الهجرة وغلاء الأسعار يطغيان على أجواء العيد في عفرين

کوردستان 11:19 AM - 2015-07-17
الهجرة وغلاء الأسعار يطغيان على أجواء العيد في عفرين

الهجرة وغلاء الأسعار يطغيان على أجواء العيد في عفرين

لم يكن هذا العيد هو الأول بعد بدء الحرب، فمنذ حوالي أربع سنوات بدأت أجواء العيد بالغياب عن المدن السّورية بشكل عام، في عفرين رغم الحرب كانت الأسواق تشهد حركة توحي بقدوم العيد، كما كانت المنازل تكتّظ بأكثر من عائلة، خاصة بعد موجة النزوح من حلب باتجاه عفرين.
هذا العام هو الأول الذي يشهد غياب كل هذا العدد من النّاس، فقد ازدادت حركة الهجرة بشكل غير طبيعي في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد تسهيل الهجرة عبر تركيا واليونان إلى أوربا، أغلب العائلات هاجرت ومن بقي منها يقتصر على شخصين أو ثلاثة.
أمّا الأسواق، رغم ازدحامها فقيرة بحركة البيع والشّراء، كما أنّ النازحين من خارج المنطقة يتواجدون في شوراع عفرين أكثر من أهلها، يقول العم خليل صاحب إحدى المحلّات: الوجوه غريبة جدّاً، لاأجد الكثير من أهل المنطقة يرتادون السّوق، لم يكن العيد هكذا في عفرين، رغم ظروف الحرب، في السنوات السّابقة كنّا نجد من يدخل المحلّات على الأقل لشراء لباس الأطفال، السّدة أليفة إحدى المتسّوقات تقول: أشتري فقط الأشياء الضرورية، أغلب أفراد عائلتي أصبحوا خارج عفرين، الغرباء أصبح عددهم كبيراً، هذا مايدعو للخوف.
غلاء الأسعار وانخفاض مستوى المعيشة أيضاً كان له تأثير كبير في عدم الإقبال على الشراء أو عمل حلويات ومعجّنات العيد" مثل المعمول والكمبة والغريبة" بسبب غلاء المواد اللازمة لعملها، ازحام الشّوارع قبل العيد بأيام كان واضحاً رغم شكاوي أغلب المتسوقين، يقول شيار: الغلاء لايتناسب أبداً مع الوضع المعيشي، ما أتقاضاه من راتب شهري لايكفي شراء أبسط متطلبات العيد، سأقتصر على شراء بعض الملابس لأطفالي فهم لايستوعبون ظروف الحرب، محمد صاحب إحدى المحلّات أجاب عن سؤال حول ارتفاع الأسعار: ليس لنا ذنب، فمعظم المواد الضرورية تأتي من خارج المنطقة، وغلاء المحروقات وتكاليف نقل البضائع والضرائب ترهقنا نحن أيضاً.
هذا وكانت الجمعيات الخيرية في عفرين قد قامت بنشاطات ووزعت الألبسة على أطفال المخيم والأطفال الأيتام، فقد قامت جمعية بهار بنشاط مميز في مخيّم روبار طوال شهر رمضان كنوع من الدّعم النفسي لأطفال المخيّم، كما وزعت لباس العيد عليهم في آخر يوم من النّشاط، كما قامت جمعيات الملاك والعطاء ونوروز بتوزيع اللباس والهدايا على الأطفال الأيتام في المنطقة.
الجدير بالذّكر: أنّ أوّل أيام العيد شهد ازحاماً في المقابر، فكلّ عائلة فقدت عزيزاً في هذه الحرب، كما قامت المؤسسات الرسمية والهيئات في المقاطعة بزيارة مقابر الشهداء في قريتي كفرصفرة ومتينا، أمّا في البيوت، غابت مظاهر العيد بشكل ملحوظ، بسبب هجرة عدد كبير  من أفراد العائلات إلى الخارج.

PUKmedia اليندا احمد/ عفرين

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket