لاجئ ايزيدي: خيمتي بدهوك أفضل من حياة أوروبا

کوردستان 09:43 AM - 2015-10-27
لاجئ ايزيدي: خيمتي بدهوك أفضل من حياة أوروبا

لاجئ ايزيدي: خيمتي بدهوك أفضل من حياة أوروبا

 "عندما دخلت لاول مرة الى المخيم اصبت بالصدمة لرؤية الفرق بين برلين التي كانت في مخيلتي وما رأيته الان"، هكذا يعبر لاجئ كوردي عن شعوره حين وصل العاصمة الالمانية برلين.
صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية، اوردت في تقرير لها ان اللاجئين يعبرون عن استيائهم من الحياة في اوروبا ويفضلون مخاطر العراق على العيش في الدول الأوروبية،
حيث تشير في تقريرها الى انه احد لاجئين الكورد من اقليم كوردستان، ويدعى محمد عزيز قادر، وللوصول الى الاراضي الالمانية الموعودة, سار لمدة ثمان ساعات في
تركيا, فضلا عن الركوب القاسي لمدة 20 ساعة في شاحنة مكتظة ونتنة في جنوب شرق اوروبا, مشيرة الى ان محمد عزيز قادر، الآن عاد الى بيته في الاقلين وهو واحد
من بين عشرات اللاجئين الذين فضلوا مواجهة المخاطر والمصاعب في العراق بدلا من التخييم المؤقت في اوربا غير المرحبة بهم.
يقول اللاجئ العائد وعمره 24 عاما، للصحيفة البريطانية "عندما دخلت لاول مرة الى المخيم اصبت بالصدمة لرؤية الفرق بين برلين التي كانت في عقلي وما رأيت الان,
ينظرون الينا كمواطنين من الدرجة الثانية, لم اشعر بالاحترام, عندما مشيت الى المدينة كان واضحا انني لاجئ".
وتشير الصحيفة الى ان وكالات اللاجئين تؤكد بان عددا هائلا من الكورد اللاجئين يعودون الى ديارهم, حتى مئات الالاف من السوريين والعراقيين والافغان يقومون بالعبور
الخطر من البحر الابيضالمتوسط الى اوربا، لافتة الى ان انجيلا ميركل, المستشارة الالمانية, وقادة الدول الاوربية الاخرى قاموا بعقد محادثات ازمة الليلة الماضية في
بروكسل لبحث كيفية التعامل مع التدفق.
وتلفت الصحيفة الى ان قرابة 25,000 شخص من هاجروا من اقليم كوردستان خلال العام الماضي, وفق مسؤولين عراقيين, ولكن في الاسبوع الماضي عاد 50 من طالبي
اللجوء الكورد الى اربيل عاصمة اقليم كوردستان، من المانيا.
وتعود الصحيفة الى اللاجئي العائد قادر، حيث تشير الى انه قضى شهرين ونصف في مخيم مؤقت على مشارف برلين، وقال بانه كان يامل فتح محل بيتزا والحصول على
الاموال لمساعدة عائلته في اربيل والزواج وتربية الاطفال في بلد اوروبي، سافر بالباص الى اسطنبول, وسار لمدة ثماني ساعات على الحدود اليونانية وبقية المسافة تم
تهريبه في شاحنة مبردة, حيث يقول "جلسنا القرفصاء وركبنا مضغوطة على صدرونا", "كنا نتنفس بصعوبة, لم تكن طريقة انسانية للسفر".
ويتابع بالقول "في المخيم الظروف كانت اسوا مع وصول العدد المتزايد من الناس, الطعام كان محدودا وكان مقتصرا على وجبتين وتم فرض حظر التجوال, الاوضاع
القاسية في المخيم جعلتني اشعر بان الحياة في بلدي افضل," وتشير الصحيفة الى ان قادر لديه منزل ومكان آمن في وطنه، لكن العائدين الاخرين مثل نواف الياس ليس لديه
سوى خيمة واهية وشتاء قاس بانتظاره, انه شاب ايزيدي يبلغ من العمر 35، اضطر العيش في خيمة بالقرب من مدينة دهوك بعد ان احتل داعش قريته العام الماضي في
منطقة شنكال.
نواف الياس دفع 20 الف دولار للمهربين حتى وصل المانيا، يقول للصحيفة البريطانية، "الحكومة الالمانية قدمت الغذاء و540 يورو لي ولابني ولكن مبلغ لم يكن كاف",
ويضيف "ابني كان يائساً وخائفاً , لم يكن لديه اصدقاء وأقارب".
وتشير الصحيفة الى ان الياس عاد الى اقليم كوردستان وهو يفضل خيمته في دهوك على الفقر في المانيا، اذ يقول "مجتمعي رحب بعودتي, جاء اصدقائي لشرب البيرة والدخان معا, كما في السابق". هكذا يختتم اللاجئين العائد حديثه للصحيفة.

PUKmedia  عن ديلي تيليغراف / ترجمة موقع PUKcc.net

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket