العبادي في الأعظمية ومواطنون يدعو لمحاسبة المجرمين

العبادي في الأعظمية ومواطنون يدعو لمحاسبة المجرمين

قام رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي صباح اليوم الخميس، بزيارة الى منطقتي الأعظمية والكاظمية في العاصمة بغداد.

زيارة العبادي تأتي بعد التوتر الذي شهدته الأعظمية، الواقعة شمالي بغداد مساء الأربعاء، حيث احرق مجهولون مبنى استثمار الوقف السني ونحو خمسة منازل شمال بغداد.

الى ذلك زار العبادي، الخميس، المجمع الفقهي العراقي في منطقة الاعظمية، فيما تعهد بمحاسبة "المجرمين".

وحسب بيان للمجمع، فقد دعا المجمع "العبادي الى محاسبة المجرمين ووضع حدٍ لهذه التجاوزات وتعويض المتضررين من هذه الجريمة".

PUKmedia  استطلعت بعض الآراء بشأن ما شهدته الأعظمية، حيث اعتبر ضابط في وزارة الداخلية، ما شهدته منطقة الأعظمية في العاصمة بغداد مساء الاربعاء، محاولة لاثارة الفتنة بين منطقتي الاعظمية والكاظمية.

وقال الضابط ليث العمراني لـ PUKmedia، اليوم الخميس، "ماحدث يوم امس الاربعاء في الاعظمية، لمحاولة اثارة الفتنة بين منطقة الكاظمية و الاعظمية لكن نحن ما نراه غير ذلك، فاهالي الاعظمية مرحبين بزائريهم ويشاركوهم التعازي والمواكب الحسينية"، لافتا الى ان ان ما حدث كان "مقصودا لاثارة الفتنة وارباك الزائرين وفي الوقت نفسه لكي يقوموا باحراق مبنى استثمار الوقف السني وتخريب بعض المحال التجارية وبعض المنازل السكنية بالقرب منها"، واعتبر العمراني من قام بذلك  "مليشيات وهدفها التخريب واشعال الفتن"، داعيا الى عدم اعطاء الفرصة لترويج الشائعات، "خاصة من قبل القنوات الاعلامية المخربة، ونطالب ايضا بايقاف ومحاسبة المقصرين من القنوات الاعلامية بسبب التاجيج الطائفي".

وختم العمراني الى انه تم تطويق مدينة الأعظمية بالكامل اليوم الخميس، من اجل فتح ملف تحقيق ومحاسبة ومعاقبة المقصرين والمخربين.

المواطن ابو علي وهو من اهالي الكاظمية، اعتبر خلال حديث لـ PUKmedia، ما حدث في الأعظمية "ظهورا  للخلايا نائمه، استخدمت نفس اسلوب النظام المباد باستخدام حرب الاشاعات.. ارادوا ان يفعلو مثل ما حصل في حادثة جسر الائمه عام 2006، بثوا اشاعه ان هناك حزام ناسف بين الزائرين مما اربك اغلب العوائل  ومنها من فقدت اطفالها بسبب الهلع وحالة الذعر، وهناك مليشيات قامت بحرق مبنى استثمار الوقف السني لكن ليس من الزائرين، هذه اعمال تخريبية لاثارة الفتنة بين السنة والشيعة".

ام تقى، مواطنة من اهالي الكاظمية تقول لـ PUKmedia، "يوم امس الساعة 11 ، سمعنا اصوات اطلاق نار بصورة مستمرة بعدها قالوا ان هناك حزاما ناسفا بين الزوار ، الناس اصيبت بالذعر والهلع وجميعها خرجت الى ساحة عبد المحسن الكاظمي دون شعور، معظمهم اصيبوا بجروح واختناق بسبب الازدحام، جارتي فقدت ابنها ذو  الـ 5 سنوات ، هذه عمل مخطط له من اجل اشعال الفتنة بيننا وبين اهالي الاعظمية ".

من جانبه قال محمد وهو من اهالي الاعظمية لـ PUKmedia، "امس كنا بالقرب من مبنى استثمار الوقف السني وكان الوضع عاديا ولا يوجد اي شئ، بعدها جاءت مجموعة من الشباب عددهم 4  اشخاص وتحدثوا مع حرس المبنى بعدها اصبح شجار خلفها اطلاق نار بعدها احدهم قال في الكاظمية يوجد حزام ناسف، والجميع بدأ بالهرب، وقامو الشباب بتكسير السيارات والبيوت وحرق المبنى ، هذه شي مفتعل ومقصود ولا نتهم اخوننا الشيعة لان لو كان العمل طائفي لكانو حرقوا المرقد الاهم في الاعظمية ولا يختاروا هذا اليوم لحرق المبنى لكن هذه تاجيج طائفي وسياسي لاشعال الفتن، بعضهم من يقول مليشيات شيعية وبعضهم من يقوم انهم من اهالي الاعظمية لكن نحن نعلم جيدا ان هذا عمل تخريبي ونطالب بفتح ملف مع المقصرين واغلاق القنوات والوكلات المغرضة والتي تبث الاشاعات".

الاعلامي محمد جواد قال لـ PUKmedia، "ان ما حدث في الاعظمية كان متوقعا حسب المؤشرات الامنية الاخيرة والوضع الامني اليي شهدته بغداد من تفجيرات وعمليات قتل واختطاف اضافة هناك من كان ينتظر هذه المناسبة الخاصة بالمذهب الشيعي لزرع الفتنة وتأزيم الاوضاع اكثر ومحاولة العودة الى سنوات القتل على الهوية كاعوام 2007 ولغاية عام 2009 ..اضافة الى المندسين في عملية زرع الفتنه ولتوسيع الازمة ومحاولة الاستطدام بين السنه والشيعه هجموا على الدور القريبة من الوقف السني واضافة الى هيئة الاستثمار التابع للهيئة وكل الدلائل تشير بان هذه الحركة كانت من قبل جماعة او جهة سياسية تقف خلف الاحداث، الهدف منها اسقاط حكومة العبادي وضرب وزارتي الداخلية بشكل خاص لان الداخلية خصصت لكتلة البدر....ان احداث الاعظمية والكاظمية كانت محاولة ولكن وعي المواطن من جهة و يقظة الجهات المختصه تمكنت من افشال او على الاقل السيطرة على الوضع".

هذا وكان مجهولون اضرموا النيران في مبنى دائرة الاستثمار بالوقف السني في الأعظمية شمالي بغداد، واحرقوا 5 منازل قرب المبنى.

وتشهد مدينة الكاظمية شمالي العاصمة بغداد، هذه الأيام ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام، حيث يفد على المدينة ملايين الزوار.

PUKmedia  شيماء طالباني / بغداد