ملا بختيار يؤكد أهمية تعاون اربيل وبغداد لتغيير ذهنية المجتمع

ملا بختيار يؤكد أهمية تعاون اربيل وبغداد لتغيير ذهنية المجتمع

بحث ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة مع جوزيف بينينكتون القنصل العام الأمريكي في اقليم كوردستان الوضع العام في كوردستان وآخر مستجدات مواجهات قوات بيشمركة كوردستان للارهابيين ودحرها لداعش في مناطق جنوبي كركوك خاصة والمناطق الكوردستانية خارج الاقليم عامة.
وتمحور الاجتماع حول مسألة رئاسة الاقليم والدستور ومباحثات الأطراف والقوى السياسية واستمرار اجتماعاتها في هذا الصدد، وجرى تبادل الآراء ووجهات النظر بشأنها. ومن جانبه أشار ملا بختيار الى الاجتماعات التي سيجريها مع القوى والأطراف السياسية، مؤكداً "نظراً لتغير سائر الظروف فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني لن يكرر الاتفاق الثنائي للـ 30 من حزيران حول تمديد فترة رئيس الاقليم".
وفي اطار استقباله، يوم الاربعاء 8/7/2015 بمقر المكتب السياسي في مدينة السليمانية، جوزيف بينينكتون القنصل العام الأمريكي في اقليم كوردستان وكل من أليسون ديس المسؤول السياسي وكينس كيرو المسؤول الاقتصادي ووليام سيلكورس نائب المسؤول السياسي في القنصلية، بحضور كل من آلا طالباني رئيسة القائمة الخضراء للاتحاد الوطني في مجلس النواب وتحسين نامق نائب مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الوطني الكوردستاني، أشار ملا بختيار الى صمود وايمان قوات بيشمركة كوردستان في حربها ضد داعش، والقى الضوء على القتال الذي دار قبل يومين جنوبي كركوك، مؤكداً: تمكنت قوات مكافحة الارهاب والبيشمركة هذه المرة من دحر داعش وتحقيق نصر كبير، داعياً الى التعامل بدقة وحذر مع داعش وتغيير التكتيتك في الجانب العسكري واللوجستي.
وفيما شدد جوزيف بينينكتون القنصل العام الأمريكي على قرار بلاده حول تسليح قوات بيشمركة كوردستان والسنة، مشيراً الى ان بلاده قررت ارسال 450 مدرباً آخر الى العراق من أجل تدريب الجيش. اشار ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة الى الخطاب السنوي للرئيس باراك اوباما معتبراً اياه بالخطاب المؤثر مبيناً تأثيراته بشكل عام على راهن المنطقة وخاصة بالنسبة لشعبنا الكوردي.
وفي محور آخر من الاجتماع جرى بحث مسألة رئيس الاقليم، وحول استفسار جوزيف بينينكتون بشأن نتائج الانتخابات والقرارات حول تلك المسألة، أشار ملا بختيار الى تناقض المنطق والواقع على مدى التاريخ، مستعرضاً توضيحاً قانونيا وسياسياً حول تمديد وعدم تمديد فترة رئاسة السيد مسعود بارزاني، مبيناً تطابق المواقف وسياسة القوى والاطراف السياسية، مجدداً تأكيد القرار الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني ازاء واقع كوردستان الراهن، مبيناً: الاتحاد الوطني الكوردستاني أخبر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأنه ليس مستعداً لتكرار الاتفاق الثنائي في الـ30 من حزيران نتيجة لتغير سائر الظروف.
وأكد ملا بختيار بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني ينتظر القرار النهائي لنتائج اجتماعات الاتحاد الوطني التي ستبدأ مع الأحزاب والأطراف السياسية، قائلاً: حينما نتأكد من القرار النهائي للقوى والأطراف السياسية حول التوافق وموافقة شعبنا عليه، عند ذاك سيجتمع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني بشأن القرار النهائي. وبعكسه فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني بلا شك ليس على استعداد للابتعاد عن شريحة كبيرة من الجماهير والرأي العام من أجل العلاقات الثنائية.
وبحث المحور الأخير من الاجتماع مسألة النفط والاقتصاد والمشاكل بين الاقليم وبغداد، حيث أوضح ملا بختيار بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني مع ضمان الاقتصاد لكوردستان، لأن سياسة النفط العراقية في الماضي كانت سياسة مركزية لم تتجسد فيها حقوق شعبنا رغم كثرة الحقوق الكثيرة التي له، مبيناً بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني مع اتفاق جديد ينظم بالاستناد الى القانون والاسس الجديدة، لأن أخطاء الحكومة والمسؤولين مؤقتة، فيما حقوق الأمة واجب تاريخي، لذا فإن الاتحاد الوطني مع ضمان حقوق شعبنا، ولن يتخلى عن الحقوق الاقتصادية لشعبنا بسبب اخطاء المسؤولين.
وأضاف: النفط في كركوك مرهون بالمادة (140)، لأن المادة 140 قد تجاوزت الموعد المحدد لتطبيقها ودخلت في السنة العاشرة. ومع ذلك فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني مع الحلول رغم تغير الواقع عقب ظهور داعش، الأمر الذي يتطلب تفكير دقيق في ضوء الحقوق التاريخية ونتائج الانتخابات والاستفتاء، والتفكير بتلك المناطق التي تم تحريرها من داعش ومخاطره.
وفي ختام الحوار رأى ملا بختيار أهمية مواجهة الفكر الاسلاموي المتطرف، مشيراً الى أهمية التعاون مع النظام التربوي والحركة الثقافية والمدنية في العراق وكوردستان لتغيير ذهنية المجتمع، مضيفاً: ان معونة أمريكا لعام واحد في هذا الشأن والتي بمقدورها منع مئات الأشخاص من الانضمام الى داعش، لا تساوي تكلفة طيران مقاتلة جو لقتل داعشي.

 PUKmedia عن موقع المجلس القيادي