سياسيون ومثقفون: الاتحاد الوطني حزب الشهداء والمضحين

ا.و.ك‌‌‌‌ 05:33 PM - 2015-06-02
سياسيون ومثقفون: الاتحاد الوطني حزب الشهداء والمضحين

سياسيون ومثقفون: الاتحاد الوطني حزب الشهداء والمضحين

عندما نستذكر ولادة الاتحاد الوطني الكوردستاني لايمكن أن ننسى تلك الايام الصعبة والمعقدة التي مر بها الكورد، فالشعب الكوردي بعد إنتكاسة ثورته الاولى أصيب بخيبة أمل كبيرة وكان اعداء الامة الكوردية يهنئون بعضهم بعضاً بمناسبة نكسة الثورة، لكن ولادة الاتحاد قبل (40) عاماً اعادت البسمة المفقودة الى شفاه متعطشي الحرية والكرامة والخبز، تم في هذا اليوم (1/6/1975) اعادة كتابة التاريخ من جديد وذاع صدى ذلك على قمم الجبال ووسط السهول والوديان، وزغاريد المرأة الكوردية المناضلة وصلت الى آذان كل شريف حر، وتم تصحيح المسار النضالي بأتجاه الهدف المرجو، ان انبثاق الاتحاد الوطني الكوردستاني جاء في ظروف تختلف عن سابقاتها التي مرت بها الثورة الكوردية من قبل، يوم 1/6 كان يوما مميزا ومختلفا مقارنة بالمصيبة التي اصابت الشعب برمته.
أرتأت (الاتحاد) أن تجري لقاءات بهذه المناسبة الميمونة الا وهي يوم تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني.. لقاؤنا الاول كان مع هندرين أحمد القيادي في الحزب الشيوعي الكوردستاني وتحدث الينا بالمناسبة قائلا: لاشك ان الاتحاد الوطني قوة وطنية كوردستانية اصيلة وديمقراطية، فتأسيس الاتحاد كان ضروريا، لان كوردستان كانت بحاجة لمثل هذه الخطوة في تلك المرحلة، كي ينضم الى القوى الاخرى في الساحة التي كانت لاتزال تواصل نضالها الوطني، وجود الاتحاد كان ضرورة سواء كان في زمن الكفاح المسلح في الماضي وفي الحاضر ايضا مكملا التوازن الضروري في كوردستان، استطاع الاتحاد الوطني منذ تأسيسه بزعامة الرفيق مام جلال ان يلعب دورا فاعلا في رفع مطالب الشعب الكوردستاني وايصالها داخلياً وخارجياً، وكان للرئيس مام جلال دور فعال خلال ترأسه رئاسة الجمهورية في سعيه المستمر من اجل تحقيق اهداف الشعب الكوردي، مثلما كان يلعب دوره الفاعل في زمن النضال المسلح.
واضاف: اما الوجه الاخر للاتحاد الوطني الكوردستاني فهو مهم بالنسبة لنا وحسب نظرنا نحن كحزب شيوعي كوردستاني، بأعتباره قوة يسارية جاءت لتقوية القوى اليسارية الاخرى وانه يعمل باتجاه سير الاقليم نحو الديمقراطية والمؤسساتية، الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي الكوردستاني والقوى اليسارية الاخرى يتجهون نحو تثبيت الديمقراطية وبناء دولة مدنية، والاتحاد الوطني مثله كمثل القوى الديمقراطية الاخرى عمل بثقله على موضوعين (الحركة التحررية الوطنية، المواطن الكوردستاني) نحن كحزب شيوعي كوردستاني لاننظر الى الاتحاد الوطني وعلاقاته مع الاحزاب الاخرى من الناحية التناقضية، بل ننظر اليه من خلال النقاط الايجابية والمشتركة، فتحسين علاقات الاتحاد مع الاحزاب الاخرى سيما مع الحزب الشيوعي تصب في المصلحة الوطنية من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية على ارض واقع.
