نداءات استغاثة من لاجئين عقب غرق المئات في البحر المتوسط

العالم 05:12 PM - 2015-04-20
نداءات استغاثة من لاجئين عقب غرق المئات في البحر المتوسط

نداءات استغاثة من لاجئين عقب غرق المئات في البحر المتوسط

أعلنت المنظمة الدولية للهجرات اليوم الاثنين 2015/4/20، أن سفينة تقل أكثر من 300 شخص تغرق حاليا في البحر المتوسط موضحة أنها تلقت طلبا للمساعدة من قبل شخص على متن المركب.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، لوسائل الإعلام إن مكتبها في روما "تلقى طلب مساعدة من مركب في المياه الدولية". وأضافت ان هناك ثلاث سفن والشخص الذي اتصل قال إن هناك أكثر من 300 شخص على المركب الذي يستقله والذي يغرق حاليا. وفي ذات الوقت أعلن خفر السواحل اليوناني أن قاربا جنح قبالة جزيرة رودس اليونانية في ظل مخاوف من غرق راكبيه. وذكرت السلطات اليونانية أنها انتشلت 3 جثث حتى الآن وهي لرجل وامرأة وطفل. وتمّ إنقاذ 80 شخصا، 23 منهم نقلوا إلى المستشفى، فيما تتواصل عملية الإنقاذ.
وأعلن عن هذه الأنباء قبيل ساعات قليلة من انعقاد الاجتماع الطارئ في لوكسمبورغ لوزراء خارجية وداخلية الدول الأعضاء للإتحاد الأوروبي، والذي تمت الدعوة إليه بعد غرق المئات في البحر المتوسط صباح الأحد قبالة السواحل الليبية. وبحسب بيانات أحد الناجين، كان على متن القارب 950 شخصا، وهناك مصادر أخرى ترجح بأن العدد كان يفوق الألف.
ودعا أمس الأحد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي لعقد هذا الاجتماع بدلا من اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد كان مخططا له بالأساس اليوم الاثنين. وبحسب مصادر في لوكسمبورج، لا يوجد حتى الآن أي قرار بشأن عقد قمة طارئة على مستوى قادة الدول الأعضاء في الاتحاد.
من جهتها، دعت الحكومة الألمانية إلى ضرورة اتخاذ إجراء عاجل من أجل التصدي لمشكلة اللاجئين، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الاثنين في العاصمة الألمانية برلين: "من الواضح لنا جميعا في الحكومة الألمانية أنه لابد من اتخاذ إجراء".
وأشار إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في حالة "صدمة عميقة" بسبب وفاة هؤلاء اللاجئين. ونفى زايبرت التقارير حول خلافات في الرأي بين أطراف الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن سياسة اللجوء، وقال: "لا اعتقد أن الحكومة الألمانية لديها آراء مختلفة في هذا الشأن". تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والذي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي الديمقراطي بولاية بافاريا.
وعن الطلب المقدم من جانب بعض سياسيين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأحزاب المعارضة في ألمانيا لإصدار شكل جديد لمهمة الإنقاذ البحرية الإيطالية "ماري نوستورم"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن وزير الداخلية توماس دي ميزير لا يعترض على فكرة تطوير مهمة الإنقاذ في البحر المتوسط، إلا أنه أكد أنها لا تمثل وسيلة ناجعة لحل كل مشاكل اللاجئين.
ولكن إذا تم تطوير الشكل الجديد لمهمة "ماري نوستورم" بحيث يتألف من الكثير من الإجراءات، فمن الممكن حينئذ أن تقبلها وزارة الداخلية، وفقا للمتحدث. في المقابل، اقترح مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان كريستوف شتريسر منح اللاجئين القادمين من مناطق حروب ما أسماه بـ"تأشيرة دخول إنسانية". وقال شتريسر في مقابلة مع محطة "دابليو دي آر 5" الإذاعية الألمانية إن هذه التأشيرة ستتيح لهؤلاء الأشخاص دخولا شرعيا لدولة أوروبية دون التعرض لمخاطر الدخول غير الشرعي.
كما دعا شتريسر إلى وضع برنامج إنقاذ بحري كبير للاتحاد الأوروبي، وهو المطلب الذي نادت به أحزاب المعارضة الألمانية بالإضافة إلى ساسة من الحزب الاشتراكي لديمقراطي. من جانبه، قال خبير شؤون حقوق الإنسان في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانك شفابه: "من السخيف أن نفس للاجئين، الذين يحصلون على حق اللجوء أو البقاء في أوروبا عند وصولهم، لا يقوم الاتحاد الأوروبي بإنقاذهم من الغرق". وأضاف شفابه في تصريحات لإذاعة "برلين-براندبورج" إنه يتعين على وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير على وجه الخصوص مواجهة مشكلة اللاجئين الآن حتى لا يتحمل ذنب التقصير في تقديم المساعدة.


PUKmedia عن دويتشه فيله

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket