خبير إقتصادي: إتفاق إيران إطاري ولن يؤثر على أسواق النفط العالمية

رؤوف: إيران لا تصدر سوى 2 مليون برميل من النفط الخام في اليوم الواحد

تمتلك إيران 9% من احتياطي النفط العالمي، إضافة إلى امتلاكها قاعدة صناعية عريضة، ويمثل النفط والغاز لدى إيران أحد أهم العوامل والمؤثرات في الاتفاق النووي.
بعد الاتفاق الإطاري حول البرنامج النووي الإيراني وإبرام الاتفاق المبدئي، بين إيران والدول (5+1) حول تخفيض طموحات طهران النووية، في مقابل تخفيض العقوبات الاقتصادية جزئياً على إيران، ومع تكرار الجلوس حول المائدة للوصول لاتفاق بشكل كلِّي ينهي الأزمة التي طالما أرقت المنطقة والعالم بشكل عام.
وبهذا الخصوص، رأى أستاذ الإقتصاد في جامعة السليمانية محمد رؤوف سعيد، أن "إيران دول نفطية بمعنى أن جزءاً كبيراً من إقتصادها يعتمد على تصدير النفط لكنه في الوقت نفسه فأن إيران وبخلاف الدول النفطية الإخرى فإنها تمتلك إمكانيات إقتصادية متنوعة كالأنشطة الصناعية والزراعية بالإضافة إلى الإمكانيات السياحية أيضاً".
وأضاف محمد رؤوف، خلال تصريح خص به PUKmedia، اليوم الأحد 2015/4/5، أن "الإتفاق سيتم التوقيع عليه في الـ 30 من حزيران بين إيران والدول الخمسة الأعضاء الرئيسية في الأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا (5 +1)، ولذلك الوقت فأنها إتفاق إطارية".
وبين أستاذ الإقتصاد، أن "عملية تنفيذ وتطبيق بنود الإتفاقية سيستغرق أمداً طويلاً من 10 إلى 15 عاماً لبعض بنودها في حين قد تصل فترة تطبيق البنود الأخرى إلى 25 عاماً لحين أن تستطيع إيران العودة إلى الأسرة الدولية".
وفيما يخص مدى تأثير الإتفاق النووي الإيراني والغرب على اسعار النفط العالمية، فقد أكد محمد رؤوف، أن "تأثير الإتفاق على أسعار النفط ضئيل جداً بسبب أن إيران لا تصدر إلا كميات قليلة من النفط الخام مقارنة بمجموع الصادرات النفطية ومجموع ما يتم عرضه في أسواق النفط البالغ حوالي 80 مليون برميل يومياً، في الوقت أن إيران لا تصدر سوى 2 مليون برميل من النفط الخام في اليوم الواحد، بمعنى أن هذه الإتفاقية وأن كانت لها تأثيرتها على زيادة الصادرات النفطية الإيرانية فأن تأثيرتها ضئيلة على أسعار النفط في الأسواق العالمية".

PUKmedia هبة يوسف