وزارة العدل الاتحادية تعلن وفاة طارق عزيز

العراق 04:45 PM - 2015-06-05
وزارة العدل الاتحادية تعلن وفاة طارق عزيز

وزارة العدل الاتحادية تعلن وفاة طارق عزيز

أعلنت وزارة العدل الاتحادية، اليوم الجمعة 2015/6/5، عن وفاة نائب رئيس النظام المباد طارق عزيز في مستشفى الامام الحسين التعليمي بمدينة الناصرية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل حيدر السعدي لوكالة فرات نيوز الخبرية: ان نائب رئيس النظام البائد طارق عزيز توفي اليوم اثر اصابته بأمراض عديدة في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية في ذي قار وهو من مواليد 1936.
وكانت المحكمة الجنائية العليا قد اصدرت في 2011/5/3 حكما بالسجن المؤبد بحق طارق عزيز في قضية تصفية البارزانيين، وفي 2012/16/26 اصدرت المحكمة حكما بالإعدام شنقا في قضية تصفية الأحزاب الدينية .
ويعد عزيز، 79 سنة، المسؤول المسيحي الوحيد في نظام صدام حسين، وكان يمثل الواجهة الدولية له، وبرز على الساحة الدولية بعد توليه وزارة الخارجية إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان المتحدث باسم الحكومة، الأمر الذي جعله دائم الظهور في وسائل الإعلام الغربية بسبب إتقانه اللغة الإنكليزية، وقام عزيز بتسليم نفسه في 24 نيسان 2003 إلى القوات الأميركية بعد أيام على دخولها إلى بغداد.
وطارق عزيز المولود في العام 1936 في شمال الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية، باسم ميخائيل يوحنا الذي غيره لاحقاً إلى اسمه الحالي، درس اللغة الإنكليزية ، ثم عمل كصحافي، وانضم عام 1954 إلى حزب البعث المنحل وأصبح عام 1963 عضواً في قيادة قطر العراق للحزب، وبسبب الانشقاقات والتمرد الذي وقع داخل الحزب فصل منه.
وبعد انقلاب 17 تموز عام 1968 عاد إلى الحزب بدرجة عضو، وفي العام 1969 عين رئيساً لتحرير جريدة وعي العمال التي يشرف عليها المكتب العمالي لحزب البعث، وفي العام نفسه تم تعيينه رئيساً لتحرير جريدة الثورة، ليعين بعدها وزيراً للإعلام عام 1970 وأصبح وزير خارجية العراق وارتقى إلى منصب نائب رئيس الوزراء عام 1973، كما تفرغ في العام 1975 لمنصب نائب رئيس الوزراء ومشرف على السياسة الخارجية والفعاليات الثقافية داخل العراق ومساعد لصدام حسين في مكتب الثقافة والإعلام في القيادتين القومية والقطرية.
وتعرض طارق عزيز في نيسان 1980 لمحاولة اغتيال أعلنت الحكومة العراقية في حينها أنها مدعومة من إيران واتهمت على الفور حزب الدعوة بالوقوف ورائها، وفي 14 شباط 2003، قام طارق عزيز بمقابلة البابا يوحنا بولس الثاني ومسؤولين آخرين في الفاتيكان، وعبر عن رغبة الحكومة العراقية بالتعاون مع المجتمع الدولي، خصوصاً في قضية إلغاء السلاح، استناداً إلى رسالة للفاتيكان، كما ذكرت الأخيرة أن البابا شدد على ضرورة احترام العراق بقوانين مجلس الأمن والالتزام بها.
وأعلن الجيش الأميركي، في ليل في 24 نيسان  2003، عن استسلام طارق عزيز الذي كان الرقم 12 الذي يقع بيد القوات الأميركية ضمن مسؤولي نظام الرئيس السابق صدام حسين، وخلال محكمة الدجيل، دافع طارق عزيز في أول ظهور له في المحكمة بقوة عن الرئيس صدام حسين ومتهمين آخرين، عاداً الأول "رفيق دربه" وأخاه غير الشقيق برزان التكريتي "صديق عمره"، وفي محكمة الأنفال، حمل طارق عزيز صدام حسين مسؤولية العمليات العسكرية عام 1988 ضد الكورد، ومسؤولية قرار سحق انتفاضة جنوبي العراق العام 1991.

  



PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket