السليمانية.. العيد والقدرة الشرائية

السليمانية.. العيد والقدرة الشرائية

مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك، تشهد الأسواق التجارية في السليمانية اقبالا من قبل المواطنين والعوائل على التسوق، رغم عدم صرف الرواتب وتوقف العديد من الاعمال والمشاريع الذي تسبب بارتفاع أسعار البضائع المعروضة وانخفاض البعض الاخر..إلا أن المواطنين الذين التقيناهم بينّوا عدم قدرتهم على شراء جميع متطلبات عوائلهم وخاصة انها صادفت ايضا مع بدء العام الدراسي الجديد 2015 ..مما يضيف حملا ثقيلا على العوائل المتبضعة في ايام العيد.
وتحدث اصحاب المحال والباعة والبسطيات والعربات داخل السوق وفي شارع مولوي واشتكوا أيضاً من ضعف حركة البيع لديهم، رغم الزحام الموجود ورغم توفر المعروضات من الملابس والاحذية والقمصان وملابس الاطفال والبنات والشباب الرجال ووجود تنزيلات في العديد من تلك المعروضات، الا ان ذلك لم يؤثر كبيرا في رفع تلك القدرة على الشراء لدى المواطنين وخاصة اصحاب العوائل والعوائل العربية المهجرة والنازحة بسبب الظروف الامنية، حيث ان معظمهم قد حصل على مساعدات من فاعلي الخير من اقاربهم وذويهم في الخارج من المحافظات العراقية الاخرى التي تشهد اوضاعا امنية مستقرة
ـــ ويقول كاك رضا (بائع )لموقع PUKmedia : لقد كانت القدرة الشرائية كبيرة في السنوات الماضية اما اليوم فان القدره الشرائية ضعيفة جدا ومتدنية اكثر مما كنا نتوقعها مع الاسف الشديد، لأن هذا العام هو اسوء الاعوام التي مرت علينا كتجار صغار ام كبار فالجميع قد تاثر بشكل او باخر وحتى ان العديد من التجار قد غير صنف عمله وتجارته واخذ البعض الاخر يبحث عن تجارة جديدة ومرغوبة من قبل الناس في سبيل التواصل مع ما يمليه السوق وحاجة الناس، وباتت الاسباب معروفة فان الركود قد يعطي نتائج سلبية كبيرة في الاشهر القادمة وقد تصل الى حد اغلاق العديد من المحال التجارية لعدم تمكن اصحابها من دفع بدلات الايجار الضخمة وعدم وجود بدائل عمل لتعويض الخسائر بسبب هذا الركود .
ــ تقول المواطنة ام اشراق من بغداد لـ PUKmedia : ان معظم جولاتنا في السوق الان تزامنت مع دوام المدارس والحاجة الى الدفاتر والقرطاسية التي لم نستلمها هنا من مدارس السليمانية، حيث كنا نستلمها من مدارس بغداد، اضافة الى الكتب والتجهيزات وهذه اضافت عبئا كبيرا علينا مع حلول عيد الأضحى المبارك، بالرغم من ان الاسعار بتقديري مناسبة هذه الايام في السوق بسبب الركود ..ولكن مشكلة ( الرواتب والمصاريف الاخرى والاجور ) التي لم يستلمها الموظفين والعمال على حد سواء قد اثرت كبيرا على قدرتهم الشرائية، فالذي لديه 5 اطفال لايمكن ان يجهز اكثر من واحد او اثنين ..
ـ  نبز احد الباعة يقول لموقع PUKmedia  : قد يكون العام الماضي افضل من هذا العام فقد شهد العام ازدحاما كبيرا جدا  عشية العيدين الفطر والاضحى المباركين، وهذا العام قد شهد انخفاضا واضحا في المبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
PUKmedia  خالد النجار / السليمانية