السليمانية.. الحوادث المرورية القاتلة ..اسبابها وعلاجها

تقاریر‌‌ 09:52 AM - 2015-07-20
السليمانية.. الحوادث المرورية القاتلة ..اسبابها وعلاجها

السليمانية.. الحوادث المرورية القاتلة ..اسبابها وعلاجها

لااعرف بالضبط اين يكمن الخلل في تكرار الحوادث المرورية المؤسفة؟ التي يذهب ضحيتها الابرياء كل يوم بل كل ساعة وقد تعددت معها أسباب الحوادث على طرق السليمانية بالرغم من الاجراءات المرورية فيها والكاميرات كذلك.. والكارثة حين تعرف ان الضحايا هم من الناس الابرياء ( قتلى وجرحى ومعاقين) ومعظمها يكون السبب الرئيسي (جنون السرعة ) !! لانه أبرز وأهم العوامل التي تضاعف الحوادث المرورية وهذا ما كشفته احصاءات الحوادث التي تصدره مرور السليمانية كل فترة وخاصة في الـ 6 اشهر الاخيرة.. وفي تحقيق صحفي اجريناه مع مواطنين وسواق تكسي طالب معظمهم بتجميد بعض اجازات السوق لمن تتكرر لديه المخالفة وهم شريحة الشباب بالدرجة الاولى وحسب حجم المخالفة اي يمكن حجز الاجازة من ستة اشهر او سنة او حرمان السائق لاكثر من 10 سنوات.
كاك شيرزاد يقول لموقع PUKmedia: منذ ان وجدت وسائل المرور وجدت معها القوانين وساهمت الاجهزة الحديثة ايضا بذلك.. ولكن يبقى السؤال المهم متى تتوقف الحوادث المرورية؟ وهل انخفضت نسبة الضحايا فيها؟ انا شخصيا اجد ان الامر يتعلق بالمواطن نفسة واقصد سواق المركبات سواء الاجرة او الخصوصي..لان الالتزام الصحيح هو الذي يقودنا الى بر الامان ونقلل تلك الحوادث الى الصفر بتقديري، كما نجد إن العقوبات المقررة لمخالفة السرعة من خلال الكاميرات هي اجراء يخدم المرور ماديا ولايخدم المواطن على الاطلاق!! لانها مسالة ربحية تستفيد منها دوائر المرور في كل مكان تستخدم فيها الكاميرات.. لذلك لا نستغرب من استمرار السرعة والتهور ومخالفة الانظمة المرورية لأنه لا يوجد رادع فعلي يجعل السائق يفكر مرات قبل ان يتجاوز السرعة المحددة، واجد ان سحب الاجازة (اجازة السياقة )من المخالفين لفترات تحددها المديرية افضل رادع لتحقيق نسبة اقل من الحوادث.
بريار رسول سائق تكسي يؤكد لموقع PUKmedia: لقد وجدت الغرامات من اجل التزام السواق بالتعليمات المرورية ولكن حين لايلتزم السائق لابد على المرور اتخاذ اجراء اخر غير الغرامات التي تستفيد منها المديرية والمالية لاننا نعلم ان نسبة 40% تذهب لمديرية المرور والباقي الى خزينة وزارة المالية او الداخلية..ونجد ان العديد من دول العالم وضعت تشريعات اخرى وهي سحب اجازة السوق من السائق المخالف والذي تتكرر مخالفاته سواء السرعه او تجاهل الاشارات المرورية على الطرق في محاولات لردع المتهورين، مع ألارقام  المخيفة للحوادث التي تشهدها الطرق داخل السليمانية وخارجها.
هيمن لطيف سائق اجرة عاش فترة في اوربا فيقول لموقع PUKmedia: بصراحة ان اجازات السياقة هنا تمنح للعديد من الناس المترفين واقصد (الواسطات ) ابناء المسؤولين من الحزبيين والحكوميين والاغنياء والمترفين.. ولدينا علاقات بالعديد منهم كاصدقاء ويتحدثون لنا عن كيفية حصولهم على اجازة السياقة وهم مبتدئين وليست لديهم الخبرة في السياقة، وقد عشت في اوروبا ووجدت كيف تمنح اجازات السوق بشكل صارم لمستحقيها ومع هذا فالحوادت المرورية تحصل وتتكرر بالرغم من كل القوانين المرورية ..ولكن هنا لابد ان يكون للقانون اكثر فاعلية في منح الاجازة كي تقل الحوادث لا ان تكثر ويكثر معها الضحايا كل يوم ..والكاميرات ليست فعالة كما يتصورها البعض لان المخالف الذي لايلتزم بالمرور وتعليماته لايهمه امر الكاميرا ومستعد لتلقي الغرامة بشكل سلس؟؟
احمد سائق تكسي يؤكد لموقع PUKmedia: نحن بحاجة اكثر للتوعية المرورية من خلال البرامج التلفازية والسينمائية وأن الحملات التوعوية لها دور مهم في تعديل العديد من سلوكيات السائقين، لكن تظل المشكلة هي أن اسلوب الحملات يحتاج الى ميزانية ؟؟ وعند هذا الحد لاتتصرف الجهات المعنية بجد لان الموضوع يتعلق به ( الماديات) وعلى المرور استخدام عائدات الغرامات الكبيرة التي تفرضها سنويا وتصل الى مليارات الدنانير ان تستثمر جزء قليل منها للحملات التعبوية وان تركز على نسبة الحوادث والأخطار التي تنجم عنها بدون أن يكون هناك جذب من خلال طريقة عرض هذه الحملات، أيضا من المهم أن تصل هذه الحملات لأكبر قدر من الناس خاصة فيما يتعلق بالسرعة الجنونية التي حصدت الأرواح ولا يزال الضحايا يتساقطون على الطرق يوميا.
من جانبه تحدث نقيب المرور كاروان محمد لموقع PUKmedia: لقد اشرنا للكثير من اسباب الحوادث المرورية الى السرعة وعدم التزام سواق المركبات بالقواعد والانظمة واعزوا سبب الحوادث ايضا الى انعدام الخبرة لدى العديد من السواق وخاصة الشباب منهم وطيش الشباب وسهولة اقتناء سيارة وخاصة ابناء الاغنياء وميسوري وكذلك السرعة الجنونية التي يسيرون بها غير مبالين بالزحام وبالناس وتكثر لديهم روح المغامرة وهنا تقع الكارثة بحوادث يذهب ضحيتها الناس والممتلكات الشخصية والعامة.
ابو كاميران سائق خصوصي يقول لموقع PUKmedia: انا بالرغم من حذري الشديد عند السياقة في الشوارع لان لدي قناعه بان الشباب هم اكثر متسببي الحوادث المرورية الماساوية.. كذلك عندما اسير في الشارع اكون حذرا كل الحذر من اصحاب الدراجات والستوتات فهم ليسوا الا مراهقين يتداخلون بين السيارات وغالبا ما يتسببون بحوادث فادحة .. ولا ادري الايوجد قانون يحدد تحرك تلك الوسائط بين شوارع السليمانية وهي ظاهرة تبدو سهلة ولكنها على العكس تماما والمشكلة تكمن في كونها مغرية وسريعة لكن القيادة تحتاج الى دورات حول كيفية قيادة مثل هذه المركبات في الشوارع وكيف ينتقل هؤلاء بدراجاتهم وستوتاتهم بين السيارات وانتقالاتهم الخطيرة في معظم الاحيان لتضيف سببا اخر لكثرة الحوادث المرورية وتفاقمها؟..

PUKmediaخالد النجار/ السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket