انتحاري يقتل عشرات الطلاب بكابول

العالم 09:49 AM - 2015-08-08
انتحاري يقتل عشرات الطلاب بكابول

انتحاري يقتل عشرات الطلاب بكابول

 قتل انتحاري عشرات الطلاب عند أكاديمية للشرطة في كابول مساء الجمعة في حين هزت تفجيرات منطقة قرب المطار في موجة هجمات بدأت بتفجير شاحنة ضخمة ملغومة في العاصمة الأفغانية في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
تأتي الهجمات بعد نحو أسبوع من إعلان طالبان اختيار زعيم جديد وستبدد على الأرجح أي أمل في عودة سريعة إلى محادثات السلام بين طالبان وحكومة الرئيس أشرف عبد الغني.
وأعلن متحدث باسم حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم على أكاديمية الشرطة الذي قالت مصادر أمنية إنه أدى إلى سقوط 50 أو 60 شخصا على الأقل ما بين قتيل ومصاب.
وقال مسؤول بالشرطة "كان الانتحاري يرتدي زي الشرطة وفجر عبوته الناسفة بين الطلاب الذين كانوا عائدين لتوهم من عطلة."
وبعد التفجير بقليل هز انفجاران منطقة شمالي مطار كابول قرب قاعدة للقوات الخاصة الأمريكية. وسمع أيضا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة.
ومازالت تفاصيل الهجمات غير واضحة لكن التفجيرات وقعت قرب عدة أهداف منها مركز لشرطة مكافحة المخدرات وقرب قاعدة لمتعاقدي الأمن الأمريكيين وقاعدة للقوات الخاصة الأمريكية تعرف باسم كامب انتيجريتي.
وقال مصدر أمني غربي "شنت عناصر مناهضة للحكومة هجوما مركبا ضد كامب انتيجريتي بدأ بسيارة ملغومة أعقبه إطلاق نار من أسلحة صغيرة ثم تفجيرات أخرى."
وبعد قليل من التفجيرات سمع أزيز الطائرات الحربية في سماء وسط كابول.
جاءت هجمات المساء بعد أقل من 24 ساعة من هجوم بشاحنة ضخمة ملغومة قرب مجمع للجيش بمنطقة سكنية من كابول مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 248.
وعلى عكس الهجوم على مركز الشرطة لم تعلن حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم الشاحنة الملغومة الذي أودى بحياة مدنيين في الأساس حيث سقط القتلى والمصابون وهم نيام ولحقت اضرار جسيمة بالمحال التجارية والمنازل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة سيد ظفار هاشمي للصحفيين "كان هجوما إرهابيا جبانا ضد المدنيين."
وهذه التفجيرات هي الأولى في كابول منذ تولى الملا أختر منصور زعامة طالبان الأسبوع الماضي وتأتي في أعقاب هجوم نادر بشاحنة ملغومة في إقليم شرقي يوم الخميس.
وقال مصدر أمني غربي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع إن المجمع المستهدف كان يستخدم من قبل مسؤولي مخابرات أفغان.
وذكر شاهد من رويترز أن الانفجار الذي وقع في منطقة كثيفة السكان خلف حفرة في الأرض يزيد عمقها عن عشرة أمتار وأدى إلى انهيار مبان قريبة وألحق اضرارا بسيارات رابضة في دائرة نصف قطرها مئة متر على الاقل.
والانفجار قوي بشكل غير معتاد في مدينة كثيرا ما استهدفها متشددو طالبان ومتشددون آخرون يسعون لزعزعة استقرار الحكومة الأفغانية.
وفي حين أن الهجمات بقنابل صغيرة والهجمات الانتحارية اصبحت حدثا شبه اسبوعي في كابول إلا ان التفجيرات بشاحنات كبيرة ملغومة نادرا ما وقعت داخل المدينة.
وقال مسؤول في مستشفى الطواريء في كابول إن المستشفى استقبل طوفانا من المصابين بلغ نحو مئة كثير منهم من النساء والأطفال يطلبون العلاج من إصابات بسيطة بسب الأنقاض والحطام.
وتصاعدت الحرب الأفغانية بين قوات الحكومة التي يدعمها الغرب وبين طالبان منذ أن انتهت المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي العام الماضي وانسحاب معظم القوات الاجنبية.
وتقاتل قوات الأمن الأفغانية طالبان بدعم محدود من قوات التحالف هذا العام. وقال الجنرال الأمريكي جون كامبل قائد القوات الدولية في أفغانستان إن الجيش الأفغاني وقوات الأمن تفقد نحو أربعة آلاف من جنود الجيش والشرطة شهريا سواء كضحايا في ميدان القتال أو الهروب من الخدمة.
ووفقا للأمم المتحدة فإن خمسة آلاف مدني تقريبا سقطوا بين قتيل وجريح في الاشهر الستة الأولى من 2015 نتيجة للصراع.

PUKmedia رويترز

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket