العبادي: قوات الجيش والبيشمركة والحشد حققت انتصارات باهرة

العراق 04:05 PM - 2015-06-08
العبادي: قوات الجيش والبيشمركة والحشد حققت انتصارات باهرة

العبادي: قوات الجيش والبيشمركة والحشد حققت انتصارات باهرة

بدأت في مدينة ميونيخ، صباح اليوم الاثنين 8/6/2015، اعمال الجلسة الأولى لمؤتمر قادة مجموعة السبع الكبار (G7) حول الارهاب بحضور رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، وبرئاسة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
والقى رئيس الوزراء كلمة استعرض خلالها الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية، والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والحشد الشعبي في جبهات المواجهة ضد داعش.
واضاف العبادي: اتقدم باسمي وباسم الشعب العراقي ببالغ الشكر والامتنان على استضافتنا في هذا الاجتماع المهم، كما نشكر المانيا على دعوتها لنا واستضافتها لهذا المؤتمر الذي يجمع الدول الصناعية الكبرى في العالم وعدداً من قادة الدول الاخرى. ان تشكيلنا حكومة من جميع اطياف الشعب العراقي، مبنية على اساس الدستور، وتضم جميع المكونات ولها ممثلون سواء في الحكومة او في البرلمان، كان نقطة انطلاقنا، وقد حظيت هذه الحكومة بدعم داخلي ودولي غير مسبوق، وقدمنا برنامجاً حكومياً حظي بموافقة جميع ممثلي الشعب العراقي، ونعمل معا على تنفيذ فقراته بروح من التعاون والتنسيق. واننا نعتبر التمسك بالوحدة الوطنية، الطريق الذي يوصلنا الى برّ الامان ويمكننا من تجاوز جميع التحديات، لكن العراق الذي يواجه تحديات كبيرة، يجب ان لا ينظر اليه بأنه ساحة حرب فقط، فنحن من بلد يزيد سكانه على خمسة وثلاثين مليوناً، ولدينا امكانات بشرية واقتصادية وثروات طبيعية هائلة.. والعدد الاكبر من محافظات العراق مستقر وآمن وصالح لمشاريع البناء والاعمار والاستثمار، وان جهود دعم اقتصاده وتشجيع فرص التنمية فيه، يسهم في استقراره بشكل يخدم جميع العراقيين ويشجع على عودة الحياة الى طبيعتها في المناطق التي تشهد مواجهات امنية.
واوضح العبادي: اليوم.. في العراق، الشيعة والسنة، العرب والكورد والتركمان والايزيديون، مسلمون ومسيحيون، وجميع المكونات يقاتلون الارهاب صفا واحدا ويدافعون عن العراق وشعبه ووحدة اراضيه، وان قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي تضم جميع هذه المكونات، الى جانب قوات البيشمركة وابناء العشائر. وقد حققت هذه القوات انتصارات باهرة خلال الايام القليلة الماضية في بيجي والثرثار، وتتقدم بقوة في الانبار وباقي الجبهات، وان عصابة داعش الارهابية تلاقي هزائم متلاحقة ونحن مصممون على دحرها بشكل نهائي بعزيمة ابناء شعبنا وتضحياتهم الغالية.
وتابع العبادي: نرحب بأي جهد دولي لمحاربة داعش الذي لايهدد العراق لوحده وانما يهدد دول الجوار والمنطقة والعالم بأسره، وان العالم اليوم بحاجة الى جهود حثيثة ومتضامنة لإيقاف تدفق الارهابيين الاجانب الذين يسبّبون القتل والدمار في العراق والمنطقة، بالاضافة الى مكافحة عمليات تهريب النفط والآثار التي يستخدمها داعش لتمويل ماكنة الارهاب.
واضاف رئيس الوزراء: ان الشعب العراقي يقف صفاً واحدا في هذه المعركة، ويدعم جهود تحرير المدن المغتصبة من داعش، وحظيت قراراتنا في هذا المجال بدعم مجلس الوزراء بجميع اعضائه وجميع القوى السياسية والدينية والعشائرية في مختلف محافظات العراق، ومن كل الطوائف وذلك لدعم الجيش، والشرطة، وابناء العشائر، والنازحين، واستقرار المناطق المحررة. وعلى الرغم من الاندفاع والاصرار الكبير الذي يتحلى به شعبنا وقواتنا على هزيمة داعش، الاّ ان الحرب ضد الارهاب يجب ان لاتكون مفتوحة الى الابد دون أفق محدد، لأنها حرب استنزاف للقدرات البشرية والمادية، وان استمرارها سينهي عهد التعايش والاستقرار في كل العالم، وعلى العالم ان يوحّد جهده لاختصار زمن المواجهة، فكلما قصّرنا زمن المواجهة، اصبح العالم اكثر أمنا واستقرارا، وبالتالي فإن العراق بحاجة الى دعم متواصل من اجل حسم هذه المعركة لصالح السلم والتعايش بين اطيافه واستتباب الامن في العراق والمنطقة.
واوضح العبادي: لايخفى عليكم ان داعش وقبل ان يدمّر التراث الانساني والحضاري، دمّر التعايش السلمي والتنوع الديني والقومي والمذهبي الذي يتميز به العراق، وهذا الاستهداف المزدوج للحضارة والارث الانساني والتعايش، يشكل تهديدا لكل العالم. اننا ماضون دون تراجع في خططنا واصلاحاتنا وبدعم اللامركزية الادارية للمساعدة في نهوض المحافظات بصلاحيات اوسع، ونود ان ننوّه هنا ان العلاقة بين الحكومة الاتحادية والمحافظات الاخرى واقليم كوردستان محددة بموجب الدستور، ولكل من هذه الجهات صلاحيات واضحة ومحددة، واي مشكلة أو تداخل في الصلاحيات، تحل بموجب الدستور والتفاهمات بين جميع الاطراف، ومنهجنا هو إعطاء المزيد من الصلاحيات لها ضمن برنامج اللامركزية الادارية للحكومة. مرة اخرى، نشكر الدول التي وقفت معنا في باريس، وتقف معنا اليوم هنا في ميونيخ، ونجدد رغبتنا بتعاون وثيق يخدم دولنا وشعوبنا ويعزز قدرتها على تجاوز الأزمات، ونتطلع الى زيادة دعم العراق في المجالات الاقتصادية والامنية والعسكرية وكل مايساعد على ادامة زخم الانتصارات وحسم المعركة.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket