الدعوة لتمكين المرأة لتكون سندًا لدحر الإرهاب

الدعوة لتمكين المرأة لتكون سندًا لدحر الإرهاب

أكدت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة على أهمية دور الأزهر الشريف والثقافة والتعليم ووسائل الإعلام في نشر قيم التسامح  ونبذ العنف في المجتمع ودور الأئمة في (الزوايا الدينية ) لأنهم قادرون على التأثير بشكل كبير في المواطنين البسطاء.
واشارت السفيرة ميرفت التلاوي خلال مشاركتها في مؤتمر (مستقبل مصر يدًا واحدة ضد الإرهاب) أن المشكلة تكمن في تبني الأفكار المتطرفة الهدامة مما يضع مسئولية كبيرة أمام الجميع حول ضرورة تطوير الخطاب الديني.
وأشارت التلاوي إلى أن مواجهة الإرهاب تستوجب إجراء الدراسات والأبحاث واللقاءات اليومية المكثفة للوصول إلى حلول جذرية للقضاء على تلك العمليات الإجرامية، لافتةً أن خطورة الإرهاب تفوق خطورة الاستعمار، لأن الاستعمار أطرافه محددة وواضحة ويمكن التجييش والاستعداد له بينما الإرهاب مستتر.
وأضافت رئيس المجلس القومي للمرأة بأن المرأة هي أول المتضررين من الإرهاب والأكثر تأثرًا من ويلاته حيث تفقد الأب والأخ والزوج والأبن كما أن للإرهاب انعكاسات بالغة السوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية مما ينعكس على الأسرة كلها، مؤكدةً أن المرأة هي المسئولة عن تنشئة اجيال تحب وطنها وتنبذ قيم العنف والتطرف، مطالبةً بضرورة تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا وتوعيتها بمجريات الأمور لتكون سندًا لمقاومة الإرهاب.
وقالت التلاوي أن المرأة هي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي مشددةً أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية ضد الفاشية الدينية وضد تغيير هوية المصريين.
وقالت رئيس المجلس القومي للمرأة بإن الإرهاب لا يعترف بالوطن أو الحدود، وبالأخص عندما يكون معتمدا على الخارج ، منوهةً إلى أن المجلس قد تنبه لخطورة دور المرأة في مكافحة الإرهاب فأطلق حملة لحشد الجهود لدعم دورها في مواجهة الإرهاب، ونظم مؤتمرًا بعنوان ( هي والإرهاب) والذي عقد في يناير الماضي لبحث آليات مواجهة الإرهاب ودور المرأة في مواجهته وخلُص إلى توصيات هامة بشأن تفعيل دور المرأة في مواجهة الإرهاب.
ودعت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس إلى إطلاق حملة تثقيفية واسعة الإنتشار لتغيير المفاهيم المغلوطة وتطوير الخطاب الديني لأن المجتمع المصري يشهد انتكاسة ثقافية لم تحدث من قبل مؤكدة أن مواجهة الإرهاب ليست مسئولية الجيش والشرطة فقط وإنما مسئولية الجميع فالمجتمع بأسره لابد أن يتكاتف لمواجهته ضاربة مثال على ذلك بحادث (الكرنك ) حيث قام المواطنون البسطاء بالإبلاغ عن الحادث


PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة