فواكه ونباتات واعشاب مفيدة تتميز بها اسواق السليمانية

فواكه ونباتات واعشاب مفيدة تتميز بها اسواق السليمانية

كلما مررت في اسواق السليمانية لابد ان اجد اشياء جديدة بالنسبة لي وخاصة في سوق الفواكه والخضروات الذي تتميز به هذه الاسواق من نباتات وفواكه جبلية والتي يندر وجودها في جميع الاسواق العراقية لانها لاتزرع فالطبيعه كفيلة بها وحتى ضمن المواسم والفصول ونجد بعضا منها خلال سفراتنا الى مرابع الجبال والطبيعة الساحره .. وان من يجيد جنى هذه الخضر والفواكه هن النساء حين يخرجن في شهري آذار ونيسان تحديدا من كل عام، ومنها محصول (الجمه ــ الكمأ ) والطبخهان والريواز والحبه الخضراء ( قزوان) والفطر (الكنرـــ الكعوب) و(البلالوك) و( الجواله اللوز الاخضر ) و(الكوزله ) و( فريكه نوك ) والخباز والقراض والبلوط والكستانه.. ولهذه النباتات والاعشاب فوائد صحية كبيرة جدا وتستخدم لاغراض الطبخ كما تستفيد منها النساء في الكسب المادي عند بيعها في الاسواق وهو ايضا اصبح تقليدا تراثيا وشعبيا يحافظون عليه.
ــ حبسة خان امراة جبلية  تقول لـPUKmedia: ان جني هذه النباتات امر صعب جدا وخاصة ان الطبيعه الجبلية تختلف عن المدن وزراعتها وهناك اعشاب وفواكه جبلية ناتي بها من تلك المناطق لكسب معيشتنا منها ومن اهم تلك الاعشاب التي تباع هي الجمه والريواز والكعوب والقراض والبلوط وان هذه العشبة تؤكل مع الطعام لكونها تسهل الهضم ويمكن خلطها مع العجين وخبزه وتقديمه على موائد الطعام أما الاعشاب الاخرى مثل الخباز فيطبخ ويقدم في وجبات الفطور والعشاء اضافة الى ( الكنكر ـ الكعوب ) ..
ـ اما رعنة خانم فتضيف لـPUKmedia:تتميز جني مثل هذه المحاصيل سواء الفواكة والاعشاب الصبر، ولذلك تجد ان النساء الكورديات يتميزن عن الرجل فتكون مهمتهن بالدرجه الاولى والرجال يقومون بتسويقها الى الاسواق،حيث تقوم النسوه بالخروج إلى البراري لقطف الأعشاب المختلفة وجلبها إلى البيوت.. وان الأعشاب تضيف نكهة جديدة ومفيده على موائد الطعام في مواسم جنيها ويتم طبخها في غالبية المنازل نجد ان لها سوقا رائجا حين نعرف ان الكثير منها يستخدم ايضا كعلاجات شعبية وطبيعيه يبيعها العطارية بانواعها ( الجافة والطرية ) ويتم خزنها لفترات طويلة في بعض البيوت لندرتها ومواسم جنيها.
ـ اما صبرية فتضيف لـPUKmedia: ان عملنا يعتمد على المواسم والفصول وخاصة في شهري اذار ونيسان ويكون موسم عمل بالنسبة لنا حيث نخرج مع أبنائنا وبناتنا إلى البراري منذ الصباح ونبقى هناك إلى ما قبل المغرب لجمع أعشاب الكعوب والكاري والخباز والفطر وغيرها ونجني تقريبا في عمل اليوم الواحد تقريبا حوالي من 35 الى 45 حزمة او ( كونية ) والذي يشجعنا على هذه العمل هو اقبال الناس وخاصة النساء لانهم يحبون أكل الأعشاب كونها مفيدة وطبيعية وخالية من أي مواد صناعية خلافا للكثير من الخضار.
ــ وعن نوعية الاماكن والنباتات والصعوبات تقول فهيمة لـ PUKmedia: كما ذكرت زميلتي صبرية فان النساء يلاقين صعوبات في جمع هذه الأعشاب كونها تنبت في أماكن مختلفة وبعضها ينمو في سفوح الجبال وآخر في الوديان والسهول.وتشير إلى أن هنالك مخاطر تحف عملهن لأن الكثير من المناطق وخاصة الجبلية منها تحتوي على بقايا متفجرات وألغام زرعت خلال حقب مختلفة، وقد تسببت بمقتل وجرح العديد ممن يقصدون البراري في مواسمها، لأن الأرض تكون مكسوة بالأعشاب وتصعب رؤية أي جسم غريب عليها، كما أن الكثير من (الأفاعي والعقارب ) والنحل تخرج وتهاجم من يتعدى على اماكنها وقد لدغت العديد من النسوه الذين يقصدونها وفي مناطق عديده ولكن نجد السعاده والمتعه حين نذهب معا لجني تلك النباتات وخاصة في موسم الربيع .
ـــ وعن جني ( الجمى ـ الكما ) تؤكد بفره لموقع PUKmedia: لايعرف الكثير من الناس ان ( الجمى ــ الكما ) غالبا ما ينمو مطمورا في التربة وعندما تنضج تتفتق الأرض ويتم الحفر على جانبي الثمرة واخراجها من التربة حفاظا على سلامة الكمأة التي تعتبر شديدة الهشاشة ومن ثم الشروع بازالة الرمال منها.. والكمأ هو نبات فطر بري موسمي ينمو بعد سقوط الأمطار( عند البرق والرعد حيث يتراوح وزنه من 30 إلى 300 غرام وتعرفون انه يشبه في شكله وأحجامه ولونه البطاطا وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ في حجم حبَّة البندق.. والبحث عن الكمأ صعب جدا في اغلب الاحوال يوجد في التلال والمناطق ذات التربة الرملية وتحت الاحجار، ويوميا يمكن جني اكثر من 5 الى 7 كلغم وخاصة في شهر نيسان والكمأ يكثر في المناطق الرملية ليس جيدا لدخول الرمال في شقوقه، ولكن في التلال، الكمأ يكون لونه احمر ومذاقه اطيب.


PUKmedia خالد النجار / السليمانية