لافروف: لايمكن القضاء على داعش بالغارات الجوية وحدها

العالم 03:51 PM - 2015-05-30
لافروف: لايمكن القضاء على داعش بالغارات الجوية وحدها

لافروف: لايمكن القضاء على داعش بالغارات الجوية وحدها

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغارات الجوية وحدها لن تقضي على تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، داعيا إلى توحيد الجهود في هذا المسار وإشراك الحكومة السورية فيها.
وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة (روسيا 24) قائلا: "إننا ننطلق من أن الائتلاف الذي شكله الأمريكيون والذي يستهدف مواقع تنظيم داعش الارهابي في العراق بموافقة سلطات هذا البلد، أما في سوريا، فهو يعمل دون أن يبلغ السلطات أو يطلب إذنها، وذلك يمثل، طبعا، انتهاكا واضحا للقانون الدولي، لقد أعلن ما يسمى بداعش قيامة دولة الخلافة في مساحات واسعة في سوريا والعراق، وشارك عملاؤه في بناء موطئ قدم له في مناطق معينة في ليبيا، وظهرت قضايا في لبنان، وحتى في أفغانستان أصبح وجود أنصار لداعش" واضحا، أما الغارات على اليمن، فلم يستفيد منها أحد لتعزيز مواقعه، باستثناء تنظيم القاعدة الارهابي الذي يتنافس حاليا مع تنظيم داعش الارهابي.
واستغرب لافروف من رفض واشنطن اعتبار الحكومة السورية شريكا في محاربة داعش على الرغم من أن الأمريكيين لم يروا أية عقبات منذ عام، عندما تعاونت دمشق مع المجتمع الدولي في إتلاف ترسانتها الكيميائية.
وأردف لافروف: "يوجه الائتلاف الضربات، لكن الجميع يقرون باستحالة دحر داعش بالغارات الجوية وحدها، وبأن تحقيق هذه المهمة سيتطلب في جميع الأحوال إجراء عمليات برية، وإنني لا أتصور كيف يمكننا أن نقوم بذلك دون مشاركة الحكومة السورية في الجهود المشتركة".
وقال: علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن العديد من الجماعات الإرهابية الأخرى شرعت في  مبايعة داعش وإعلان نفسها جزءا من هذا التنظيم الارهابي.
واوضح لافروف: أن الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات البيشمركة في العراق تنسق عملياتها وتحاول استعادة المدن والأراضي التي وقعت تحت سيطرة داعش، معبرا عن ثقته من استعداد الحكومة السورية للعمل في هذا المسار أيضا.
وكانت روسيا قد طرحت فكرة إجراء تحليل شامل للمخاطر الإرهابية برعاية من مجلس الأمن الدولي، والاعتماد عليها لاتخاذ موقف موحد للمجتمع الدولي إزاء الإرهاب، وقال وزير الخارجية الروسي: إن هذا الاقتراح يرمي إلى منع تكرار ماحدث في ليبيا، حيث شنت الدول الغربية حملة غارات بغية تغيير النظام انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي، وعملت على تسليح المعارضة بغض النظر عن الحظر الدولي، وفي نهاية المطاف تسببت الأزمة الليبية بظهور قضايا كبرى في مالي ودول أخرى في المنطقة. ولذلك يجب أن تتعلق الخطوة الأولى، بوضع استراتيجية موحدة لمحاربة الإرهاب على أساس تحليلات نزيهة مشتركة تجري برعاية مجلس الأمن الدولي، أما الخطوة الثانية فيجب أن تتمثل في  إصدار قرارات تشرع الإجراءات الرامية إلى التصدي للخطر الإرهابي.
واعتبر وزير الخارجية الروسي، أن مثل هذه الاستراتيجية يجب أن تعتمد على 3 نقاط وهي:
* تقديم دعم دولي قوي للدول التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية،
* مشاركة دول أخرى راغبة في المساعدة، في جهود مكافحة الإرهاب، تعمل على أساس تفويض صادر عن مجلس الأمن وتنسق عملياتها مع الحكومات الشرعية في الدول التي تجري فيها تلك العمليات
* تقديم الدعم للدول التي تواجه الخطر الإرهابي بصيغ أخرى
وفيما يخص البند الثالث، أوضح لافروف أن روسيا قد شرعت في تقديم مثل هذه المساعدات ، وهي تعمل على تعزيز قدرات جيوش العراق وسوريا ومصر والقوات المسلحة للدول الأخرى في المنطقة والتي تواجه الإرهابيين.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket