الجبوري يدعو لقيادة فيدرالية لقوات العشائر والحشد الشعبي

العراق 09:04 AM - 2015-06-10
سليم الجبوري

سليم الجبوري

قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، خلال محاضرة ألقاها في معهد السلام الأمريكي بواشنطن يوم الثلاثاء، أن أبناء المحافظات المحتلة من قبل تنظيم "داعش" كانوا ومازالوا ضد الإرهاب وضحية له، مشددا على حقهم في المشاركة بتحرير مدنهم وهو ما يجب ألا يحرموا منه في إطار بناء الدولة. وأكد ان الأولوية اليوم هي التخلص من داعش وان التحالف الدولي مطالب بدعم العراق في سبيل ذلك حتى النهاية.

وشدد الجبوري على ضرورة الإسراع في إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية وفق مبدأ الكفاءة وبعيداً عن مبدأ المحاصصة السياسية المبنية على تقاسم الحصص إثنيا وطائفيا، مؤكدا في الوقت ذاته على أن تكون قوات العشائر والحشد الشعبي تحت قيادة فيدرالية موحدة مع ايجاد خطة لنزع السلاح منها لاحقا. واشار إلى أن معالجة الاختلاف في الرؤى ووجهات النظر لا يكون إلا بمنح المكونات حقوقها وارساء دولة العدل وترسيخ المواطنة الحقة.

 وأوضح المسؤول العراقي ان ما يشهده العراق حاليا هو نتيجة لمقدمات تمثّلت في سياسة الإقصاء والتهميش وكبت الحريّات التي مورست خلال الأعوام التي مضت، ونتيجة طبيعية لظاهرة الفساد الإداري والمالي التي طالت أذرعها الاخطبوطية في المؤسسة العسكرية كما طالت مؤسسات الدولة الأخرى. وقال "شاهدنا جميعا كيف تحول العراق إلى بلد للنازحين بعد أن انتج نحو ثلاثة ملايين نازح من سكان المناطق التي سيطر عليها "داعش".  

وانتقد الجبوري معاملة هؤلاء النازحين وقلة الاهتمام بهم قائلا "بدل أن نحتوي النازحين ونعيد توجيه أفكارهم اتهمناهم ومنعناهم من الوصول إلى بر آمن والنتيجة أننا خلقنا جيشًا جديدًا من المجندين المحتملين الذين يستهدفهم "داعش" ليضيع مستقبلهم بين جدل السياسية العراقية المحكومة بتوازنات داخلية وخارجية وبين خشيتنا من توفير وقود مجاني لـ"داعش" ليتم بذلك تخريب ذهنية جيل كامل خلقته بيئة النزوح من دون تقديم شيء حاسم في هذا الملف.

 وأكد الجبوري ان إصلاح العملية السياسية في العراق لا يمكن أن ينجح دون التخلص من سياسة الاستقطاب الإقليمي، منوها إلى ان هذه السياسة جعلت العراق ساحة للصراع الإقليمي يخوضه بالنيابة عن الفرقاء في العملية السياسية. واكد ان إصلاح العملية السياسية يتطلب التخلص من هذه السياسة بمعونة الاصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المؤثرة في المنطقة للضغط على الفرقاء ودول المنطقة من أجل الكف عن تدخلها في الشأن العراقي الداخلي ودعم العراق في مواجهة الإرهاب وأوضح ان الإرهاب أصبح أداة للتدخل في شؤون العراق عبر إدامة زخم تنظيم داعش وتكرار نموذج محدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف الشعب العراقي.

 

PUKmedia  عن إيلاف

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket