ذوو الشهداء يطالبون "الرافدين" بإطلاق رواتبهم

ذوو الشهداء يطالبون "الرافدين" بإطلاق رواتبهم

ناشد ذوو الشهداء العسكريين النازحين من نينوى والانبار مصرف الرافدين باطلاق رواتب التقاعد اسوة بمصرف الرشيد الذي بادر الى صرفها منذ اكثر من اشهر، مطالبين الحكومة الاتحادية بمتابعة عمليات صرف رواتبهم وعدم التخلي عن واجباتها في حماية اهالي الشهداء في ظل مايعانوه من ازمة اقتصادية قاهرة وما الت اليه اوضاعهم الانسانية بعد ان اجبروا على النزوح الى مناطق اخرى خارج سيطرة تنظيم داعش الارهابي . 
وفي حديث لـPUKmedia قالت ام عمر زوجة احد شهداء الشرطة الاتحادية  في محافظة نينوى " لقد اجبرت على النزوح  مع اطفالي الثلاثة للخلاص من جحيم تنظيم داعش الذي اغتصب الارض والعرض، لكن اوضاعنا لم تتحسن، حيث بدات اواجه مشاكل من نوع اخر فمعيشتنا تعتمد كلية على الراتب التقاعدي لزوجي الشهيد المصنف ضمن قائمة مصرف الرافدين الذي مازال يمتنع عن اطلاق تلك الرواتب منذ اكثر من ثلاثة اشهر بحجة وجود اشكالية في الادارة العامة للمصرف واجراء عمليات تدقيق، في حين قام نظيره مصرف الرشيد ومنذ اكثر من شهر باطلاق رواتب ذوي الشهداء، مناشدة ادارة مصرف الرافدين بتدارك هذه الازمة المفتعلة في اطلاق الرواتب لان تداعياتها على ابناء اهالي الشهداء هي اكبر مما تتصورها هذه الادارة، وعلى الحكومة الاتحادية محاسبة المقصرين في تاخير صرف رواتب ذوي الشهداء ومعالجة الشبهات في مثل هذا التاخير، داعية الحكومة الى الوفاء لدم الشهداء ورعاية ابنائهم وهذا واجب وطني واخلاقي يقع على عاتقها وهي ملزمة اليوم بالتاكيد على جديتها في تنفيذ برامج مكافحة الفساد والاصلاحات التي اطلقتها مؤخرا فتاخير الرواتب التي تؤمن لقمة العيش لابناء الشهداء  لايمكن تبريره باي عذر مهما علا شانه وادارة مصرف الرافدين مسؤولة تجاه كل مانتعرض له من ضيق" .
 وفي هذا السياق قالت ام عالية زوجة احد شهداء القوات الامنية في محافظة الانبار " ان ادارة مصرف الرافدين مقصرة في اداء واجباتها، واطالب الحكومة المركزية والجهات المعنية بتكثيف اجراءاتها القانونية لمتابعة صرف رواتب ذوي الشهداء ومعالجة نقطة الخلل ومحاسبة المقصرين ، فنحن زوجات وابناء الشهداء لا امل لنا في مثل هذه الظروف سوى رواتب التقاعد المخصصة لنا باسم شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم في مواجهة الارهاب وهذه الرواتب هي من حقنا ولا يجوز ان تتخلى عنا الدولة بحكم انها مسؤولة قانونيا امام هذه الجموع من النساء والاطفال الذين ليس لهم سوى هذه الرواتب ، ان ابناء الشهداء هم ذمة في اعناق المسؤولين كما هم ذمة في اعناق العراقيين الشرفاء ، لقد صوّت مجلس النواب العراقي بالموافقة على قرار إطلاق رواتب الموظفين وذوي الشهداء النازحين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي الى مناطق تحت سيطرة الحكومة الاتحادية فلايجوز التسويف والمماطلة في تطبيق مثل هذا القرارات ، فتاخير اطلاق الرواتب من قبل مصرف الرافدين لفترة اطول سوف يتسبب بالضرر لآلاف الاطفال والنساء وقد يدفعهم هذا الامر الى التسول من اجل تأمين لقمة العيش، لذا اهيب برئيس الوزراء حيدر العبادي بالايعاز لادارة مصرف الرافدين على معالجة هذه الازمة وصرف رواتب اهالي الشهداء فورا، كما اناشد ادارة مصرف الرافدين في الابتعاد عن الروتين الاداري الذي كثيرا مايعيق وصول الحقوق الى ذويها ويزيد من معاناة ابناء الشهداء في سبيل الحصول على رواتبهم" . 

PUKmedia محمد احمد