3 آلاف أيزيدي يواجهون مصيرا مجهولا في تركيا

3 آلاف أيزيدي يواجهون مصيرا مجهولا في تركيا

حذر المرصد العراقي لحقوق الانسان اليوم السبت 2015/6/27، من حدوث كارثة انسانية قد تتعرض لها العوائل الايزيدية التي هربت باتجاه الحدود مع تركيا.
وذكر المرصد في بيان، حصل PUKmedia على نسخة منه: ان 3 آلاف ايزيدي في تركيا، يواجهون، مصيراً مجهولاً، بعدما فروا من بطش تنظيم داعش الارهابي، خلال الاشهر التسعة الاخيرة، بإتجاه الحدود العراقية ـ التركية.
واضاف: لقد حصل المرصد على معلومات تفيد بوجود نزوح جديد لثلاثة آلاف أيزيدي، أغلبهم من النساء والأطفال، بإتجاه الحدود التركية ـ البلغارية، بعدما ضيقت السلطات التركية عليهم الخناق في المخيمات، ومنعت الغالبية منهم من الخروج، لافتا الى ان النازحين سكنوا في مخيمات "نسيبين ـ ميديات ـ ديار بكر" بالإضافة الى وجود المئات يسكنون الهياكل في ديار بكر، كما أن هناك آخرين في مناطق " ميديات وشرنخ وسلوبيه"، يعيشون وضعاً انسانياً صعباً.
وقال المرصد ان الناشط الايزيدي، شيرزاد خليل، أبلغ المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "النازحين جميعهم من قضاء سنجار، هربوا الى تركيا بعد سيطرة تنظيم داعش على على مناطقهم، واختطافه الالاف منهم، مضيفا، "عندما حاول النازحين الخروج من المخيمات، ضيقت السلطات التركية الخناق عليهم، وقامت الشرطة بمحاصرة المخيمات، لكنهم اصروا على الخروج منها وبدء عملية النزوح باتجاه الحدود التركية ـ البلغارية، في محاولة للوصول لاية دولة من دول اوربا".
واكد المرصد، إن عشرة باصابت نقلت النازحين الذين تمكنوا الخروج من مخيم واحد بإتجاه المناطق القريبة من الحدود مع بلغاريا، لافتا ان المخيمات التي يسكنها النازحين الازيديين في تركيا، لم تتوفر فيها مقومات العيش البسيط، كما ان السلطات هناك تضايقهم.
ريبير شنكالي، أحد المتواجدين في ديار بابكر التركية قال للمرصد: لم تنته معاناتهم من وصفهم بـ"الكفار": ويقول إن "النازحين لم يتحملوا وصفهم بالكفرة والمشركين من بعض المتطرفين الموجودين في تركيا، وقرروا الخروج من المخيمات والوصول الى حدود دولة اوربية".
واستغرب المرصد العراقي لحقوق الانسان، الصمت غير المبرر من قبل الخارجية العراقية، ووزارة المهجرين، لعدم علم مؤسسات الحكومة العراقية المعنية بالنازحين، خاصة وان هذا الاهمال قد يتسبب بكارثة انسانية جديدة، معربا عن قلقه من عدم اتخاذ مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، اية اجراءات يمكنها وقف تدفق العوائل الايزيدية باتجاه الحدود، وفتح افق تعاون اكبر مع السلطات التركية لتقديم الخدمات لهم، مطالبا الحكومة العراقية الاسراع بمفاتحة الحكومة التركية واتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحفظ حياة 3 آلاف انسان، قبل ان تحل بهم كارثة انسانية بسبب الجوع او العطش.
وجدد المرصد العراقي لحقوق الانسان مطالبته للمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل، واتخاذ الاجراءات اللازمة لانقاذ ارواح مجتمع وديانة تُباد دون ذنب، ويؤكد اهمية ان تنسق المؤسسات العراقية المعنية مع الجهات الدولية، لتقديم المساعدة لهم.



PUKmedia