اليابان تحيي ذكرى استسلامها في الحرب العالمية الثانية

العالم 11:49 AM - 2015-08-15
اليابان تحيي ذكرى استسلامها في الحرب العالمية الثانية

اليابان تحيي ذكرى استسلامها في الحرب العالمية الثانية

تحيي اليابان السبت ذكرى استسلامها بلا شروط في الخامس عشر من آب/اغسطس 1945 في مناسبة قام من اجلها ثلاث وزيرات وشخصيات سياسية اخرى بزيارة معبد ياسوكوني بينما تواجه طوكيو انتقادات من جاراتها غداة خطاب لرئيس الوزراء.
من جهة اخرى وفي الذكرى السبعين لهذا الحدث، اكد امبراطور اليابان اكيهيتو انه يشعر "بندم عميق" بشأن الحرب العالمية الثانية. وذكرت وسائل اعلام يابانية انها المرة الاولى التي يستخدم فيها الامبراطور البالغ من العمر 81 عاما هذه العبارة في مراسم في هذه الذكرى.
وزارت الوزيرة المكلفة شؤون المرأة هاروكو اريمورا ووزيرة الشؤون الداخلية والاتصال ساناي تاكايشي والوزيرة المكلفة شؤون المحيطات والكوارث ايريكو ياماتاني معبد ياسوكوني الذي يضم رفات جنود قتلوا في معارك الى جانب عدد من مجرمي الحرب.
ولن يزور رئيس الوزراء شينزو آبي السبت هذا الموقع الشينتوي الذي ترى فيه الصين وكوريا الجنوبية رمزا للماضي الاستعماري للارخبيل. لكن وسائل الاعلام اليابانية ذكرت انه ارسل هبة اليه كما تقضي الشعائر. وكانت زيارة آبي الى معبد ياسوكوني في نهاية 2013 اثارت غضب بكين وسيول وانتقادات واشنطن.
وتضم هذه المقبرة رفات نحو 2,5 مليون شخص لكن الجدل بدأ بعدما سجلت سرا في 1978 اسماء 14 يابانيا ادانهم الحلفاء كمجرمي حرب بعد استسلام اليابان في 15 آب/اغسطس 1945.
وقال اريمورا "جئت لتكريم ذكرى الذين ضحوا من اجل بلدهم" و"صليت للتواصل الجهود من اجل السلام في اليابان والعالم". اما تاكايشي فرأت ان الزيارة "قضية وطنية".
وفي وقت لاحق القى الامبراطور اكيهيتو خطابا بحضور سبعة آلاف شخص بينهم آبي، في موقع آخر يسمى بودوكان. وقال الامبراطور الذي لم يزر يوما ياسوكوني "اتذكر الماضي مع شعور بالندم العميق على الحرب الاخيرة وامل صادق في الا تتكرر مآسي الحرب ابدا".
واضاف "اعبر مع كل البلاد، عن المي الحقيقي لكل الذين سقطوا في ميدان القتال واصلي من اجل التطور المقبل في البلاد والسلام العالمي".
ولم يشارك رئيس الوزراء من جهته بكلمة في هذه المناسبة، لكنه القى خطابا الجمعة في هذه المناسبة. وقال ان الاعتذارات التي قدمتها بلاده في السابق "ثابتة" لكنه اكد ان الاجيال المقبلة يجب ان لا تكون محكومة بتقديم اعتذارات عن ماضي بلادها العسكري وخصوصا في القارة الآسيوية.
ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا بهذه التصريحات لكن الدول المجاورة التي عانت من الاستعمار الياباني وممارسات الجيش الامبراطوري في النصف الاول من القرن العشرين، عبرت عن بعض المرارة.
فقد طلبت الصين من طوكيو تقديم "اعتذار صريح" عن الاعتداءات التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية. وقال متحدث باسم وزير الخارجية الصيني انه "يجب على اليابان التنديد بوضوح بطبيعة هذه الحرب والعدوانية والعسكرة وان تتحمل مسؤوليتها في هذه الحروب".
كما انتقدت وسائل الاعلام الصينية الرسمية بعنف السبت خطاب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي معتبرة انه رفض للاعتراف باعمال اليابان خلال الحرب، لكنها قالت انه لن يؤثر كثيرا على العلاقات بين القوتين الآسيويتين.
من جهتها، دانت كوريا الشمالية بلهجة اشد تصريحات آبي، معتبرة انها "مهزلة لن يغفرها الشعب الكوري". وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي انه لم ير في تلك التصريحات "اعترافا واعتذارات صادقة" عن "الجرائم الوحشية والاضرار التي لا تحصى" التي ارتكبتها اليابان.
اما رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هي فقد رأت السبت ان خطاب آبي مخيب للآمال.
وقالت بارك في كلمة بمناسبة الذكرى السبعين لاستسلام اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية وبالتالي انتهاء استعمارها لشبه الجزيرة الكورية ان الخطاب "لم يلب آمالا كثيرة".
واضافت ان على طوكيو اتخاذ "اجراءات جدية" لكسب ثقة جيرانها، مؤكدة ضرورة ان تقوم الحكومة اليابانية "في اسرع وقت ممكن" بتسوية مشكلة النساء الآسيويات اللواتي خضعن للاستعباد الجنسي لدى العسكريين اليابانيين خلال الحرب.
في المقابل، اكدت الفيليبين انها بنت مع عدو الماضي "صداقة متينة". وقال وزير الخارجية الفيليبيني البرت ديل روزاريو ان اليابان "عملت برأفة" منذ انتهاء الحرب.
وما زالت قضية التوسع العسكري لليابان بين 1910 و1945 تسمم علاقات طوكيو بجاراتها التي ترصد في كا مناسبة تصريحات وتحركات السياسيين اليابانيين.
وقبل سبعين عاما تماما، فاجأ هيرهيتو والد الامبراطور الحالي اكيهيتو مواطنيه بالتحدث عبر الاذاعة مباشرة للمرة الاولى ليعلن استسلام اليابان بعد ايام فقط على القصف النووي الاميركي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي.

PUKmedia أ ف ب

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket