هل لمذبحة الارمن علاقة بالنفط ؟

الاراء 08:24 PM - 2015-04-27
هل لمذبحة الارمن علاقة بالنفط ؟

هل لمذبحة الارمن علاقة بالنفط ؟

دأبت شركات النفط المنتفعة من بترول الشرق الاوسط ان توجد تناقضات عرقية لامجال لاصلاحها في المنطقة فمثلا ان ( كولبنكيان ) الذي كان يسمى مستر 5% كان له دور الوسيط بين دول الحلفاء بريطانيا فرنسا الولايات المتحدة وبين حكومة العراق الخاضعة للأنتداب البريطاني منذ 1901 وما قبله لكنها اجتزأت فصار نفط خانقين مقسمآ بين الفرس والعرب الذين اتفقا على استبعاد الكرد المالكين الحقيقين للنفط المستخرج سواء في خانقين او في كركوك .
ثمة افعال بسيطة كادت تطمس حقيقة كون النفط في الهلال الذهبي الممتد من كرمنشان الى كركوك مثلآ تفريغ اجهزة  الطباعة من كلمة  ( غ ) او  ( ج ) المصرية فقد فعلت مايلي :
1 ـ جركوك اي النار الازلية صار كركوك ولا معنى لها واخرى رديفة وهي بابا جرجر صارت بابا كركر لكي يضيعوا حق الكرد في المدينة وبالتالي حقها في النفط المستخرج .
2 ـ اصرار الحكومة التركية التي ورثة الحكم العثماني على عدم سحب حامية راوندوز الا عام 1931  كونها كانت تريد حصتها من نفط كركوك حسب اتفاقية تأسيس شركة نفط كركوك والتي نصت على ان تكون لتركيا 23% من رأس مال الشركة .
ولان تركيا قد دعمت المانيا التي كانت هي الاخرى  قد فقدت ابارها النفطية في هولي شيرخان بخانقين فقد اجبرت على الخروج من راوندوز ( بخفي حنين ) عام 1931 بعد ان تأكدت من وأد حركة شيخ محمود الحفيد المطالبة بولاية كردستان فقد جرى تحريف وثائقها الى ولاية الموصل وتصادف مع وأد الحركة الكردية في ( درسيم ) التركية والتي ساهمت فيها شباب كردي من ايران والعراق وسوريا الذين لازالوا بدون جنسية سورية كونهم اتراك ثم صاروا بدون جنسية ولحد الان حتى ان قانون الشهادة الجنسية بنيت على أشلاء الكرد سواء في سوريا او العراق والذي لايوجد قانون يشبهه في كل الدنيا .
اذن اعود الى الارمن والمفكر جل بوجيان ( وتقرأ بال ج المصرية )  اي وردة الروح بدون اي تحريف هذا الرجل كان يجيد الكردية والتركية والانكليزية والفرنسية بالاضافة الى كونه مهندس جيولوجي فتولى الرجل الانتقام من تركيا لجميع الارمن  الذين قتلوا على ايدي العثمانين بحرمان تركيا من املها المستقبلي في البترول ربما كانت مشيئة  الاقدار او لعبة ذكاء جبروتية جعلت الاف الاتراك يستجدون من مسيحي اوربا لتشغيلهم ولو بقوتهم اليومي .
وصارت ازمة الارمن الحادثة التاريخية لتبرير عدم ادخال تركيا الاتحاد الاوربي بالرغم من كونها عضو في حلف شمالي الاطلسي والتي بدأت بانتحار عدنان  مندريس رئيس وزراء تركيا عام 1957 اذ جعلت تركيا وايران والعراق اعضاء في حلف السنتو او حلف بغداد الذي كان هدفه هو  تطويق دولة الاشتراكية الاولى الاتحاد السوفيتي في حين انها كانت في الحقيقة تمنع الكرد من الوقوف على اقدامهم ضد الدول الثلاث وضد ان يكون لهم كيان يطالب بملكية نفط كركوك .
اذن الارمن ماتوا قبل مائة عام وفي كل موسم تتصاعد صيحات ضرورة ان تعترف تركيا بأبادتها للأرمن مخالفة كل الشرايع الدينية التي لن تعتبر الابن مسؤول عن جريرة ابيه ناهيك عن ان تركيا العثمانية كانت خليطآ من الشعوب الاسلامية التي تفرقت تفسيراتهم للشريعة الاسلامية .
 وقد قال احدهم ( من تنكة نفط ابروح ابو الي يكذب )    
               
 صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket