استذكار سيد الشهداء في الثقافة والنشر الكوردية ببغداد

العراق 12:58 PM - 2015-10-29
استذكار سيد الشهداء في الثقافة والنشر الكوردية ببغداد

استذكار سيد الشهداء في الثقافة والنشر الكوردية ببغداد

تحت شعار (مبادىء الامام الحسين عليه السلام سلاحنا ضد الارهاب ومنهجها للاصلاح)، اقامت دار الثقافة والنشر الكوردية وبالتنسيق مع قسم الاعلام والاتصال الحكومي والجماهيري في وزارة الثقافة حفلا استذكاريا بمناسبة ذكرى عاشوراء واستشهاد الامام الحسين عليه السلام وذلك أمس الاربعاء على قاعة الدار .
واستهل الحفل الذي حضره نقيب الفنانين (صباح المندلاوي) وعدد من الشخصيات الادبية والثقافية،  وتمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارىء الشيخ (علي نعمة الطائي) والوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء العراق .
 وأكد مدير اعلام وزارة الثقافة (زينب فخري) خلال كلمتها ان ملحمة الطف جسدت سطوة الفعل الحقيقي المناهض للارهاب والاذلال ومثلت معنى اخاذا لسمو الذات المضحية من اجل غايات انسانية نبيلة . واضافت (فخري) ان ثورة الحسين التي كتب التاريخ لها الخلود وذلك لنضجها الفكري وعمقها الانساني تلهمنا الدروس والعبر .
واكد قسم العلاقات والاعلام في كلمته ان قصة عاشوراء كلما مر عليها الزمن فان فكرتها تتبلور اكثر وصورتها تتضح فالملحمة الحسينية تبعث في الاحرار شوقا للتضحية لذلك فهم في سباق دائم من اجل ذلك .
واضاف القسم في كلمته ان ذكرى استشهاء الامام الحسين لم تعد مجرد مناسبة بل اصبحت تمثل هدفا لاهل البيت وترشد كل ضال الى درب الحرية والكرامة والعزة.
اما الباحث والاديب (جعفر صادق المكصوصي) فاكد ان الحديث عن الامام (الحسين) عليه السلام ليس مجرد سرد تاريخي لقضية احتلت مرتبة الصدارة في صحف التاريخ البيضاء بل هو حديث عن اروع الامثلة المقدمة للبشرية في الدفاع عن الحقوق المغتصبة .
وشدد المكصوصي على انه ما احوجنا اليوم في هذا البلد الطاهر والذي يضم الجسد المقدس للامام (الحسين) صاحب الثورة المعطاء الى احياء دروس وشعائر الثورة المباركة .
والقى المكصوصي قصيدة رثاء بعنوان (طريق الطفوف) وفيها يقول :
سلام عليك دليل التقاة فما زال نزفك ضوء الحياة
ومازال سيفك لم ينثلم والنصل مازال ذا الفقرات
اما وكيل وزارة الثقافة مدير عام الدار/ وكالة فوزي الاتروشي، فأكد ان الامام (الحسين) عليه السلام لم يكن ملكا لاحد ولا لطائفة معينة او لحزب معين فالحسين انتج ثورة واصبح ملكا للبشرية والانسانية، موضحا ان انتصار الدم على السيف تعني ان دم الامام الحسين كان اكبر من جبروت القوة او الغلبة التي تمثلت في اعدائه .
وشدد الاتروشي على ان الجميع يجب ان يقف احتراما للذين يقفون الان على خطوط النار وهم يصدون اكبر هجمة بربرية ووحشية على تراثنا المادي والمعنوي.
واوضح الاتروشي ان الامام الحسين عليه السلام هو ملك لجميع البشرية كقمة عظيمة تستحضر وتستذكر وتبقى خضراء فنيا وان الشعب العراقي هو الاقرب جغرافيا الى موقع المعركة وآلامها ومعاناتها والاقرب الى تراثها . واكد الاتروشي ان المعركة التي يخوضها العراق ضد الارهاب الداعشي هي نفس المعركة التي خاضها سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ضد الظلم والظالمين ليقول لهم لا لجبروتكم ولا لظلمكم مهما كثر .
اما الدكتورة (امال كاشف الغطاء) فقالت ان للأمام (الحسين) حق ربما نتجاهله وهو افلاسنا الاخلاقي والذي حدث بعد الخلافة الراشدية متمثلا ببيع الضمائر والقتل العشوائي وحمل الرؤوس على الرماح واقتياد المسلمين الى خارج بلادهم وتشوية الحقائق وسلب الحقوق من اصحابها، مؤكدة ان هذا الانهيار الاخلاقي تجسد في معركة الطف بقتل الاطفال .
وشددت (كاشف الغطاء) على ان ما شهده العراق ومنطقة الشرق الاوسط من انهيارات سببه ذلك الانهيار الاخلاقي .
اما مدير اعلام وزارة التخطيط (عبد الزهرة محمد الهنداوي) فقال في كلمته ان ما يلفت في ثورة الاصلاح الحسينية انها انطلقت من العراق في حين ان مركز السلطة كان في بلاد الشام والامام (الحسين) عليه السلام في الحجاز، فالاصلاح الذي نشده الامام (الحسين) ليس مجرد كلمة تجري على لسانه مثل الكثير من الكلمات بل هي كلمة يرسمها المصلحون في الارض على هيئة ثورات فكان الامام (الحسين) من ابرز المصلحين على الارض فقاد اعظم ثورة اصلاحية .
وتم خلال الحفل الاستذكاري عرض فيلم وثائقي بعنوان ( الحسين يقتل من جديد) يحكي قصة استشهاده وآل بيته وكيف تم سبيهم ومقارنة ذلك بما يحدث الان في العراق من قبل عصابات داعش الاجرامية .
واختتم الحفل بقصيدة شعرية للشاعر (جاسم غريب هوليري) بعنوان (مولاي) .
 
PUKmedia بغداد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket