أوروبا تبحث مقاطعة مونديال روسيا وتنظيم بطولة خاصة

رياضة‌‌ 10:43 AM - 2015-06-03
ميشال بلاتيني

ميشال بلاتيني

 باتت خطوة مقاطعة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) لمنافسات كأس العالم المقبلة في روسيا عام 2018 أقرب إلى التحول واقعاً أكثر من أي وقت مضى، إذ ينتظر أن يعقد الاتحاد القاري بقيادة رئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني اجتماعاً يوم (الجمعة) المقبل بهدف طرح المشروع على الأعضاء بغية التصويت عليه وإقراره.

لكن المنتخبات الأوروبية لن تغيب بصورة كاملة عن الجماهير أو عن بطولة كبيرة، إذ أكدت مصادر مطّلعة في الاتحاد الأوروبي لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن «ويفا» يدرس إقامة مونديال مستقبل يجمع منتخبات أوروبا المتأهلة بعدد من منتخبات أميركا الجنوبية لصناعة بطولة قادرة على كسب اهتمام جماهيري عالمي.

وتأتي الخطوة الأوروبية المنتظرة لتسجيل اعتراض فعلي على فوز الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر في الانتخابات الأخيرة، بعد تكشّف الكثير من قضايا الفساد التي طال معظمها ملفات حقوق استضافة كأس العالم في كل من جنوب أفريقيا وروسيا وقطر، وتهدف الخطوة إلى إجبار المنظومة الرياضية الأكبر على إحداث تغييرات جذرية في تركيبتها.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية والمحقق الدنماركي السابق آلن هانسن لـ«إندبندنت» أن مقاطعة مونديال روسيا إضافة إلى تنظيم بطولة ثانية توازي في قيمتها البطولة العالمية الأهم قادر على بناء ما يكفي من الضغط لإجبار «فيفا» على إعادة رسم بنيته الإدارية ومعالجة الكثير من المشكلات التي يعيشها.

ويبدو من الصعب على بلاتر أو اتحاده التعاطي مع مقاطعة أوروبية للمونديال، خصوصاً من الدول الكبيرة في تاريخ البطولة، إذ تدر البطولة العالمية أكثر من ثلاثة بلايين دولار في كل نسخة جُلّها يأتي من عوائد النقل التلفزيوني، التي ستتراجع بشكل طبيعي في حال غابت المنتخبات الكبيرة.

لكن آلن هانسن يعود إلى التأكيد على أن قراراً بهذا الحجم هو الخيار الأكثر قوة وصعوبة، لكنه في الوقت ذاته الأكثر قدرة على تغيير المعادلة بشكل جذري ويضيف: «أعمل في هذا العالم (كرة القدم) منذ أكثر من 20 عاماً وأنا أتمنى أن نصل إلى حل عادل وديموقراطي، لكنني بت مقتنعاً بأن ذلك الخيار ما عاد متاحاً، بعض الدول ترفض التغيير».

ويضيف هانسن: «إن قرّر ويفا مقاطعة كأس العالم، وإدارة الاتحاد القاري بمعزل عن فيفا فإن ذلك سيعود عليه بالكثير من الأموال، أعرف أنه ليس حلاً ديموقراطياً لكنه في نهاية الأمر سيجبر الدولة التي ترفض التغيير إلى الاقتناع بأهمية الدول الأوروبية في منظومة الرياضة، وتغير رأيها وبناء اتحاد دولي قادر على احتضان الجميع».

ويرى هانسن أن طرح سؤال على أعضاء الاتحاد الأوروبي مفاده «هل يمكن أن نغير شيئاً في «فيفا» إن لم نغير طريقة تعاملنا؟» قادر على اقناع الجميع بأهمية اتخاذ القرار الصعب، وبالبدء بتنظيم بطولة جديدة هدفها الأساس إضعاف الاتحاد الدولي.

اجتماع الاتحاد الأوروبي المقرر عقده في برلين يوم (الجمعة) المقبل عشية نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لن يخرج بنتيجة فورية، لاسيّما وأن الأخبار الصحافية أكدت في الأسبوع الماضي أن 18 دولة أوروبية من بينها فرنسا وإسبانيا خالفت اتفاق الاتحاد الأوروبي ورفضت التصويت للأمير علي بن الحسين، ما يعني أن بعض تلك الدول قد تعارض أيضاً مقاطعة المونديال.

 

PUKmedia  عن الحياة اللندنية 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket