الانتخابات التركية محطة مفصلية لعهد جديد

الاراء 08:49 PM - 2015-06-01
الانتخابات التركية محطة مفصلية لعهد جديد

الانتخابات التركية محطة مفصلية لعهد جديد

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التركية في السابع من هذا الشهر
أحيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكرى فتح اسطنبول((القسطنطينية)) بيد السلطان محمد الفاتح قبل/ 526/عاما" وفي وسط حملته الدعائية. حيث أكد الرئيس التركي :(أن تركيا ستستمر قدما" في خططها حتى تحقيق أهدافها). مفتخرا" بأمجاد أجداده العثمانيين.
ومستغلا" حادثة سفينة مرمرة التي أودت بحياة عشرة أشخاص من قبل جنود إسرائيليين قائلا:(لا أحد يثنينا للدفاع عن القدس).
ففي خضم الحملات الإعلامية للأحزاب المنافسة يعلن الحزب الحاكم: عدم تغيير سياستها الخارجية إزاء مصر وسوريا وإسرائيل، والعمل بجدية للحصول على العضوية الكاملة للاتحاد الاوروبي.
أما حزب الشعب الجمهوري فيؤكد إنه إن فاز فسيعيد العلاقة مع سوريا ومصر وإسرائيل والعراق كالسابق،وسيعمل من أجل عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه يرى حزب الشعوب الديموقراطي أنه من الضروري إعادة الاستقرار لسوريا، ويقف بحزم مع الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنشاء دولتهالمستقلة،ومع عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي أيضا".
ففي مضمار هذه المسيرة الانتخابية شن أحد نواب حزب العدالة والتنمية هجوما" على حزب الشعوب الديموقراطي قائلا: إنمدينة(وان) تواجه العنف المرئي الذي يمارسه هذا الحزب.
مفسرا" أنه يهاجم جماعة حزب العدالة والتنمية المقدرين من قبل الشعب ولا يهاجم من يكرهونه.
أما نائب رئيس حزب العدالة والتنمية بشير أطالاي فقال: إن حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية لا هدف لهما في الوصول إلى سدة الحكم.
لكنهما يسعيان لدخول حزب الشعوب الديموقراطي إلى البرلمان ليشكل عائقا" أمام حزب العدالة والتنمية في تشريع الدستور الجديد.
مبينا" أن منافسهم الوحيد في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد ذات الأغلبية الكردية هو حزب الشعوب الديموقراطي،وأشار أطالاي أن أولوية حزبه هو تشكيل حكومة جديدة بمفردهم دون اللجوء إلى حكومة ائتلافية.
وفي الإطار نفسه نشرت صحيفة/جمهورييت/التركية السبت 30/5 صورا" وتسجيل فيديو(منتقدة" الحكومة): تؤكد أنها شحنات أسلحة أرسلتها إلى المعارضة السورية الإسلامية المسلحة في مطلع 2014 مخبئة" تحت الأدوية. لكن الحكومة التركية نفت هذه الاتهامات مؤكدة" أن القافلة كانت محملة" بالأدوية دون الأسلحة.
ومن الجدير بالذكر أن الحزب المؤهل لإرساء دستور جديد يجب أن يحصل على 400مقعدا". ليستطيع تغيير النظام السياسي من نظام برلماني إلى نظام رئاسي. وحسب المختصين بالشأن الانتخابي فإن الحزب الحاكم بدون قدرته على إقناع الأكراد التصويت لصالحه سيفشل في حصوله على هذا العدد من المقاعد.
علما" أن معارضي الحزب الحاكم يرون أن النظام الرئاسي ما هو إلا منفعة شخصية لأردوغان.
مقابل من يعتقدون أن تركيا بحاجة إلى نظام رئاسي لدفع بلايا الوصاية عنهم.
لكن باعتقادي: إنه من الصواب أن يتحالف حزب الشعوب الديموقراطي مع حزب العدالة والتنمية في حملاتهما الانتخابية تعزيزا" لاتفاقية السلام وتزويدها بقوة دفع جديدة ما بعد الانتخابات وفي إطار دستور ونظام رئاسي جديدين لإيجاد حلول تتناسب وحجم القضية الكردية في تركيا،
ولاسيما أن الظروف السياسية الراهنة والمستجدات في المنطقة تشكلان أرضية" خصبة" لصالح الشعب الكردي.وناهيكمن أن حزب العدالة والتنمية كانوسيظل أفضل بالنسبة لهم. وما دون ذلك فهي مضيعة للوقت.ويجب التدارك.

يوسف حمك

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket