مهرجان "كام".. رسالة سلام ومحبة من الكورد للعالم

مهرجان "كام".. رسالة سلام ومحبة من الكورد للعالم

استقبل ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في العاصمة المصرية القاهرة الوفد الفني من اقليم كوردستان المشارك في مهرجان ( كام ) السينمائي الدولي الذي اختتمت فعالياته يوم امس.
وفي مستهل اللقاء رحب ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة بالكوكبة الفنية الكوردستانية الشابة متمنيا لها دوام النجاح والتقدم في كافة نشاطاتها في الاقليم او في العراق وخارجه.
واثنى ملا ياسين رؤوف رسول على المشاركة الكوردية في المهرجان التي قدمت رسالة سلام ومحبة من الشعب الكوردي للشعب المصري ولكل شعوب العالم وتمد جسور التعاون بين الشعب الكوردي وكافة شعوب العالم في كافة مناحي الحياة وخاصة الجانب الثقافي والفني.
واشار ملاياسين رؤوف رسول بان الفن والثقافة رافدان مهمان لتعزيز الاصالة والتطور في المجتمعات لما لهما من تأثير ايجابي واسع النطاق على الفكر والروح والوجدان، مؤكدا  على اهمية ان يكون لهما اطار واسس راسخة واهداف تتلائم مع الواقع والظروف الراهنة وعلى هذا الاساس يجب الاشارة الى  تعاون وتكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب والتطرف بكل السبل وبشكل فاعل عبر بوابة الفن والثقافة باعتبارهما المسؤولين عن نقل الأفكار والرؤى والثقافات لتغيير السلوك لصالح الاهداف المرسومة وإفراز قيادات شابة وواعية قادرة على محاربة الأفكار المتطرفة وإحداث النهضة في المجتمع .
من جانبه اكد الفنان الكوردي اياد جبار رئيس الوفد الفني المشارك في مهرجان ( كام ) السينمائي الدولي الذي نظم في القاهرة لمدة اسبوع عن عظيم شكره وتقديره نيابة عن نفسه وعن زملاءه اعضاء الوفد لملا ياسين رؤوف رسول  مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في مصر وكادر المكتب عن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .
واضاف المخرج المبدع اياد جبار بان المشاركة الكوردية في المهرجان كانت تحمل في طياتها رسالة مفادها بان الشعب الكوردي كان ولا زال شعبا حيا منتجا للخير ومحبا للسلام مع كافة شعوب العالم.
واوضح ( جبار ) بان المشاركة الكوردية في مهرجان كام السينمائي الدولي كانت عبر عرض ثلاثة افلام الاول ( هاواري تاساو ) صرخة موت وهو فيلم قصير من انتاج المديرية العامة للاعلام والطباعة والنشر في اقليم كوردستان العائدة لوزارة الثقافة في الاقليم، حيث مدة الفيلم ثلاثة دقائق والفيلم الاخر بعنوان ( العزلة ) للمخرج عبد الخالق جودت.

واما الفيلم الثالث فكان بعنوان (الجذور لن تموت) تناول تاريخ الوجود المسيحي في خانقين لاسيما العاملين في مصفى الوند الذين كان جلـّهم من المسيحيين، لكنه جمع ايضا الاطياف الاخرى من كورد وعرب وتركمان وأرمن وصابئة وحتى اليهود.
كما صور الفيلم واقع حياة الشخص المسيحي الوحيد الباقي الى الآن في خانقين، حيث بدأ المسيحيون بمغادرتها بعيد اندلاع الحرب العراقية الايرانية مطلع الثمانينيات نتيجة لموقعها الحدودي في مرمى النيران، ويؤكد هذا الشخص على عدم مغادرته خانقين، مشيرا الى الوضع المتدهور الذي تعانيها كنيسة البشارة وهي الكنيسة الوحيدة في خانقين وكذلك المقابر المسيحية، داعيا وزارة الاوقاف والجهات المسؤولة للعناية بالكنيسة وترميمها والحفاظ على هويتها الدينية.
ضمن سياق الفيلم تحدث عدد من الاشخاص الذين عاصروا الفترة الزمنية التي كانت فيها خانقين ملتقى الاطياف المتآخية، حيث أشار أحدهم الى أن المسيحيين كانوا ذوي كفاءة ومقتدرين، فضلا عن اخلاصهم فكانوا المفضلين للعمل في مصفى الوند.
وذكر المخرج أياد جبار عن ظروف انتاج الفيلمين معبرا عن شكره البالغ للكاتب (محمود البستاني) الذي بادر الى انتاج الفيلمين، منوها بأن الفيلم الاول جاء كرد فعل سريع بعيد مشاهدته للجريمة النكراء المتمثلة بتدمير آثار نينوى وآشور على ايدي عصابات داعش، حيث تم تصويره ومونتاجه سريعا خلال (12) ساعة فقط، مضيفا ثم قمت بتحميله على الموقع الالكتروني لتنظيم داعش الارهابي كرد على جريمتهم والمقصود أن الحضارة باقية وليست جريمتكم.
وتجدر الاشارة ان الوفد  الفني من اقليم كوردستان المشارك في المهرجان تالف من (اياد جبار محمد محمود  مخرجا وخالد رشيد مجيد باجلان  مصورا ومحمود خليل خورشيد البستاني  شاعرا والدكتورة رابعة عباس قاسم علي ( ناشطة اجتماعية )  وسهاد عبد اللطيف عبد الحكيم طالباني ( علاقات عامة ) وسوزان اكرم الخانجي ( علاقات عامة ) .

 PUKmedia ابراهيم محمد شريف /القاهرة