ملابختيار: يجب الاستماع الى جميع الآراء حول الدستور ورئيس الاقليم

ملابختيار: يجب الاستماع الى جميع الآراء حول الدستور ورئيس الاقليم

عقدت لجنة الحوار العليا للاتحاد الوطني الكوردستاني مع الأحزاب السياسية الكوردستانية، للتوصل الى توافق وطني حول الدستور ومسألة رئيس الاقليم، المؤلفة من ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة وعماد أحمد عضو المكتب السياسي وعدنان حمه مينا عضو المجلس القيادي وبحضور الدكتور يوسف كوران وزير التعليم العالي، عقدت اجتماعاً، بمقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، مع عدد من الخبراء القانونيين والاساتذة الجامعيين والأكاديميين في جامعات كوردستان.
وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء أكد الاجتماع ضرورة اجراء الحوار والتشاور بغية بلورة الآراء حول مسألة الدستور ونظام الحكم في اقليم كوردستان، ومن جانبه وبعد أن سلط الضوء على الظروف الراهنة في الشرق الأوسط وتجربة الحكم في كوردستان والمستجدات والاختلافات بين الظروف الحالية والماضية، اشار ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة الى أن المهام التي تقع على عاتق الاتحاد الوطني الكوردستاني في هذه المرحلة أكثر تاريخية وحساسية ومصيرية، داعياً الى استثمار الفرص الحالية المهيئة، قائلاً: نحن كقوى سياسية كوردستانية تمكننا من النهوض بالظروف الموضوعية الحالية المتاحة، التي لعلها لم تتح لنا على مدى التاريخ في السابق.
وأوضح ملا بختيار: القضية الكوردية، في مقدمة القضايا في الشرق الأوسط، من الناحية القومية والديمقراطية والوطنية، وان الكورد في مقدمة خنادق التصدي لارهابيي داعش، قائلاً: نرى في هذه الظروف الموضوعية التي يتمتع بها الكورد، أن التاريخ يفرض حكمه الموضوعي ويجعل من قضية شعبنا في مقدمة الأحداث ويجعلها القضية الأولى في الشرق الأوسط.
وتوافق الأحزاب السياسية والتوافق مع المجتمع المدني، بغية بلورة أواصر عقلانية وتوافقية، وبالنتيجة نجعل من الدستور دستوراً مصادقاً عليه بالاجماع.
وفي هذا الاطار وصف جلسة برلمان كوردستان المنعقدة في 23 من الشهر الجاري بالانعطافة الأولية لتقدم المعادلات الديمقراطية، مشدداً بأن هذه الانعطافة بحاجة الى صياغة القانون وتثبيته، والذي يتطلب بالنتجية الى التوافق والاتفاق السياسي.
وأوضح ملا بختيار: أن التوافق لايعني مخطط وانقلاب وعدم اكتراث، بل على العكس يعني مسؤولية اكبر تقع عاتقنا في معالجة المشاكل.
من جانبه أكد عماد احمد عضو المكتب السياسي وعضو لجنة الحوار العليا للاتحاد الوطني الكوردستاني، أن الاتحاد الوطني يهدف الى تكثيف الحوار والمباحثات، قائلا: ينبغي العمل على ايجاد النقاط المشتركة بين جميع المشاريع المقدمة، معتبراً مسألة دستور الاقليم مهمة في الوقت الراهن لشعب كوردستان، مبيناً بأن كل خطوة في هذا الاتجاه تصب في ارساء الاستقرار في المجتمع، مشيراً الى ان هذا الاجتماع مهم جداً لتبادل الآراء ووجهات النظر أكثر حول مشروع الدستور وقانون رئاسة الاقليم.
بدورهم قدم المختصون والاساتذة الجامعيون مقترحاتهم وملاحظاتهم، مبدين آراءهم حول وضع كوردستان الراهن ومشروع الاتحاد الوطني الكوردستاني حول قانون رئاسة الاقليم والنظام البرلماني في كوردستان، مشيدين بقرار التوافق الذي طرحه الاتحاد الوطني الكوردستاني، مؤكدين انسجام النظام البرلماني مع حاضر كوردستان وهذه المرحلة الجديدة.
وفي ختام الاجتماع أكد ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة مايأتي:
أولا: ينبغي لهذه المعادلة الديمقراطية ان تصبح عامل انتصار لشعبنا وتقدم تجربتنا والحفاظ على التوازن السياسي والاداري الحقيقي. وألا يعمد أي طرف الى ابداء نفسه بأنه الغالب، وبالمقابل لن يكون هناك أي طرف مغلوب.
ثانياً: فيما يتعلق بدور إيران الذي كثر الحديث عنه في هذه الفترة، نقول كاتحاد وطني كوردستاني:
لغاية الآن لم تتطرق الجمهورية الاسلامية الإيرانية لامن قريب ولامن بعيد مع الاتحاد الوطني الكوردستاني الى قضية الدستور ومسألة رئيس الاقليم. وكذلك الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس على استعداد اطلاقاً، لأن يرهن قرارات مسائله الوطنية والقومية والديمقراطية بالسياسة الايرانية او أي دولة اقليمية أخرى.


PUKmedia عن موقع المجلس القيادي