في ظلال مدينة ‏تدمر.. وفوبيا تدمير الرموز الدينية والأثرية في العراق وسوريا

مدينة تدمر الأثرية

إنتقدت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة في تقرير لها، الموقف الدولي المتجاهل لما تقوم به عناصر تنظيم داعش الإرهابية، من تدمير للكنائس ودور العبادة والمعابد الأيزيدية و التركيز فقط على مدينة "تدمر" التاريخية.
فقد نشر التنظيم في شبكة الانترنت صور تبين مجموعة من مقاتليها يقوموا بالتكسير بالمطارق فى كنيسة الطاهرة فى الموصل.
مما يذكر أن كنيسة الطاهرة هى أقدم كنائس مدينة الموصل و تقع فى حي الشفاء على نهر الفرات، و قد تم ترميم هذه الكنيسة أخر مرة سنة 1744م وواجهتها الحديثة تم إضافتها سنة 1994.
تم إحداث دمار كبير بالكنيسة فى سنة 2009 بسبب إنفجار سيارة مفخخة و لكن تم بعد ذلك إصلاحها.
مراسلى جمعية الشعوب المهددة فى العراق نقلوا معلومات عن تدمير معبد يزيدي فى بعشيقة بالقرب من الموصل ومسجد شيعي تابع لطائفة الشبك بالقرب من بارتالا. المعبد اليزيدي والمسجد الشيعي يقعان بالقرب من سهل نينوى شرق الموصل.
كان يعيش فى الموصل سنة 2003 أكثر من 50 ألف مسيحي يترددون على حوالي 35 كنيسة و دير يرجعوا إلى مئات السنين ولكن معظم هذه الكنائس والأديرة قد تضررت أو تم تدميرها تماماً على يد عناصر داعش الإرهابية، و قد غادر منطقة الموصل الكثير من المسيحين والأيزيدين والشاباك والشيعة والكورد وحتى العرب السُنة منذ وقوع مدينة الموصل فى يد داعش فى يونيو 2014.
لقد حذرت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة مراراً وتكرراً بأنه بعد طرد المسيحيين الأشوريين والكدانيين والأرميين والأيزيدين والشبك من الموصل وسهل نينوى وجبل شنكال فإن المتطرفين سوف يقوموا بمحو جميع أثار المسيحية والأيزيدية الموجودة فى المنطقة  للأبد.
فقد كان يوجد فى العراق حوالى 350 كنيسة سنة 2003 و لم يبق منهم إلا 40 كنيسة حالياً. فقد تم تدمير حوالى 80 كنيسة و دير فى سوريا منذ 2013 و أجزاء كبيرة من مدينة مولولا المسيحية التاريخية فى شمال دمشق.
فى مارس 2015 قام إرهابيو داعش بتدمير العديد من الكنائس الأشورية فى المناطق الواقعة على إمتداد نهر خابور فى شمال شرق سوريا "الهجمات البربرية على مناطق و ثقافة المسيحين فى العراق و سوريا.. تعيد التذكير بالذكريات المؤلمة في الماضي".

PUKmedia