تابع قائلا: اعتقد بان الاتحاد الوطني رغم مروره بالظروف الصعبة بامكانه ان يلعب دورا اكثر فعالية، كما بامكانه ان يصنع جبهة كي نتمكن من تثبيت العدالة الاجتماعية والاهتمام بمطالب الشعب الكوردستاني، خصوصا اود ان اشير الى العلاقات بين الحزب الشيوعي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بالرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر فيما بيننا في بعض الاحيان، لحد قد يصل الحال في بعض الاحيان الى خلق (التوترات)، لكن مع هذا الجانب الايجابي في علاقاتنا كان اكثر ايجابية من نقاط الاختلاف، ومن هنا نستطيع ان نشير الى دور القادة الوطنيين للاتحاد الوطني الكوردستاني في يوم ولادته خاصة السيد مام جلال رغم انه خرج من الساحة لكن وجوده يبعث الامل نحو التقدم وتحقيق التوازن، وآمل ان يتمكن الاتحاد بترتيب صفوفه ويقوي مسار الحركة اليسارية والديمقراطية في كوردستان.
وسألناه: هناك بعض الرجال الساسة من العرب والعراقيين يطلقون لقب صمام الامان لفخامة الرئيس مام جلال فانتم كحزب شيوعي كوردستاني ماذا تقولون...؟ نعم اذا كانوا يطلقون لقب صمام الامان على السيد مام جلال في مرحلة رئاسته فنحن وبنظرنا كحزب شيوعي نقول بأن مام جلال هو ذلك الشخصية التاريخية القيادية التي شاركت في الحركة الوطنية وانه ليس صمام الامان فقط في مرحلة معينة، بل نحن ننظر الى بدايات تأريخ مام جلال ووجوده في الساحة وعلاقاته الدولية ولديه جماهير كبيرة يجب ان يحترم هذا التأريخ بجميع مراحله وليس فقط في مرحلة معينة، وانه بذلك لاكثر من صمام الامان.
وكما تحدثت الينا الفنانة التشكيلية ندى عسكر بالمناسبة قائلة: حين يطرق سمعي اسم الاتحاد الوطني الكوردستاني اتذكر مؤسسي هذه المسيرة.. التي تحفها حمامات السلام والود.. أنه مام جلال قائد المسيرة المحاط بحب وعبق ورحيق النرجس.. الاتحاد الوطني الكوردستاني منهاج عمل وثقافة، ظل ملازماً حلمه وحبه لأرضه كوردستان.
وتضيف قائلة: وها قد تحقق حلمه وحبه لأرضه لذا وجب القول.. كل عام والاتحاد الوطني الكوردستاني في تقدم على طريق النضال وتحقيق الرفاهية لشعب احب الارض وعشق السماء كل عام والكلمة الطيبة حروفها تزهو املاً، كل عام وزهرة النرجس تغطي ارضنا عطرا زكيا كل عام ونحن الاسعد والابهى.
وكما تحدث الصحفي والتشكيلي آزاد مخموري الينا قائلا: لنجعل احتفاء هذه السنة احتفاء مختلفا عن سابقاتها وبوحدة الكلمة والصف والتعايش الجماعي بين جميع الجهات السياسية، لان جمال الالوان الطبيعية للمكونات لا تظهر الا بالتكاتف والوحدة كمثل معادلة كيماوية صلبة وقوية تربط الذرات ببعضها البعض.
ويضيف قائلا: وتعود وحدة الصف لدور الرفيق القائد مام جلال الذي استطاع ان يجمع الكل تحت مظلة الوحدة الوطنية دون تمييز، وانه كان مساندا وداعما لكل شرائح المجتمع خاصة شريحة المثقفين والفنانين والصحفيين والكتاب من اصحاب الاقلام الحرة المناضلة الجريئة، تحية حب ووفاء ليوم (1/6) يوم تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وكما التقينا ريباز شهيد معلم زانا وهو إبن شهيد، ليقول لنا: في الوقت الذي كان الكل يشعر باليأس وكادت الهوية الوطنية تفقد نفسها، في صبيحة يوم 1/6/1975 اعلنت من دمشق العاصمة السورية اذاعة بيان تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني معلنا بدء انطلاق ثورة جديدة، ثورة قادتها ثوار مناضلون بقيادة مهندس الثورة الجديدة مام جلال مع مجموعة من رفاق دربه، حيث كان العدوّ يظن بان الثورة الكوردية اجهضت ولم تبق شئ اسمه (ثورة).
واضاف قائلا: ولادة الاتحاد كانت بمثابة برق اخترقت جدار صمت العدو، وكانت إستجابة لأصوات وصرخات امهات الشهداء التي نادت للحرية والخلاص من حياة العبودية والاذلال من ظلم الدكتاتوريات، الارض كانت تنادي، والسماء تهلهل.
تابع وقال: انا كأبن شهيد اتذكر كلمة فخامة الرئيس مام جلال الشهيرة اذ يقول: يمكن ان ينتهي جبل سفين لكن الاتحاد لايمكن ان ينتهي، هذه الارض رويت بدماء مئات الشهداء أمثال والدي الشهيد، ماموستا زانا وغيرهم من شهداء الارض والوطن، هذه هي ديمومة الحياة، فوجود الاتحاد الوطني يعني الوطنية والمواطنة، الاتحاد هو الوطن الكبير للامة الكوردية تتسع ارضه لاحتضان جميع ابناء الامة.
واستمر في حديثه قائلا: لنعمل لكي لاتذهب دماء شهداء الثورة الجديدة هدرا وكذلك شهداء الجبهات الامامية في محاربة اشرس اعداء البشرية الا وهم ارهابيو ما يسمى بـ(داعش)، الاتفاق الاخوي ووحدة الصف والكلمة ومائدة واحدة ضمان لاسعاد ارواح شهدائنا في مثواهم الأخير، تعالوا لنكن صادقين مع اسم الاتحاد ولنعمل بيد واحدة من اجل غد مشرق، من اجل دماء الشهداء والتضحيات التي قدمناها ونقدمها الان.. الف مبروك ولادة الاتحاد، تحية حب ووفاء الى مهندس الثورة الجديدة فخامة الرئيس مام جلال.
وضمن ريبورتاجنا بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني التقينا بالسيد فتاح قلاتي طالب ماجستير، تحدث بالمناسبة: بات معلوما لدى الجميع بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تأسيسه مرّ بالعديد من مراحل النضال الثوري الذي واجه اعداء الكورد بكل عزيمة وحزم وقدم بحرا من دماء الشهداء القياديين البيشمركه وكوادره، وكل شبر من الجبال والسهول والوديان الكوردستانية شاهد على تضحيات الاتحاد، ان الاتحاد ومنذ نشأته كان بمثابة مؤسسة تعليمية تعلم منها الكثير من شرائح المجتمع كالـ(الشباب والمرأة والمثقفين) وتخرج منها اعداد كبيرة من الكوادر الحزبية المتقدمة بالاضافة الى ذلك كان الاتحاد مركزا للتطوير الفكري والعمل المهني لعمل المنظمات الجماهيرية والسياسية.
واضاف ايضاً: ومن ابرز سمات الاتحاد كان وما زال منبرا حرا للتعبير عن الرأي وايمانه المطلق بالرأي الاخر والنقد والنقد الذاتي وتبادل الاراء وتحليل البرامج والاسس الديمقراطية والحرية والاستقلالية، كل هذه جعل الاتحاد مميزا عن باقي الاحزاب السياسية الكوردستانية الاخرى لايمانه بمبدأ الرأي والرأي الاخر واللامركزية في ادارة اعمال المنظمات الجماهيرية وبين الكوادر الحزبية ويوم وبعد يوم يزدهر الاتحاد ويتقدم الى الامام، وفي مجال الاعلام والمطبوعات، كان الاتحاد في المقدمة، من اجل تحقيق اهداف المرحلة التحررية والحرية والديمقراطية لشعبنا والان لديه عدة محطات اذاعية والقنوات التلفزيونية الفضائية، بالاضافة الى اصداره عدداً من المجلات والصحف ومن ابرزها (الاتحاد، الانصات، ريبازي نوي، كوردستاني نوي.. الخ) وكذلك اذاعة (صوت شعب كوردستان) كانت سنبلاً وصدى لتحقيق حقوق الشعب الكوردستاني منذ ايام الكفاح المسلح وحتى يومنا هذا، وبهذه المناسبة الميمونة ولادة الاتحاد الوطني الكوردستاني انحني رأسي لارواح الشهداء الذين سقوا الارض بدمائهم الطاهرة واقول لهم هنيئاً لكم بما قدمتم من بطولات وتضحيات دفاعا عن شرف وكرامة الشعب وان الطريق الذي سلكتموه في الماضي ما زال منوراً ومزدهراً، آمل من كل السادة المسؤولين والكوادر الحزبية وقادة الاتحاد أن يعملوا بالروح الوطنية والمسؤولية والأبتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، لتعلو الراية الخضراء للاتحاد الوطني الكوردستاني في سماء كوردستان الحرة والى الامام نحو التقدم والازدهار.
وكما تحدث الينا عبدالخالق ابراهيم رائد في شرطة الحدود قائلا: بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني اتقدم باحر التهاني والتبريكات القلبية الى جميع الاعضاء ومناصري الاتحاد وكذلك انحني رأسي لأرواح جميع الشهداء وذويهم واهنئهم بهذه المناسبة المجيدة وارجو من الله العلي القدير ان يتحسن صحة فخامة الرئيس مام جلال ويعود اليه عافيته.
 واضاف قائلا: الاتحاد مشهور بحزب الشهداء، الاتحاد يعني الاختراع والعلم، الاتحاد هو الاسطورة والبطولات والنضال، الاتحاد يعني الحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية، مرة اخرى اهنئ الجميع والف مبروك بمناسبة تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني.
أختتم حديثي بقول شهير للرئيس مام جلال والذي يقول فيه: بقاؤنا وموتنا ومصيرنا مربوط بالاتحاد.
وكما تحدث الينا الشاعر والاعلامي قهار شيخاني وقال: عندما ولد الاتحاد الوطني الكوردستاني كان الشعب يشعر بخيبة أمل،، وفكرت قيادة الاتحاد الوطني بضرورة انطلاق ثورة جديدة في ظروف عصيبة، وانطلقت الفعاليات بضرورة الانضمام الى قافلة الثوار لهذه الثورة الجديدة والبدء بنضال المسلح.
واستطاع الاتحاد ان يجمع حوله ابناء الوطن وانضم العديد الى قافلة الثورة الجديدة، الاتحاد الوطني ذاك الحزب الوحيد الذي استطاع ان يجمع حول ثورته الجديدة كل شرائح المجتمع، هذه الثورة الجديدة استطاعت ان تصل جذورها الى كافة المرافق الحياتية، سواء ان كانت في مجال التسليح او الفكر او الثقافة، الكل بدأوا بمهامهم حسب اختصاصهم انضموا الى صفوف الثورة.
واضاف قائلا: واولى محطات الاتحاد النضالية كانت تأسيس محطة اذاعية كي يتم من خلالها بث الثقافة واخر الاخبار لفعاليات ونشاطات قوات البيشمركه، ثم حاول ان ينشر بعض المطبوعات في المناطق المحررة كي تصل الى يد القرآء عن طريق التنظيمات السرية في المناطق الكوردستانية والعراقية، لذا كان للاتحاد مجهود ذاتي فعال لكي يتمكن من التواصل المستمر ويتأقلم مع كافة الظروف الصعبة وايضا لكي يكون موجودا بين جماهيره، تأريخ الاتحاد تأريخ مشرق ومليء بالانتصارات والبطولات الشجاعة بهدف الوصول الى حقوق الشعب الكوردي المشروعة وإحلال الديمقراطية في العراق ورغم كل الصعوبات التي واجهت المسيرة النضالية للاتحاد لم يشعر باليأس والتراجع أبداً، لان الاتحاد استطاع ان يعمق علاقاته ويثبت وجوده بين جماهيره وانصاره ومحبيه، لانه حزب الشهداء والمثقفين والكادحين المناضلين وحزب الشخصيات المحبة للسلام والديمقراطية.
وتحدث الينا الصحفي زانيار محمد قائلا: بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يصادف يوم 1/6، اتوجه بأحر التهاني والتبريكات القلبية الى القيادة السياسية في الاتحاد الوطني الكوردستاني وعلى راسهم فخامة الرئيس مام جلال الذي قاد الاتحاد منذ ولادته لحد يومنا هذا بكل شجاعة وببسالة واستطاع ان يجمع حوله جميع شرائح المجتمع من متعطشي الحرية والديمقراطية، ولد الاتحاد في يوم كان اليأس وفقدان الامل يخيم على الاجواء في كوردستان، بينما الاعداء كانوا يحتفلون بإجهاض ونكسة الثورة في السبعينيات، تمكن الاتحاد بثقله وقوته التي كان يستمدها من قوة جماهيره ان يصمد وينتصر على قوى الشر والطغيان وشارك مع الاحزاب السياسية الكوردستانية الاخرى في الساحة وتمكنوا ان يهزموا اقوى واشرس قوة في منطقة الشرق الاوسط الا وهو النظام البائد الذي سقط صنمه في عام (2003)، اتمنى للاتحاد الوطني وقيادته السياسية تجاوز الخلافات السياسية فيما بينهم ويرتبوا صفوفهم لمواجهة التحديات التي تواجه الامة الكوردية في كل مكان.. كل سنة والاتحاد والاتحاديين بألف خير، عيد ميلاد سعيد.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket