تركيا تسعى لحشد دعم العالم لحملتها على المقاتلين الكورد

کوردستان 12:10 PM - 2015-09-25
أحمد داوود أوغلو

أحمد داوود أوغلو

يعتزم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إبلاغ قادة العالم في الأسبوع المقبل بأن أنقرة قادرة على لعب دور أساسي في وقف تمدد الإرهاب الذي يشمل تنظيم داعش الارهابي لكنها في الوقت عينه تتوقع أن يتفهم الآخرون دوافع حربها على المقاتلين الأكراد.
وتعتبر واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني حليفا رئيسيا لها في قتال تنظيم داعش الارهابي في سوريا.
غير أن الارتباط بين الجماعتين الكورديتين يثير قلق تركيا ومن المرجح أن يطرح أوغلو هذه المسألة بوضوح أكبر حينما تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع المقبل.
وفتحت تركيا قواعدها الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ارهابيي تنظيم داعش غير أن غاراتها تركزت في المقابل على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني. وتصاعد القتال منذ انهارت في يوليو تموز هدنة بين الجيش التركي وحزب العمال الذي يسعى إلى كسب حقوق أوسع للأكراد.
وقال مسؤول تركي بارز إن "تركيا ستشرح تجربتها لقادة العالم سعيا للحصول على دعم لمنع تحول الشرق الأوسط إلى منطقة تصدّر الإرهاب إلى العالم."
وأضاف في تصريحات بدت موجهة إلى الولايات المتحدة "سيسلط رئيس الوزراء أيضا الضوء على أن دولا ومنظمات بعينها يجب أن تمتنع عن اتخاذ مواقف تشجع وتدعم حزب العمال الكوردستاني وغيره من الجماعات سعيا لاستقرار دائم في الشرق الأوسط."
وكرر داود أوغلو قبيل مغادرته إلى نيويورك مضمون هذه التصريحات بالقول "التركيز الأساسي هنا هو أنه لا يوجد إرهابي جيد وآخر سيء" مضيفا "مما يبعث على الأسف أنه في بعض الأحيان نجد ان موقف المجتمع الدولي من حزب العمال الكوردستاني الذي قتل الكثير من المدنيين ورجال الأمن في الشهرين الماضيين لا يماثل موقفه من تنظيم داعش."
*الأكراد السوريون يساعدون واشنطن
غير أن تصريحات جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع سلطت الضوء على الاختلاف الجوهري بين واشنطن وأنقرة.
وقال كيربي خلال إفادة صحفية "لا نعتبر وحدات حماية الشعب (الكوردية) منظمة إرهابية."
وأضاف مستخدما اختصار الاسم القديم لتنظيم داعش الارهابي "لقد أثبتوا نجاحهم ضد داعش داخل سوريا."
وتخشى تركيا أن تضغط الجماعات الكوردية في العراق وسوريا وتركيا من أجل تأسيس دولة كوردية مستقلة.
أما العنوان الأساسي الثاني على جدول أعمال أوغلو خلال زيارته نيويورك فسيكون تدفق عشرات آلاف المهاجرين -وأكثرهم من مخيمات في تركيا والاردن ولبنان- أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا وهو ما يهدد مستقبل منطقة شينجن الأوروبية ذات الحدود المفتوحة.
وقال مسؤول تركي بارز آخر إن الاجتماع المزمع بين داود أوغلو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش انعقاد الجمعية العامة سيركز بشكل أساسي على موضوع أزمة اللاجئين.
وأضاف "التركيز الرئيسي سيكون على ضرورة أن تتخلى جميع الدول وخصوصا أوروبا عن سياسات الهجرة المرتكزة على الأمن."
وأضاف "هناك جميع أنواع الناس بين المهاجرين لكن إعاقة هذه العملية ظنا أن عناصر داعش الارهابي قد يكونون بينهم سيكون أمرا غير مثمر على الإطلاق."
واشار المسؤول إلى أن تركيا ستطلب من الأمم المتحدة التعهد بدعم إعادة تأهيل وتعليم المهاجرين وخصوصا النساء والأطفال.
وتابع بالقول "الأمر لا يكاد يتعلق بالمال. فالمطلوب هو تعاون شامل وخطة طويلة الأمد."

PUKmedia رويترز

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket