مخرج عراقي: المخرجون الكورد أكدوا إبداعهم في السينما

ادب و فن 11:06 AM - 2015-06-02
فيلم صرخة الوند

فيلم صرخة الوند

منذ ان وجدت السينما وصناعتها في العالم باتت تشكل اساسا لتطوير المجتمعات وهي تؤثر تاثيرا مباشرا على حركته وخاصة عجلة السينما الروائية، المعاصرة والافلام القصيرة ودورها في بروز طاقات اخراجية جديده من مخرجين ومخرجات شباب، استطاعوا فيها حصد أهم الجوائز العربية والعالمية بإمكانات متواضعة وعبر أفلام جسدت واقع المجتمع ومنها طاقات ابداعية واخراجية كوردية، حيث حقق بعض المخرجين الكورد الشباب بعض الانجازات الاخراجية ونالوا جوائز دولية من خلال افلامهم التي انجزوها بشكل شخصي، اكدت قدرتهم على الابداع في هذا الفن ايضا .
وبمناسبة انطلاق مهرجان افلام الاطفال في السليمانية، التقينا المخرج اياد جبار الذي يعمل في اربيل منذ سنوات واخرج العديد من الافلام الوثائقية والروائية، حيث يقول عن الفنانين والمخرجين الكورد الشباب لموقع PUKmedia : " هناك خطوات جادة من قبل المخرجين الكورد الشباب في انتاح اعمال ونحن نشاركهم العمل من اجل التالق في انتاج تلك الافلام ونحن في خطواتنا الاولى، ولابد من القول نحن نعيش في مجتمع عاش ظروفا صعبة قبل ان يصل الى ماهو عليه، ولايمكن مقارنتنا بما يحصل من انتاج للسينما الأوروبية أوتعمل في اي موضوع او قصة او سيناريو لفيلم معين بمطلق الحرية بعيدا عن التوجه، سواء كان دينيا او مجتمعيا عشائريا او سياسيا او مذهبيا او اي شي من هذا القبيل، وقد شاهدنا الكثير من الافلام من حيث الانتاج والفكرة والمنطلق ايضا، لان الاوروبيين استفادوا من تجاربهم وظروفهم الصعبة وخرجوا منها باسلوب جديد في السينما".
وأضاف جبار " في اقليم كوردستان توجد كفاءات جيدة ولكن بحاجة الى دعم وميزانية كبيرة جدا ولدينا امكانات انتاج سينمائية من خلال الطاقات الفردية المحدودة، ولكنها بحاجة الى الدعم المالي لتبرز للعالم وتنافس الافلام الاوروبية ..لان العمل السينمائي يحتاج الى الدعم كي تبرز كل الطاقات من الاخراج الى الانتاج الى الممثلين وغيرها من تفاصيل الاعمال السينمائية وكلها بحاجة الى الدعم المالي ! ومن غير ذلك لايمكن منافسة او انتاج اعمال تنافس انتاج السينما الاوروبية، ولكننا نعمل بالامكانات الذاتية الفردية سواء من الكتاب الى الممثلين والمخرج والكوادر الفني الاخرى" .
وأكد جبار "انا اعمل في الاخراج منذ 10 سنوات واخرجت اكثر من 30 فيلما سينمائيا وثائقيا وروائيا، وقد نلت العديد من الجوائز التقديرية على اعمالي تلك كما وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية وكذلك عملت على المشاركة في اعمال وافلام كوردية، كما وان الظروف تساعد الكورد على ذلك وان انشطة الافلام الكوردية في خطواتها الى التطور لان السينما العالمية متطورة جدا وامكاناتها تساعد وتعزز ذلك خاصة ان الكورد اقتحموا السينما منذ عقود ولايمكن مقارنتهم بالسينما العراقية مع ان الكثير من المبدعين والمخرجين الكورد قد شاركوا في مهرجانات ومناسبات عديدة في السينما وحصلوا على جوائز فيها"، مضيفاً "كمقارنة بالسينما المصرية التي وصلت للعالمية والنجومية وبرز فيها العديد من الممثلين والممثلات وخرج منها ايضا المخرجين وكتاب السيناريوهات المعروفين واعمالهم لان السينما المصرية لها ميزانية مالية كبيرة وقوية جدا تمكنت من الوصول الى ماهي عليه الان من مكانة مرموقة في الانتاج السينمائي كما وحققت مكاسب مادية كبيرة من تلك الاعمال  وبرزت على الساحة السينمائية العالمية، ونحن في اقليم كوردستان بحاجة ماسة الى مثل هكذا دعم ولايكفي الاعتماد الى الطاقات الذاتية والشخصية لبعض المنتجين او السينمائيي الكورد لان الانتاج السينمائي الكوردي سيصل للعامل من اوسع الابواب ونحقق ذاتنا من خلال السينما ونعرف العالم بظروفنا وثقافتنا  كما هي الحال لدول العام وخاصة اوروبا بعد ان خرجت من الحروب والظروف الصعبة واوصلت رسالتها للعالم من خلال السينما" .
وعن الافلام التي يخرجها جبار يقول: "انا مع اخراج الافلام التي تعكس التعايش السلمي بين المكونات وبين ابناء الوطن الواحد وقد ينتقدني البعض لكوني اركز على الجوانب الانسانية اكثر من غيرها ومنها فيلم ( صرخة الوند) الوثائقي والذي يتناول  قصه قطع المياه عن نهر الوند وتسبب بكارثة انسانية كبيرة وكذلك اتناول موضع اخواننا المسيحيين وظروف تهجيرهم ونزوحهم بسبب الظروف الامنية ومنها افلام ( الجذور لن تموت ) و( صرخة الوند ) و(الالوان ) وهي افلام كوردية مترجمه للعربية وكذلك انتجت افلام عربية ترجمت للكوردية وتنوع الافلام يساعد على الانتشار على مساحات اوسع بين الجمهور ومنها فيلم ( رسالة روح) و( عاشق الاثار) وفيلم ( سراق التاريخ ) واخر فيلم اخرجتة عما فعلة الارهاب في تدمير اثارنا العراقية في الموصل ".
وعن المخرجين الشباب يضيف جبار : "انا شخصيا ارى ان هناك مخرجين يركزون على مواضيع محددة جدا ويبتعدون عن المواضيع الاخرى ولابد عليهم بالتنوع الاخراجي والسيناريو يعتمد على بعض المواضيع لانها مدفوعة تجاريا وقد يستمر فيها لاسباب مالية بحتة لايمكن الخروج باطار اعمال جديدة بسبب ذلك، وهذه ترتبط بالحالة الاقتصادية والدعم والميزانية وان هناك تاثيرا من الافلام الايرانية على افلامنا التي يجب ان ترتبط بالواقع ولا اميل للاقتباس وتقليد الافلام مهما اختلفت اتجاهاتها ومصادرها وطبيعتها، وعلينا دائما بالتجديد والتطوير والابداع وان التقليد لايخدم بشيء بل يخدم الاخرين ويضر بنا !!

PUKmedia  خالد النجار / السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket