واردات داعش من النفط تسلم لنساء في اسطنبول وانقرة

تقاریر‌‌ 05:05 PM - 2015-10-24
واردات داعش من النفط تسلم لنساء في اسطنبول وانقرة

واردات داعش من النفط تسلم لنساء في اسطنبول وانقرة

كشفت صحيفة امريكية عن حجم واردات تنظيم داعش الارهابي، من الحقول النفطية التي يحتلها في العراق وسوريا.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها، ان داعش يكسب شهريا ما يصل الى 50 مليون دولار من بيع النفط الخام من حقول النفط الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا، مشيرة الى ان الدبلوماسية الأمريكية والغارات الجوية للتحالف فشلت حتى الان في ايقاف استثمار داعش لحقول النفط.
وتشير الصحيفة الى ان مبيعات النفط تعتبر اكبر مصدر دخل مستمر للارهابيين، وهي السبب الرئيسي لتمكنهم من الحفاظ على حكمهم وعلى مايسموه الخلافة، وتمتد عبر اجزاء كبيرة من سوريا والعراق، لافتة الى ان واردات النفط، تجعل لدى التنظيم ارصدة مالية، تساعده في اعادة بناء البنية التحتية وتقديم الدعم لارهابييه، مشيرة الى ان التنظيم كان قادرا على تحمل نفقات قتال بري ضد معارضيه واكثر من عام من القصف في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتلفت الصحيفة الى ان تنظيم داعش الارهابي كان قادرا حتى على جلب المعدات والخبراء الفنيين من الخارج للحفاظ على تشغيل الصناعة النفطية، مبينة ان واشنطن بذلت جهودها مؤخرا لايقاف هذا الدعم، وكانت واشنطن تتحدث الى الحكومات الاقليمية بما في ذلك تركيا وتعبر عن قلقها بشأن استيراد مستلزمات البنية التحتية للطاقة من الاراضي السورية التي يديرها داعش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول امريكي رفيع المستوى على اطلاع مباشر بموضوع قطاع النفط لداعش، قوله في حديث لأسوشيتيد برس، بأن الجهات الدولية في المنطقة عن قصد او من غير قصد يساعدون داعش في هذا المجال، لافتا الى ادارة حقول النفط التي يديرها داعش بأنها "متطورة على نحو متزايد"، مؤكدا ان الصناعة النفطية هي التي ساعدت التنظيم في تباطؤ تدهور بنيته التحتية جراء الغارات الجوية الامريكية.
داعش تبيع النفط الخام للمهربين باسعار منخفضة، في حدود 35 دولار للبرميل وهو سعر اقل بما يقارب الـ 10 دولارات بالمقارنة مع سعره في الاسواق العالمية، هذا ما قاله اربعة مسؤولين في المخابرات العراقية للاسوشيتد بريس في لقاءات مختلفة، حيث اكدوا بان المهربين بدورهم يقومون ببيعها لوسطاء في تركيا. من جانب آخر اكد مسؤولون عراقيون رفضوا الكشف عن هويتهم انه يتم تهريب النفط في ناقلات عملاقة ولكن الان خوفا من الغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة تستخدم ناقلات صغيرة لتهريب النفط.
وتلفت الصحيفة الامريكية الى ان داعش يستخرج حوالي 30,000 برميل يوميا من الآبار السورية، ويقوم بتهريبها الى وسطاء في تركيا المجاورة، اما في العراق فيستخرج مابين 10 الى 20 الف برميل يوميا معظمها من حقلين من النفط خارج الوصل، فيما يقول عضو لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب ابراهيم بحر العلوم يقول للاسوشيتيد برس، ان الكثير من الانتاج العراقي لايباع وبدلا من ارسالها الى سوريا لمصاف بدائية  التنظيم يقوم بانشاء منتجات الوقود.
