العراق وايران يؤكدان إلتزامهما بجميع الاتفاقات الموقعة بين البلدين

العراق 06:33 PM - 2015-05-14
الرئيس فؤاد معصوم

الرئيس فؤاد معصوم

أكد العراق وايران يوم الخميس 14/5/2015 على عمق الأواصر الاخوية بينهما وعلى ضرورة رفع مستوی التعاون في كل المجالات وتمهيد الارضية الملائمة لتنشيط تعاون القطاعين الخاص والحكومي في البلدين، واعتبرا ان تنمية وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف أبعادها من شأنها تحقيق المصالح العليا للشعبين العراقي والايراني، مؤکدين العزم الجاد والإرادة السياسية القوية المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما.
وأضاف بيان مشترك صدر في ختام زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى طهران تلبية لدعوة رسمية من نظيره الايراني حسن روحاني التقى خلالها قائد الثورة الإسلامية وكبار المسؤولين الإيرانيين ان الجانبين، أكدا إلتزامهما بجميع الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وانهما سيبذلان کافة المساعي المشتركة من أجل الاسراع في تفعيلها، معربين عن رفضهما لأي تدخل من الدول الأجنبية في علاقاتهما الثنائية.
وفيما أكدت إيران مرةً أخرى دعمها الشامل للعراق حكومةً وشعباً في مواجهة الأرهاب، وطالبت جميع الأطراف الأقليمية والدولية بالوقوف بصورة مسؤولة ومؤثرة إلى جانبه، أعرب العراق عن شكره لأيران على مساعداتها الصادقة والمؤثرة له، داعيا الى دعم خططه لمساعدة النازحين واعادة اعمار المناطق التي حررتها القوات العراقية من سيطرة الارهاب.
وفي ما يلي نص البيان المشترك الصادر اليوم 14/5/2015 عن رئيسي جمهوريتي العراق وايران في ختام زيارة الوفد العراقي الی طهران:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مشترك
صادر عن رئيس جمهورية العراق ورئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية في ختام زيارة الوفد العراقي رفيع المستوی الی طهران في 14/5/2015
تلبية لدعوة رسمية من الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية، زار فخامة الدكتور فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق طهران للفترة 12ــ 14/5/2015 علی رأس وفد رفيع المستوى، وذلك في إطار تنمية وترسيخ العلاقات الودية والأخوية بين البلدين.
وقد إستقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية في إيران فخامة الدكتور فؤاد معصوم والوفد المرافق، اضافةً الى لقاءاته ومباحثاته مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين. وفي أجواء ودية وأخوية، تدارس الجانبان مختلف مجالات العلاقات الثنائية والقضايا الأقليمية والدولية الهامة. وخلال لقاء رئيسي جمهوريتي البلدين، اكد الجانبان على عمق الأواصر الودية والاخوية بينهما، واعتبرا ان تنمية وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف أبعادها من شأنها تحقيق المصالح العليا للشعبين، مؤکدين العزم الجاد والإرادة السياسية القوية المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية فيما بينهما.
وبعد تبادل الرأي بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري، أكد الجانبان ضرورة رفع مستوی التعاون وتمهيد الارضية الملائمة لتنشيط القطاعين الخاص والحكومي، واتفقا على مواصلة الجهود المشتركة للقضاء علی النواقص وتذليل العقبات القائمة.
كما أكد الجانبان إحترامهما والتزامهما بجميع الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وانهما سيبذلان کافة المساعي المشتركة من أجل الاسراع في تفعيلها، معربين عن رفضهما لأي تدخل من الدول الأجنبية في علاقاتهما الثنائية.
كما اتفق الجانبان علی التعاون وتبادل المعلومات في مجال البيئة والمشاكل ذات العلاقة في اطار حدودهما المشتركة، ومن اولويات هذا التعاون جوانب التدريب والبحوث، وانشاء حدائق السلام الحدودية، والتعاون في الحفاظ على الاهوار والتنوع البيئي، وتخفيف حدة العواصف الرملية، والتعاون في المحافل الاقليمية والدولية لتحسين الوضع البيئي.
وتدارس الجانبان القضايا والأزمات السياسية والأمنية الراهنة على مستوى المنطقة، وعبرا عن رؤيتهما وفهمهما المشترك حيال المواضيع المطروحة، وأكدا ضرورة استمرار المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف وصولاً الی تجاوز التحديات الأمنية وتعزيز العلاقات الأقليمية.
ووصف الجانبان خطر الارهاب والتطرف بأنه أهم تحدٍ تواجهه المنطقة والعالم، واستنكرا استخدام الارهاب وسيلة لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدين على ضرورة التعاون المسؤول من لدن جميع الأطراف الأقليمية والدولية في مواجهة الارهاب بجميع اشكاله.
كما أكد الجانبان ضرورة العمل المشترك واطلاق المبادرات الايجابية لدول المنطقة بغية التوصل إلى حلول سياسية وتفاوضية للأزمات الاقليمية بمنأى عن التدخلات العسكرية و السياسية في شؤون الداخلية لاي بلد من بلدان المنطقة.
وعبر الجانبان عن قلقهما إزاء الأوضاع الحالية في اليمن، مؤکدين على ضرورة إيقاف إطلاق النار والهجمات العسكرية الخارجية ورفع الحصار بصورة فورية وارسال المساعدات الانسانية العاجلة للشعب اليمني، ومطالبين بالشروع فوراً في حوار وطني لتشکيل حکومة جديدة في اليمن تحقق رغبات أبناء شعبها.
وأعتبر الجانبان أن استمرار الأزمة السورية، وهجمات العصابات الارهابية في سوریا، إنما يشکلان خطراً كبيراًعلى الاستقرار والأمن في المنطقة، وأكدا ضرورة الاهتمام المسؤول من جانب المجتمع الدولي إزاء أوضاع هذا البلد وحث جميع القوى الوطنية على الحوار والتوصل إلى حل سياسي سوري – سوري.
وقد أكدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية مرةً أخرى دعمها الشامل للعراق حكومةً وشعباً في مواجهة الارهاب، وطالبت جميع الأطراف الأقليمية والدولية بالوقوف بصورة مسؤولة ومؤثرة إلى جانب العراق في حربه ضد الأرهاب، وفي هذا المجال، أعرب الجانب العراقي عن شكره وتقديره للجمهورية الاسلامية الإيرانية على مساعداتها الصادقة والمؤثرة للعراق، والتي جاءت في وقتها المناسب لمواجهة الأرهاب والقضاء عليه.”

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket