السليمانية.. اصحاب السيارات يطالبون بتحسين البنزين

السليمانية.. اصحاب السيارات يطالبون بتحسين البنزين

برزت في السليمانية هذه الاسابيع مشكلة جديدة تتعلق برداءة (نوعية البنزين) الذي يوزع في المحطات الحكومية والاهلية والذي سبب الكثير من المشاكل لاصحاب المركبات والسيارات وبمختلف انواعها الحديثة والقديمة، وهذه المشكلة القت بضلالها وتاثيراتها السلبية حتى على سوق معارض السيارات وامتناع الكثير من المواطنين من شراء السيارات الحديثة، والانكى من ذلك ان هذا البنزين (سيئ الصيت)!!تسبب بحريق العديد من سيارات المواطنين واستهلاك وعطلات لاتعد ولاتحصى استفاد منها ,ورش تصليح السيارات!! كما انه سريع الاحتراق وفيه كميات كبيرة من الرصاص ويضطر اصحاب المركبات الى ( تفويل سياراتهم عدة مرات في اليوم ) وهذه مصيبة اخرى تضاف اليهم وتلف سياراتهم وتنظف جيوبهم ايضا ؟؟وحاولنا ان نتصل بمدير دائرة المنتجات النفطية في السليمانية ليوضح لنا هذه المشكلة والازمة الكبيرة حيث امتنع عن الرد على هواتفنا لمعرفته السبب سلفا من اتصالنا ومع هذا فقد اجرينا تحقيقا صحفيا من خلال اصحاب محطات التعبئة اللذين امتنعوا هم الاخرين من الاجابة او الرد على اسئلتنا وبلا شك فانهم يعرفون هذا البنزين ومصدره ويحتفظون بحق عدم الاجابة!!، وهذا يحرم الصحفيين ايضا من حق الحصول على المعلومة الصحفية المطلوبة من اجل الصالح العام وليس الخاص؟؟

ابو بكر سائق مركبة قال لموقع PUKmedia: انتم الصحفيين تعرفون جيدا رداءة البنزين فلماذا لاتكتبون عنه؟ وخاصة هذا البنزين وكثرة الرصاص فيه تلفت العديد من السيارات ولاتزال المشكلة قائمة..ويمكنكم التوجه عند الفيترجية لتعرفوا كم تتلف يوميا من انواع الـ(الفيت بمب) والتي يتطلب استبدالها مرتين او اكثر حسب النوعيه كما ان سعر الفيت بمب قد ارتفع من 80 الف و100 ليصل الى 250 الف دينار ؟؟  ويؤلمك ايضا ان اسعار البنزين بالاساس مرتفعه في السليمانية قياسا للمحافظات العراقية الاخرى حيث ان سعر الليتر الواحد في بغداد والمحافظات بـ (450 دينار فقط) !وهنا في السليمانية يصل الى( 700 دينار لليتر الواحد وبنوعيه سيئة جدا) ؟؟  ونحن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبه جدا لتضاف اليها مشكلة الرواتب وركود السوق، واصحاب محطات التعبئة يتمسكون بـ ( الصمت)! من اين ياتي هذا البنزين ؟؟ ويكون المواطن هو الضحية !
منظمة الرقابة والشكاوى في السليمانية اكدت من جانبها بضرورة تحسين نوعية البنزين الذي  يباع من قبل الحكومة حيث قال شفان زنكنه مسوؤل المنظمة لموقع PUKmedia: نعم لقد وردتنا الكثير من الشكاوى من اصحاب المركبات في السليمانية بخصوص البانزين الرديء والذي ادى الى حصول حوادث مؤسفة اضافة الى تسببه في تعطيل المئات من سيارات المواطنين والحوادث التي صاحبتها !! وكذلك تاثيراتها على البيئة والانسان، ومن جانبا نحن كمنظمة رفعنا شكوى الى لجنة النفط والطاقة في البرلمان والمحافظة والادعاء العام من اجل محاسبة المتسببين في هذه المشكله ومن الذي يقف خلف ذلك.. والمشكلة الاخرى ان الناس يترددون في تقديم الشكاوى مباشرة الينا ويحاولون ان يكونوا بعيدين عن انظار من توجه لهم اصابع الاتهام في التقصير وتوزيع مادة البنزين ( السيئة جدا ) في محطات التعبئة المنتشرة في السليمانية.

صاحب مركبة امتنع عن ذكر اسمة  اكد لموقع PUKmedia:  شخصيا لايمكن ان اعطي رايا لاني موظف في النفط وهذا قد يسبب مشكلة لي ولكن اقول ان هذا (البنزين الرديء جدا ) كان من المفترض ان يخضع لفحوص الجودة قبل تسويقه الى محطات الوقود، وكما تعرفون ان تجارة البنزين اصبحت رائجة هنا ومرغوبة نظراً لما تدره من ارباح كبيرة على مروجيها هنا في السليمانية، ومع الاسف الشديد ان المواطن دائما هو الضحية واصحاب السيارات لايمكنهم التعامل مع محطات بعيدة عن السليمانية فيضطرون الى شراء هذا البنزين الردئ جدا وغير صالح للاستهلاك في السيارات وان مصلحة اصحاب المركبات لاتعني الجهات المعنية ؟
كاك جمال صاحب ورشة لتصليح السيارات يقول لموقع PUKmedia: هذه الايام اصبح رزقنا وفيرا جدا بسبب رداءة البنزين وتلفه بشكل اساسي ( الفيت بمب والنوزلات ) وخاصة السيارات الحديثة وهذا مما جعل سوق المواد الاحتياطية رائجا ايضا في السليمانية بسبب ذلك ويقول المثل ( مصائب قوم عند قوم فوائد)!!اولابد من القول ان نسبة العطلات كانت بسبب احتواء البنزين على الشوائب والتي ادت الى وجود مواد شمعية كثيفة تعطل الفيت بمب مباشرة ويضطر صاحب السيارة الى استبداله، كما وان هذا البنزين لايكتفي بتلف (الفيت بمب ) بل يتعداه الى تلف اجزاء اخرى من محركات السيارة نفسها.. وحسب استخدامها لكون البنزين ردئ جدا وفيه نسبة كبيرة من الرصاص ..وقد توجهنا الى العديد من اصحاب الورش اللذين اكدوا رواج اعمالهم حيث ان احدهم اعترف بانه ومن خلال البنزين الردئ يقوم يوميا باستبدال اكثر من ( 15 فيت بمب)اضافة الى العطلات والنوزلات ومشاكل اخرى !!
صاحب مركبة اخر اوضح لموقع PUKmedia: انا اقول من المسوؤل عن ذلك ؟ وماهي مصلحته؟ ولماذا البنزين الرديء في محطات التعبئة في السليمانية؟ وكلنا يعرف جيدا ان المتضرر الاساسي في ذلك هو المواطن .. يعني الايكفي المواطن مصائب وازمات تاتي الواحدة تلو الاخرى؟منها الرواتب بالدرجة الاساس وارتفاع الاسعار للمواد الغذائية وارتفاع بدلات الايجار، وغيرها .. لتاتي اليوم مشكلة البنزين مع ان سعره مرتفع جدا في بلد نفطي مثل العراق الذي يعوم على بحر من البترول ـ فهل يعقل ان يكون بنزينه بهذه الرداءة فمن نحمل المسولية؟ ومن يقول انا المتسبب بذلك وعندما نسال اصحاب محطات التعبئة عن هذا البنزين تكون اجابتهم بعدم معرفة السبب؟ فلمن نوجه تسائلنا ؟ ومن يجيبنا على تلك التساؤلات ؟؟ والمطلوب من الجهات المعنية معالجة الموقف وبسرعه  وتحسين نوعية البنزين الذي يوزع على المحطات لانه يؤثر حتى على الاقتصاد العام من خلال استيراد الادوات الاحتياطية بعملات صعبة جدا البلد بحاجة ماسة اليها الان ؟..وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء؟!!

PUKmediaخالد النجار/ السليمانية