البرلمان السويدي يوافق على ارسال قوة عسكرية للعراق

البرلمان السويدي يوافق على ارسال قوة عسكرية للعراق

قرر البرلمان السويدي إرسال قوة عسكرية الى العراق لتدريب القوات العراقية التي تحارب تنظيم داعش الارهابي.
يأتي هذا القرار بالرغم من عدم وجود تفويض من الامم المتحدة، الامر الذي اثار انتقادات داخل البرلمان، حيث عبر البعض عن خشيته من افتقار القرار الى اسناد في القانون الدولي.
لكن وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم اكدت ان قرار ارسال القوة العسكرية يأتي بطلب من الحكومة العراقية، وهذا يكفي، ليكون القرار متلائما مع القانون الدولي، وقالت: "لا داعي للقلق، فأن هذا يستند على القانون الدولي بما فيه الكفاية. هذا امر مؤكد. ليس ثمة تراتبية، ان كان هناك تفويض من مجلس الامن او يأتي عبر دعوة من الحكومة العراقية".
قرار ارسال قوة عسكرية سويدية تتألف كحد اعلى من 120 شخصاً الى العراق، لغرض تدريب القوات العراقية، حصل على تأييد غالبية واسعة في البرلمان السويدي. وكوجبة اولى سيتم ارسال 35 شخصاً لتدريب قوات البيشمركة في المقام الاول، لكن يمكن توسيعها لتشمل قوات اخرى، اذا ما ارادت الحكومة العراقية.
من جانبه رحب سفير العراق في السويد بكر فتاح حسين، في حديثه مع القسم العربي في الاذاعة السويدية، بالقرار السويدي قائلا: "هذا قرار مهم جدا بالنسبة لنا وللسويد، كما انها المرة الاولى التي تصدر فيها السويد مثل هكذا قرار دون تفويض من الامم المتحدة، نحن من جانبنا نريد توسيع مهمة القوة السويدية في العراق واستمرارها" .
مناقشة البرلمان للقرار لم يخل من النقاشات الحادة. ومن البرلمانيين الذين اشاروا الى افتقار القرار لتفويض واضح من الامم المتحدة.
كارين اينستروم المتحدثة باسم حزب المحافظين للشؤون الخارجية، والتي اعترضت ايضا على تحديد مهمة هذه القوة زمنياً بستة اشهر، وتخص العام الجاري. كما أيد هذا  الرأي الان فيدمان، المتحدث باسم حزب الشعب لشؤون السياسة الخارجية، الذي تحدث ايضا عن عدم وجود اتفاقية مع العراق بعد، لضمان حماية قانونية للجنود الذين سيعملون هناك.
وردت الوزيرة مارغوت فالستروم على ذلك قائلة أن الاتفاقية توضح الموقف القانوني بالنسبة للجنود المشاركين في التدريبات السويدية، قيد الاعداد الان. وستكون جاهزة قبل سفر القوة السويدية الى العراق،
واضافت: لهذا السبب ايضا لم نحدد الوقت الذي ستغادر فيه القوة الى العراق، ذلك سيحدث
بأسرع وقت ممكن، حالما يكون القرار في مكانه، فنحن جاهزون. لا اريد ان اعطى تاريخا محددا الآن، ولكن ذلك سيحدث باسرع وقت ممكن.

PUKmedia هيوا عبد الزاده/ الاذاعة السويدية