مجلس النواب يستضيف وزيرين لمناقشة هجرة الشباب

مجلس النواب يستضيف وزيرين لمناقشة هجرة الشباب

انتقدت عضو في لجنة حقوق الانسان، الدعوات التي يطلقها بعض الساسة المطالبة شباب العراق بعدم الهجرة الى الخارج.

وقالت النائبة اشواق الجاف في حديث لـ PUKmedia يوم الجمعة 18 ايلول 2015، ان لجانا برلمانية عقدت اجتماعا لبحث مسألة الهجرة، لافتة الى ان لجان الشباب، حقوق الانسان، الهجرة والمهجرين، والعلاقات الخارجية، اعدت تقريرا في اجتماع لها، تضمن عدة نقاط، شخصت اسباب الهجرة، منها اسباب سياسية، متمثلة الصراعات السياسية التي ادت الى شعور المواطن العراقي بالاحباط، كما هناك اسباب اقتصادية وغياب فرص العمل للشباب، فضلا عن الأوضاع الامنية المتردية.

ولفتت النائبة الجاف الى ان من التوصيات التي ادرجت في التقرير، حث وسائل الاعلام على ايضاح مدى خطورة الهجرة عبر البحار والطرق غير الشرعية والآمنة، وعلى الاعلام توجيه المواطنين الى الا يعرضوا حياتهم للخطر.

كما اوصى التقرير بتوفير فرص عمل للشباب وتحرير الاراضي المحتلة من قبل تنظيم داعش، وعدم نقل الصراعات السياسية على شاشات التلفاز ووسائل الاعلام، واغلاق المكاتب السياحية التي تروج للهجرة عبر الطرق غير الآمن، لافتة الى انه من المقرر ان يناقش التقرير تحت قبة مجلس النواب وبحضور وزيري الخارجية والهجرة والمهجرين.

وقللت النائبة الجاف من شأن حل الازمة باستضافة المسؤولين وقراءة التقرير في البرلمان، مشيرة الى ان الحكومة سترد بأن هناك انهيار اقتصادي عند مطالبتها بتوفير فرص عمل للشباب وهي تحتاج الى وقت، كما سترد بأن لديها خطط عسكرية هي التي تتحكم في تحرير الاراضي المحتلة من داعش وهذا ايضا يحتاج الى وقت، مبينة ان المسألة محكومة بالوقت لحل الازمة.

ودعت الجاف، الحكومة الاتحادية الى مخاطبة الدول بشأن تعاملها مع المهاجرين العراقيين، والتأكيد على ضرورة ان تتعامل بشكل انساني مع المهاجرين العراقيين، حتى وان كانت ترفض استقبالهم.

وحملت الجاف، الحكومات الاتحادية المتعاقبة مسؤولية هجرة الشباب من الوطن، مشيرة الى ان هذه الحكومات مقصرة لانه فشلت في توفير بيئة آمنة وهادئة دون صراع سياسي، او وضع خطط استراتيجية قادرة على توفير فرص العمل للشباب، مضيفة بالقول "ان الدولة فشلت خلال السنوات الماضية في توفير الأمن وفرص العمل للشباب وغياب الخطط الاستراتيجية الاقتصادية"، مؤكدة ان لجنة حقوق الانسان لا تؤيد تفريغ  البلد من الشباب لانهم قوة المستقبل للبلد، مستدركة في الوقت نفسه، بأنه ان "طالبنا الشباب بعدم الهجرة، فيجب ان نسأل ماذا وفرنا للشباب كي نمنعهم من الهجرة، فلا فرص عمل متوفرة لهم، وغياب اقتصاد قوي يضمن لهم المستقبل، فضلا عن غياب الأمن، ناهيك عن استمرار الصراعات السياسية"، مستغربة من بعض السياسيين الذين يطالبون الشباب بعدم الهجرة في ظل عدم توفير متطلباتهم وما يمنعهم من التفكير في الهجرة.

يذكر ان موجة الهجرة ازدادت من العراق في العامين الأخيرين، خاصة مع احتلال تنظيم داعش اراض في غربي العراق.

ويرى مراقبون ان الهاجس الأمني يعتبر  إلى جانب أسباب اقتصادية وسياسية في مقدمة الأسباب التي أجبرت الكثير من العراقيين على الهجرة إلى خارج البلاد.

PUKmedia  فائق يزيدي