاومة اولاَ وثانياَ بفضل مساندة اهلنا في شمال كردستان من خلال نداء قيادات حزب العمال الكردستاني و حزب الشعوب الديمقراطية و الاتحاد الوطني الكردستاني وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
واتذكر موقف السيدة شهناز ابراهيم احمد عندما قامت بزيارتنا اثناء إضرابنا عن الطعام امام مكتب برلمان كردستان في السليمانية وقالت لا فرق بين كوباني و السليمانية و سوف ندافع عن كوباني و لا يمكن لاي قوة ان تحتل كوباني و سوف نكون مسنداَ متيناَ للدفاع عن مقاومة كوباني و نحيي ابطالها من شباب وبنات YPG-YPJ وقلبنا معهم.
كما اتذكر كلمة الاخ سالار محمود حينما قال نحن في القائمة الخضراء للاتحاد الوطني الكردستاني نقف مع أهلنا في كوباني وغرب كردستان و على حكومة و رئاسة كردستان ان توافق على ارسال قوات بشمركة و على برلمان كردستان ان تضغط على الحكومة لكي تعترف بشكل رسمي بحكومات كانتونات غرب كردستان وقال إن لم نعترف نحن باخوتنا فكيف للعالم ان يعترف بهم.
وفيما بعد وبما اني اعمل في مجال الصحافة وكما رئيس لمنظمة هاوار لحقوق اللاجئين الكرد و لكي اراقب الوضع الانساني لأهلنا النازحين من ديارهم في مقاطعة في كوباني و المناطق الحدودية في شمال كوردستان ولاجل اراقب المعارك ووضع المقاومة وابطالها عن كثب قررت بعد ما انهيت اضراب عن الطعام امام مكتب برلمان كردستان لاجل دعم وحماية كوباني وبتاريخ 17-10-2014 قمت بزيارة اسبوعية الى قلب مدينة كوباني والتقيت باهلنا النازحين في مدينة برسوس و عند دخولي الى قلعة المقاومة التقيت بابطالنا من قوات وحدات حماية الشعب والمرأة الكوردية و برئيس حكومة كوباني ووزرائها الصامدين.
فتبين لي أن ما قلته و صرحت به أمام الشعب في اقليم كوردستان و كل لقاءاتي التلفزيونية كانت صحيحة كانت الحقيقة أقوى من ما ذكرته عنهم وعن ماهية المقاومة. فرأيت ان مقاومة كوباني منتصرة لانها بالرغم من الهجمات الارهابية المتكررة بالسيارات المفخخة وبصواريخ غراد و كاتيوشا و مدافع 57 و نمساوي و هاون 120 و الدبابات.
ولكنهم بالرغم من ذلك انهم اخفقوا في الدخول الى قلب كوباني وبقيت كوباني قلعة الصمود والتصدي و اصبحت رمز المقاومة ضد الارهاب على مستوى العالم واليوم 1-11-2014 دليل على ذلك وقد تقرر من قبل العديد من البرلمانيين و رجال الحكومات الديمقراطية والمنظمات المدنية والحقوقية العالمية لتختار يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني وهذا طبعاَ بفضل مقاومة وبسالة ابطالها من ال YPG-YPJ
مبروك لشعبنا الكوردي يوم التضامن العالمي مع كوباني …
عاشت وحدات حماية الشعب والمرأة الكوردية YPG-YPJ
عاش الكورد و كردستان
شكراَ للبشمركة الابطال لمجيئهم كقوة الاسناد و وقوفهم الى جانب اخوتهم في المقاومة لحماية قلعة كوردستان مثلما ساندة قوات كريلا و YPG-YPJ لقوات بشمركة لحماية اهلنا في شنكال.


هوزان عفريني