دانييل جلاسر، مسؤول الخزانة الامريكية  قدر عائدات النفط لداعش حوالي 500 مليون دولار سنويا، استنادا الى الادلة بانهم كسبوا 40 مليون دولار في شهر واحد في اوائل 2015، مشيرا الى ان التنظيم كسب مئات من ملايين الدولارات سنويا من الضرائب على الانشطة التجارية في المناطق التي يحتلها، مبينا ان هذا الدخل يضاف الى الاموال التي نهبها الارهابيون من بنك مركزي عراقي في مدينة الموصل عندما قاموا باحتلالها في صيف 2014, وفروع البنوك الاخرى، ويعتقد بان يكون المبلغ بين الارهابيين من نهب البنوك بين 500 مليون دولار لتصل الى 1 بيليون دولار.
وعن اي عمليات تهريب للنفط عبر اراضي اقليم كوردستان، تشير الصحيفة الى ان مسؤولين عراقيين اكدوا بان بعض النفط تم تهريبه الى اقليم كوردستان، لكن على حمه صالح، وهو عضو في برلمان كوردستان، نفى بان يكون التنظيم هرب النفط في المناطق الكوردية، قائلا " لاتوجد وثائق تثبت بان داعش تبيع النفط هنا"، لافتا الى انه من السهل على داعش نقل كميات صغيرة تقوم بانتاجها في العراق الى سوريا، مضيفا في الوقت نفسه ان السلطات في اقليم كوردستان اعتقلت مؤخرا 15 شخصا من بينهم مسؤولون عسكريون ورجال الاعمال للاشتباه بتعاملهم مع داعش في هذا المجال.
وتشير الصحيفة الأمريكية الى ان حملة الضربات الجوية الروسية في سوريا التي بدأت الشهر الماضي حتى الان لم تضرب الابار النفطية التي يحتلها داعش، وعلى الرغم من الحملة الجوية الامريكية التي يقرب عمرها من عام، في العراق، مشيرة الى ان الضربات الجوية لم تحد من صناعة النفط لدى داعش.
وتتابع الصحيفة بأن مسؤولا في الاستخبارات العراقية قال، انه في اذار الماضي، تم طرد الارهابيين من حقل نفط رئيسي في مدينة كركوك، مبينة بأن خوف الارهابيين من الغارات الجوية منعهم من استغلال حقل اخر كبير قرب شنكال، على الرغم من أن فرق الانتاج ارسلت الى هناك لضخ النفط بسرعة وغادروا.
وتشير الصحيفة الى ان داعش يدير شبكة من مصافي بدائية صغيرة انشئت في مقطورات الانتاج، حيث يلبي جزئيا الاحتياجات المحلية، لافتة الى ان مسؤولين عراقيين اكدوا ان طواقم من الصيانة التركية سافروا برا الى الاراضي التي يسيطر عليها داعش تحت حراسة مشددة للعمل على الابار والمصافي.
وكشف هاشم الهاشمي، وهو خبير عراقي بارز، بأن داعش يعطى للمهندسين العراقيين، بمعدل يومي 300 دولار ويرتفع ليصل الى مايقرب الالف دولار عند التعامل مع المشكلات التقنية.
وتنقل الصحيفة عن اثنين من مسؤولي المخابرات العراقية بان عضو بارز في داعش يعرف بحاجي ضيا كان المسؤول عن العمليات النفطية للمجموعة ويعتبر الرجل الرئيسي الذي يتعامل مع المهندسين الاتراك، ورفض المسؤولون تقديم المزيد من المعلومات عنه، فيما تشير الصحيفة الى ان اولئك الذين يشترون النفط غالبا يدفعون لنسوة تابعين لداعش في اسطنبول وانقرةـ على افتراض بان النسوة يثيرون اهتماما اقل ـ والاموال تحمل باليد في وقت لاحق الى العراق او سوريا.

PUKmedia عن واشنطن بوست / ترجمة موقع PUKcc.net

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket