الموصل سابقا.. واليوم تلعفر .. بؤرة للاعدامات

العراق 11:02 AM - 2015-07-24
الموصل سابقا.. واليوم تلعفر .. بؤرة للاعدامات

الموصل سابقا.. واليوم تلعفر .. بؤرة للاعدامات

أكدت بعض المصادر المطلعة من داخل مدينة الموصل ، على مدار الأسبوعين الماضيين ، بأن تنظيم داعش الارهابي أعدم خلال العشرة الأيام الماضيّة، ما يزيد عن أكثر من 75 من عناصره الهاربين من المعارك الدائرة في بعض المناطق الغربية من العراق .
وقال أحد المصادر في تصريح خاص لـPUKmedia: أنّ تنظيم داعش الارهابي أعدم خلال الأيّام الأربعة الماضيّة 35 عنصرا ً من عناصره الهاربين من معارك ( قضاء بيجي و مدينة الرمادي ) في قضاء تلعفر، بعد أن أفتت الهيئة الشرعية في التنظيم بإعدام كل من يهرب من ساحات القتال ، وذلك لأنّ الهرب من المعارك ، هو خيانة عظمة بحق التنظيم .
وأضاف المصدر: أنّ قضاء تلعفر يعتبر أن المراكز المهمة والحيّة لتنظيم داعش الارهابي ، وأن الكثير من قيادات التنظيم في الموصل هم أهل تلعفر .
وقد قام التنظيم الارهابي ومنذ أن سيطر على أجزاء واسعة من مدينة الموصل في العاشر من حزيران / يونيو العام الماضي ، بتنفيذ الكثير من الاعدامات بحق الصحفيين ومنتسبي القوات الأمنيّة من الجيش والشرطة والقضاة والأطباء والمدنين العزل، في قضاء تلعفر .
وتشير بعض المصادر أن عدد الذين أعدموا في قضاء تلعفر بعد سيطرة التنظيم، يزيد عن الـ ( 500 ) شخص من المدنين والعسكرين وغيرهم .
وقد سيطر التنظيم الارهابي على قضاء تلعفر بعد العاشر من حزيران العام الماضي، وتمّ تهجير جميع سكانه من ( الشيعة ) وتمّ قتل العديد منهم ، والكثير من العاملين في السلك الحكومي بشكل عام ، والأمني بشكل ٍخاص .
وبعد سيطر التنظيم، برزت قيادات بارزة في القضاء، مؤيّدة لفكر التنظيم، وقاموا ونفذوا عمليّات نوعيّة ضد قوات البيشمركة في الأماكن القريبة من القضاء، اذ أن قضاء تلعفر فيها المئات من ضبّاط الجيش العراقي السابق وجهاز المخابرات، الذين استمروا بالعمل ضد الحكومة والقوات الأمنيّة بعد احتلال العراق عام 2003.
واتخاذ التنظيم الارهابي من قضاء تلعفر مركزا ً حيويا ً للاعدامات ، يذكرنا بنفس عمل نظام البعثي البائد، حيث اتخذ من مدينة الموصل خلال حقبة توليه السلطة من مدينة الموصل مركزا ً للاعدامات، اذ كانت الموصل ما بين عقديّ ( السبعينات والثمانينات ) مركزا ً حيويّا لاعدام المئات من الشباب الكورد، الذين اعدموا بسبب عملهم ضد النظام دفاعا ً عن قضيتهم الكورديّة الوجوديّة .
فكانت ولا زالت أرض الموصل، شاهدة على اعدام النظام البعثي البائد المئات من شباب الكورد، من سكان المحافظات الشماليّة، فالموصل إلى يومنا هذا مدفونٌ فيها المئات من أبطال عناصر قوات البيشمركة البطلة، الذين أعدموا خلال حكم النظام البعثي البائد .
هذا الأمر إن دلّ على شيء، فأنّه يدلّ على أن ّ العقليّة التي تتحكم بداعش الآن ، هي نفسها التي كانت تحكم في النظام البعثي السابق ، بإختلاف الزمن فقط ، فلا اختلاف بين ما كان يقوم به النظام العثي وقتذاك، وعمل تنظيم داعش الارهابي الآن.

pukmediaحليمة عبدالوهاب / الموصل

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket