مهرجان كان سيفتتح بفيلم من إخراج امرأة للمرة الأولى منذ 1987

ادب و فن 02:04 PM - 2015-04-20
مهرجان كان سيفتتح بفيلم من إخراج امرأة للمرة الأولى منذ 1987

مهرجان كان سيفتتح بفيلم من إخراج امرأة للمرة الأولى منذ 1987

أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي أن 20 فيلما ستشارك في دورة هذا العام، كشف عن 17 منها، التي ستنظم في أيار/ مايو. وستشارك فرنسا في التظاهرة بأربعة أفلام.

يتنافس حوالى 20 فيلما للفوز بالسعفة الذهبية في الدورة الثامنة والستين لمهرجان كان الدولي في فرنسا في أيار/مايو المقبل أعلن المنظمون عن 17 منها الخميس.

وتشارك فرنسا بأربعة أفلام وإيطاليا بثلاثة أفلام، وحتى الآن تغيب عن التظاهرة أمريكا اللاتينية وأفريقيا.

وإلى جانب "ذي سي أوف تريز" لغاس فان سانت، وهي قصة لقاء رجلين في اليابان، تمثل أمريكا الشمالية بفيلم "كارول" لتود هينز الذي يتناول قصة حب بين امرأتين في نيويورك خمسينات القرن الماضي.

وقد اختير أيضا فيلم "ذي اساسين" للتايواني هو هسياو-هسيين الذي يتناول مغامرات امرأة قاتلة في ظل حكم سلالة تانغ.

ومن بين الأفلام الفرنسية المشاركة، "ديبان"، وهو دراما على خلفية صدام الثقافات للفرنسي جاك أوديار، و"مارغريت اي جوليان" وهو فيلم حب بين أخ وأخته من إخراج فاليري دونزيلي.

وأوضح المندوب العام للمهرجان تييري فريمو أن مشاركة وودي آلن "تشكل عودة المخرج الأمريكي إلى الأقسام الرسمية للمهرجان، معربا عن أسفه لأنه لم يتمكن من إقناعه من المشاركة في المسابقة الرسمية.

ويعرض المهرجان أيضا هذه السنة الفيلم الأول من إخراج الممثلة الأمريكية ناتالي بورتمان المقتبس عن رواية الكاتب الإسرائيلي عاموس أوز "قصة حب وظلمات".

والرواية التي ترجمت من العبرية إلى 28 لغة، تروي قصة عائلة عاموس أوز بينها انتحار والدته وهو في سن الثانية عشرة. وتقوم ناتالي بورتمان (32 عاما) بدور والدة الكاتب.

ومن الأفلام الأخرى التي تعرض خارج إطار المسابقة "أسفالت" لسامويل بن شتريت و"أوكا" لسليمان سيسيه و"امنيجيا" لباربيت شرودر.

وسيٌفتتح مهرجان كان السينمائي في دورته الثامنة والستين في منتصف الشهر القادم بفيلم المخرجة ايمانويل بيركوت "لا تيت هوت La Tete Haute" بطولة كاثرين دينيف.

وهذه هي المرة الأولى التي ينطلق فيها المهرجان بفيلم لإحدى المخرجات منذ عام 1987 عندما افتُتح المهرجان بفيلم للمخرجة دايان كاريز.

وهذه أيضا هي المرة الأولى التي يٌفتتح فيها المهرجان بفيلم فرنسي منذ عام 2005.

ويدور الفيلم حول حياة شاب جانح يدعى مالوني من الطفولة إلى الشباب. وتحاول إحدى قضاة محاكم الأطفال (دينيف) ومعها باحثة اجتماعية إنقاذه من نفسه.

وكان المهرجان يميل خلال العقد الماضي إلى الافتتاح بالأفلام التي تضم حشدا من النجوم مثل جريت جاتسبي أو فيلم منتصف الليل في باريس من إخراج وودي آلن.

وقال المفوض العام للمهرجان ثيري فريمو "من الواضح إن هذا انعكاس لرغبتنا في أن يبدأ المهرجان بعمل مختلف، يكون مؤثرا وجريئا."

وأضاف "فيلم ايمانويل بيركوت يمثل تقريرا عن ارتباط السينما المعاصرة بالمجتمع. فهو يركز على القضايا الاجتماعية العامة، وهذا يجعله مناسبا تماما للجمهور العالمي في مهرجان كان."

وسوف يكون الافتتاح الرسمي لمهرجان كان في 13 مايو/آيار وسيتم عرض الفيلم الفرنسي في دور العرض في فرنسا في نفس اليوم.

وسيتم الكشف عن القائمة النهائية للأفلام المرشحة للجوائز في المهرجان في 16 ابريل/ نيسان.

افتتح المهرجان عام 2013 بفيلم "جريت جاتسبي" بطولة ليوناردو دى كابريوا و كاري مولجان ومن اخراج باز ليرمان

وكانت آخر مرة يبدأ المهرجان بفيلم لمخرجة عام 1987 عندما بدأ بفيلم "رجل يحب" للمخرجة دايان كاريز وبطولة بيتر كويوتا وجريتا سكاتشي.

وللمخرجة بيركوت تاريخ في حصول أفلامها على التقدير في مهرجان كان. وكان فيلمها "العطلات" قد حصل على جائزة لجنة التحكيم عام 1997.

وحصل أول فيلم روائي لها "كليمنت"، الذي لعبت فيه دور البطولة، على جائزة التقدير الخاصة عام 2001. كما شاركت في كتابة سيناريو لفيلم "مايون بوليس" الذي حصل على جائزة المحلفين في المهرجان عام 2011.

كما سبق لها أن أخرجت فيلما آخر لكاثرين دينيف عام 2014 هو "في طريقي".

وسيرأس لجنة التحكيم في المهرجان هذا العام المخرجان الأمريكيان جويل وإيثان كوهين، بينما ترأس إيزابيل روسوليني محلفي لجنة الجوائز الخاصة.

ويُعقد المهرجان في الفترة من 13 إلى 24 مايو/ آيار.

وتم تحديد يوم 14 مايو لتقديم عرض خاص لفيلم "طريق الغضب" بطولة توم هاردي.

ويعد مهرجان كان السينمائي أحد أهم المهرجانات السينمائية عبر العالم. يرجع تأسيسه إلى سنة 1946 وهو يقام كل عام عادة في شهر مايو، في مدينة كان في جنوب فرنسا. يوزع المهرجان عدة جوائز أهمها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم. مركز إقامته قصر المهرجانات في شارع لاكروازييت الشهير على سواحل خليج كان اللازوردية.

 

تاريخ المهرجان

انطلقت الدورة الأولى من المهرجان في مدينة كان الفرنسية في اليوم الأول من شهر سبتمبر عام 1939. ولم يكد المهرجان يدخل يومه الثالث حتى نشبت معركة حربية بين فرنسا وبريطانيا من جهة وبين ألمانيا من جهة أخرى، ما أدى إلى تأجيل المهرجان وتعليقه إلى أجل غير مسمى، نظراً لظروف الحرب الدائرة.

تطورت المناوشات الحربية الدائرة بين فرنسا وألمانيا إلى احتلال ألماني لجزء من الأراضي الفرنسية؛ ما قضى على أي أمل قريب في أن يستكمل المهرجان بدايته المتواضعة التي لم تتجاوز من العمر يومين اثنين! وكما هو معلوم تطورت تلك الحرب واستمرت لتكون ما عرف فيما بعد بالحرب العالمية الثانية التي وضعت أوزارها نهاية العام 1945.

ولم يكن من المنطقي حينها أن تطرح فكرة إعادة تفعيل مهرجان سينمائي، لذا احتاج الأمر إلى سنة ليعود بعدها المهرجان للظهور من جديد في منتصف عام 1946، الذي يشكل الانطلاقة الحقيقية لمهرجان كان السينمائي.

لم يلبث المهرجان أن أعيد إطلاقه من جديد حتى توقف في دورة عام 1948، ثم توقف مرة أخرى في دورة عام 1950 وذلك لظروف تمويلية مادية، ومنذ انطلاقة المهرجان بعد ذلك لم يحدث أن توقف سوى دورة واحدة سنة 1968.

 

حضور سينمائي كبير

يتميز مهرجان كان السينمائي بالحضور السينمائي الكبير والمتنوع الذي يرافقه، فلا يلتقي هذا الكم من السينمائيين من جميع أنحاء العالم في وقت واحد كما يحصل في مدينة كان خلال المهرجان.

كما أنه يتميز بالتجديد والقدرة على مواكبة الموجات الفنية الجديدة، بل ودعمها، وربما خلقها في رحم المهرجان وأروقة الدورات المقامة.

كما يتميز المهرجان كذلك بتنوع جوائزه من عام لآخر مع استقرار الجوائز الأصلية للمهرجان، وهي:

السعفة الذهبية: وتمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم في الدورة على الإطلاق بحسب تقييم لجنة التحكيم.

الجائزة الكبرى: لأفضل فيلم (تختلف عن السعفة في كونها تعبر عن رأي لجنة التحكيم الخاص، ولا تخضع بالضرورة للمعايير السينمائية العامة).

جائزة لجنة التحكيم.

جائزة أفضل إخراج.

جائزة أفضل سيناريو.

جائزة أفضل ممثل.

جائزة أفضل ممثلة.

جائزة أفضل فيلم قصير.

جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير.

ما عدا ذلك من الجوائز، والتي تتجاوز في بعض الدورات العشرين جائزة، فهي إما تتبع للجان وجمعيات سينمائية مختصة تمنح جائزتها عبر المهرجان، أو تكون موسمية غير دورية بحيث يرافقها مناسبة سينمائية خاصة.

وتمر عملية فرز الأفلام المرشحة لهذه الجوائز عبر مرشحات فنية دقيقة، حيث يتزايد عدد الأفلام المقدمة للمهرجان سنويًّا عن ألفي فيلم بقليل. وتقوم لجان مشاهدة متخصصة بفرزها والوصول بها إلى اثنين وعشرين فيلماً متنافساً فقط، يشترط فيها أن تعرض في المهرجان عرضاً عالميًّا أولا.

 

فعاليات سينمائية كبيرة

ولا يقتصر دور مهرجان كان السينمائي على استضافة وعرض الأفلام المرشحة، بل يتجاوز ذلك بكثير من خلال إقامته لعديد من الفعاليات السينمائية المتزايدة كل عام، والتي تضمن عرض عدد كبير من الأفلام السينمائية من خلال تظاهرات عدة من أبرزها:

أسبوع النقاد : وهو تظاهرة فنية تعنى باختيار أبرز أفلام السنة السينمائية من خلال جمعية نقاد معينة، وعرضها خلال فترة المهرجان لإتاحة الفرصة للمهتمين السينمائيين لمشاهدتها.

نصف شهر المخرجين : وهي تظاهرة فنية تعنى باختيار أفلام سينمائية من قبل جمعية مخرجي سينمائيين.

سوق الفيلم : وهي مجموعة من الصالات السينمائية التي تعنى بتسويق المنتجين والموزعين لأفلامهم من خلال دفع مبلغ مالي مقابل عرض الفيلم - بغض النظر عن مستواه الفني أو النقدي - خلال فترة عرض المهرجان اغتناماً لفرصة وجود عدد كبير من المهتمين السينمائيين العالميين.

ركن الأفلام القصيرة : ويهتم هذا الركن بعرض الأفلام القصيرة من جميع أنحاء العالم، ويركز بشكل أساس على الأفلام التي تم استبعادها من اختيار لجان المشاهدة في مراحل التصفيات.

سينما العالم : وهي تظاهرة سنوية تعنى باختيار نماذج مميزة من سينما إحدى الدول غير المشهورة سينمائيًّا، وعرض أفلامها لجمهور المهتمين السينمائيين.

يضاف إلى ما سبق ذكره من فعاليات وعروض سينمائية، كثير من الفعاليات السينمائية التي تصاحب المهرجان خلال فترة إقامته، ما يجعله وبجدارة العرس السينمائي الأبرز حول العالم، والذي ينتظره جمهور السينما بفارغ الصبر كل عام.

 

PUKmedia  وكالات 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket