المكتب السياسي: لا يمكن لأي طرف ان يزايد باسم الكوردايتي على الاتحاد الوطني

ا.و.ك‌‌‌‌ 12:53 AM - 2015-10-12
المكتب السياسي: لا يمكن لأي طرف ان يزايد باسم الكوردايتي على الاتحاد الوطني

المكتب السياسي: لا يمكن لأي طرف ان يزايد باسم الكوردايتي على الاتحاد الوطني

عقد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، اجتماعا في مدينة السليمانية يوم الاحد 11 تشرين الاول 2015.

وصدر عن الاجتماع بيان فيما يأتي نصه:

 

أثرت الأزمة المالية بصورة سلبية على الموازنة والرواتب والأسواق والمشاريع، إلا أن غالبية شعبنا لم يقصروا في دعم ومساندة البيشمركة وذوي الشهداء في مواجهة تنظيم داعش الفاشي.

وخير دليل على ذلك تبني الجماهير في المدن والقرى وبوفاء كبير، مسيرة الشهداء الخالدين، والمساعدات التي قدمها الوطنيين الكوردستانيين لذوي الشهداء، فضلاً عن مشاركة الجماهير قوات البيشمركة في جبهات القتال يعتبر دليلاً اخر، على مدى عمق الحس الكوردايتي المعاصر.

إن التجربة الديمقراطية الكوردستانية وصلت لمرحلة، بأن يطالب موظفي كوردستان بحقوقهم بصورة حضارية وهادئة، هذا النوع من النضال الحضاري، ليس مشروعاً فحسب، بل موضع فخر واعتزاز وخطوة ديمقراطية. لذا فمن الضروري أن تتخذ حكومة إقليم كورستان خطوات سريعة لحل أزمة الرواتب.

في هذه الظروف العالمية والإقليمية والداخلية، عقد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، برئاسة كوسرت رسول علي نائب الأمين العام، إجتماعاً، لمناقشة الأحداث الأخيرة، وصادق على القرارات التالية:

 

أولاً: الوضع السياسي

الأوضاع السياسية الراهنة في كوردستان والعراق والمنطقة، تتطلب مواقف وإعادة تقييمات جديدة، نتيجة التأثيرات المباشرة، فيما يتعلق بإعادة ترسيم الخريطة السياسية للمنطقة من قبل الدول العظمى في سوريا والعراق وأجزاء كوردستان الأخرى، لمواجهة داعش.

فمن الضروري أن يتقرب برلمان وحكومة كوردستان والقوى السياسية في عموم كوردستان، بحذر أكثر من السنوات المنصرمة للاوضاع الراهنة إزاء التغييرات السياسية والعسكرية، وأن تكون القرارات والبرامج من أجل ضمان الحقوق الديمقراطية لكوردستان، وأن تكون من أولويات النضال، بدلاً من تعميق الخلافات الجانبية، فالاتحاد الوطني الكوردستاني يأخذ بعين الإعتبار والتحلي بروح المسؤولية إزاء الأوضاع الراهنة ، ويناضل من أجل:

على المستوى العراقي، ضرورة معالجة الخلافات القائمة بين اقليم كوردستان وبغداد، على الصعيدين السياسي والإقتصادي، عن طريق الحوار، وتشخيص المهام والحقوق بدقة أكثر، بما فيها مشكلة النفط التي لم تحل بعد.

على المستوى العالمي والإقليمي، نعتبر التوزان السياسي لحكومة كوردستان والقوى السياسية إزاء الأقطاب العالمية الكبيرة والإقليمية، مهمة مصيرية. مع العلم بأن أي جهة مناصرة للديمقراطية ومساندة للحقوق السياسية لشعبنا، مع أن ذلك محط تقدير شعبنا، فهي بنفس الوقت تعد تصحيحاً للغين  نقطة الاستراتيجي الذي فرض على شعبنا بعد اتفاقية سايكس ـ  بيكو.

 

ثانياً: الظروف الكوردستانية

إن أجزاء كوردستان وخاصة جنوبي كوردستان، يمر بمرحلة مصيرية وحساسة وعصيبة في الوقت ذاته.

- شمالي كوردستان: النضال المدني والبرلماني والمقاومة العسكرية، وصلت لمرحلة، جعلت أعداء الديمقراطية لا تستسيغ رؤية المظاهرات المدنية والدعاية الإنتخابية، حيث أقدم إنتحاريين بتفجير نفسهما خلال التظاهرة المدنية، والتي أسفرت عن إستشهاد (95) وإصابة أكثر من (180) من الأحرار من مناضلي حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) والقوى الديمقراطية في تركيا، وبدورنا، ندين ونستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي الشنيع، ونطالب بالإسراع في العثور على الجناة وتنفيذ أقسى العقوبات القانونية بحقهم.

-غربي كوردستان؛ عقب 4 سنوات من النضال البطولي لـ (YPG) و(YPJ)، وكذلك نضال شعبنا الكوردي خلال ثلاثة ارباع قرن من الزمن، تم اعلان تحرير القسم الأكبر من كوردستان والادارة الذاتية في المناطق المحررة، هذه الانتصارات حققت توازناً  كبيراً لغربي كوردستان على صعيدي العالم والمنطقة. الاتحاد الوطني الكوردستاني وكعهده يؤكد مساندته للانتصارات والتجربة المؤسسة حديثاً لغربي كوردستان. ولكن في الوقت نفسه يرتئي الاتحاد الوطني الكوردستاني مراعاة واجبين مهمين:

1- مراعاة الانفتاح الديمقراطي أكثر وايجاد أنسب الطرق للحل السياسي داخل الأطراف السياسية. وأذا كانت هذه المهمة ستواجه حزب الاتحاد الديمقراطي بالدرجة الأولى، فإنها ستواجه القوى السياسية الحقيقية الأخرى في غربي كوردستان بنفس الدرجة، لكي يتخذوا قراراً مستقلاً أنسب للحل، بعيداً عن الفعل ورد الفعل.

2-أن المشكلة الاقتصادية في غربي كوردستان، سببت ضائقة للمجتمع هناك. لذلك فإن واجباً ملحاً يقع على عاتق المقاطعات وبالتعان مع كافة الأطراف السياسية في غربي كوردستان، لاسيما مع حكومة الاقليم في جنوبي كوردستان لفتح الحدود التجارية تماماً، وان يكون للمقاطعات مشروع ستراتيجي لتحسين البنية التحتية للاقتصاد وانعاش الحالة المعيشية لشعبنا.

-جنوبي كوردستان؛ بالرغم من الصراعات والمصاعب في ربع القرن الماضي، إلا أن تجربته الديمقراطية تطورت وحققت نجاحاً. ولكن في هذه المرحلة الانتقالية للديمقراطية، واجه وسيواجه مشاكل سياسية وضائقة اقتصادية وصراع داخلي بين الحين والآخر.

-المشاكل والأزمات الماضية، تم معالجتها بمختلف الطرق. ولكن الأزمة الاقتصادية والأمنية والسياسية في العراق طالت حالياً جنوبي كوردستان أيضاً. وإن تراكم تلك الأخطاء الاقتصادية في كابينات كوردستان وعدم وجود من يبادر لخلق بنية اقتصادية ومشروع نفطي وسوق حرة ومحصول زراعي، بالنتيجة شهدت الحالة الاقتصادية لكوردستان أزمة خانقة قرابة  السنة.  

 

وهذا ما عكس تنوعات سياسية واقتصادية واجتماعية:

-حكومة ذات قاعدة عريضة، حشرت في نفق مسدود.

-تم تعطيل برلمان كوردستان.

-تم تعريض الحالة المعيشية للمواطن لضائقة متردية.

-الحل القانوني والتوافق السياسي حول رئاسة الاقليم، لم يحسم المهام الدستورية والسياسية للمرحلة. خاصة مشكلة رئاسة الاقليم، اذ لم يقدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني خلال المفاوضات مبادرة مناسبة للتوافق حول مشكلة رئاسة الاقليم.

لقد خلقت مجمل تلك المشاكل والصراعات والأزمات الاقتصادية حالة غير مرغوب فيها للبرلمان والحكومة والقوى السياسية في كوردستان، في مقدمتها، احتجاج الموظفين والعمال والمعلمين في كوردستان، حيث تأخرت رواتبهم لـ(3-4) أشهر عند الحكومة. وهذا أصبح مبعث توسيع رقعة النضال (المهني – المدني) للموظفين بالاجمال.  

الاتحاد الوطني الكوردستاني.. يدعم برصانة هذه الاحتجاجات المدنية وتوفير رواتب المواطن. وناضل دائماً من أجل ان تمكين حكومة كوردستان من معالجة الأزمة. وبعد ذلك الحرص على معالجة الأزمة وتحقيق مطالب الشعب. ويعتقد الاتحاد الوطني الكوردستاني في سبيل ذلك:

 

-الحفاظ على شرعية برلمان كوردستان، وعدم جعله مشحوناً بمشاكل الأحزاب السياسية.

-أن تعالج حكومة كوردستان بتشكيلتها الحالية، أزماتها ومآزقها، بحيث لا تهيمن تلك المآزق على الواجبات المشتركة الى حين انتهاء الدورة الحالية للبرلمان.

-بالرغم من المشاكل السياسية والأزمات الاقتصادية وانعدام رواتب قوات البيشمركة، فإن بيشمركة كوردستان في جبهات المقاومة قامت بحماية كوردستان والحرية وممتلكات المواطنين بمنتهى البطولة والتضحية. وتحقق الانتصارات الواحدة تلو الأخرى. تم تجنيب كركوك وخانقين ومخمور وخازر المخاطر؛ لدينا إيمان راسخ ببطولة البيشمركة والدعم الدولي، من أن تتحرر شنكال ومناطق كوردستان الأخرى قريباً.

الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تأسيسه، لم ولن ينفصل عن البيشمركة. لذلك وكعهده سيسخر الاتحاد الوطني الكوردستاني جل طاقاته في الدعم والتضحية لمعالجة مشاكل البيشمركة. ونناشد شعبنا والقوى السياسية للاستمرار في دعم البيشمركة. ونقدم جزيل شكرنا لدول التحالف والدول الاقليمية، في دعمهم للبيشمركة وشعبنا في حربه لسحق الدواعش.

 

يا جماهير كوردستان!

 

إن الاتحاد الوطني الكوردستاني وفي ظل المرحلة العصيبة التي يمر بها شعبنا حالياً، يشدد على:

إننا ملتزمون بالقرارات المشتركة مع الأطراف المناضلة الثلاثة (حركة التغيير، الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي) في اطار المشروع الرباعي المقدم حصراً، وندعم تحقيق أهدافنا المشتركة في مشروعنا المشترك.

بالرغم من اختلاف قراءتنا للمرحلة والظروف والأحداث مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولكننا حريصون أيضاً لتسوية المشاكل بما يصب في مصلحة شعبنا وتطوير الديمقراطية ومعالجة المشكلة السياسية للقوى السياسية في كوردستان عبر الحوار البناء والمسؤول. لنتمكن جميعاً والأطراف كافة من استثمار فرصة المستجدات السياسية عقب ذلك في انجاح ستراتيجية أمتنا.

وسنواصل حوارنا مع حركة التغيير من أجل اتفاق سياسي ثنائي، في اطار السياسة المتبناة من قبل المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني.

لاشك ان الاتحاد الوطني الكوردستاني على دراية بالثقل السياسي والمكانة السياسية لجميع أطراف كوردستان الأخرى، ويعتبر ظاهرة الحكومة متعددة الأطراف والتعدد داخل البرلمان بأجمل ظاهرة ديمقراطية.

وفي الختام نأمل، في هذه المرحلة أن ننهي مشكلة رئاسة الاقليم على أساس الضمانة القانونية والتوافق السياسي. وأن نكون بجميع أطرافنا أكثر دقة في واجباتنا وحقوقنا والمساهمة في معالجة المشاكل والصراعات. ويمكننا عبر هذا الطريق الصحي فقط، الوقوف بوجه المخططات التي تحاك لنا، وألا ندع مجالاً للذرائع لشريحة متهورة كي تنتهك القانون وتثير الشغب. والذي لا شك فيه بأن من واجب حكومة كوردستان ووزارة الداخلية بمساندة قواة البيشمركة الكاملة، حماية المؤسسات والمقرات، ومنع انتهاك القانون. بالتأكيد، إن الأطراف التي تحرض خلسة الشباب والمراهقين المعدومي الخبرة، لاقتحام مقرات الأطراف وانزال الاعلام، مساهمة في هذه الأعمال التخريبية، وتتحمل الوزر الأكبر، امام الشعب والقانون والتاريخ، وسيتعرضون لمساءلة وجدانية وقانونية. وهذه السياسة المستنكرة، اصبحت سبباً في وقوع العديد من الضحايا واصابة عشرات المواطنين.. ونعتبر كافة الضحايا من شهدائنا ونرجو الشفاء للجرحى.

لا يمكن لأي طرف بمثل هذا السلوك غير الحضاري، سراً وعلانية، ان يزايد باسم الديمقراطية والكوردايتي على الاتحاد الوطني الكوردستاني. كي يتم استغلال انفعال مجموعة ما للقيام بأعمال عنف. الاتحاد الوطني الكوردستاني في طليعة الحركة التحررية الكوردية ومهندس الديمقراطية في جنوبي كوردستان. ومنار الحركة التحررية الكوردية لأجزاء كوردستان الأخرى. ولكي لا تقع أحداثاً أسوأ، نناشد جميع الأطراف، ان تطالب حقوقها بمنتهى الهدوء. والابتعاد عن جميع أشكال العنف، وينبغي ألا تكون المهام الحضارية طعماً للغضب.

 

-النصر للنضال المدني

-الخلود للشهداء

-تحيا قوات البيشمركة

 

 المكتب السياسي

للاتحاد الوطني الكوردستاني

11/10/2015

 

PUKmedia  عن موقع المجلس القيادي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket