عرض مسرحي عن الهوية الكوردية في عفرين

ادب و فن 12:11 PM - 2015-04-01
عرض مسرحي عن الهوية الكوردية في عفرين

عرض مسرحي عن الهوية الكوردية في عفرين

أقيم في المركز الثقافي في عفرين فعّالية مسرحية غنائية لطلاب ثانوية الشهيدة روناهي في ناحية جنديرس التابعة لمدينة عفرين. 

الفعالية اقيمت يوم الإثنين 30/3/2015، بإمكانيات بسيطة جدا حاول عدد من طلاب ثانوية جنديرس في عفرين تقديم مسرحية عن الهوية الكوردية والتحكم بالاسماء من قبل النظام البعثي السوري. محور المسرحية تركّز على أحد مواطني عفرين القاطنين في مدينة حلب، حيث قمع الكُورد وحرمانهم من أبسط حقوقهم كتسمية أبنائهم بأسماء كوردية، وكيف تغيّرت المعطيات مع بداية الثّورة، وأصبح الكُورد قادرين على حماية أنفسهم. 

بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت على أروح شهداء كوردستان مع نشيد أي رقيب من كورال فرقة معهد أوريا، بعدها ألقى معاون مدير الثانوية سلام أحمد كلمة حيا الحضور والطلاب وأهاليهم، كما حيّا وحدات حماية الشّعب والمرأة،  قائلا "الذين لولاهم لما استطعنا أن نفتح المدارس ونكمل مشوار العلم والمعرفة". 

ورغم تخوف الطلاب والمدرسين من عدم نجاح العرض وعدم حضور عدد كاف من الجماهير، إلّا أنّ المسرحية حققت تفاعلاً ملحوظاً، كما امتلأت قاعة المركز الثقافي بالجمهور من أهالي الطلاب والمؤسسات في الناحية، وبدت على وجوه الجميع المتعة والترقب بحيث تابعوا المسرحية إلى النهاية، ثم قامت إدارة المدرسة بتكريم الطلّاب المتفوقين، واعتبرت الإدارة هذا التفوق نضالاً وكفاحاً في هذه الظروف الصعبة. 

بعد المسرحية قامت الطالبة نور بتقليد المدرسين في الصف، بعد أخذ إذنهم فامتلأت القاعة بالضحكات لقدرتها على تقمص الشخصيات ودقة الملاحظات لتصرفات المدرسين، تخلل الفقرات مقاطع موسيقية وغنائية لكادر معهد أوريا للموسيقى الذين استجابوا لرغبة الطلأب وتعاونوا معهم. ويقول سلام وهو مدرّس لغة عربية لـ PUKmedia، تمّ إيقاف راتبه من قبل الدولة بسبب إسهامه في تعليم اللغة الكوردية: رغم كلّ الصعوبات وظروف الحرب حاولنا أنْ نثبت انّنا لازلنا مبدعين، هؤلاء الطلاب يحتاجون فقط لمن يأخذ بيدهم، رغم أنّ فكرة المسرحية كانت من تأليفي لكنها تناقش قضية عانينا منها كثيراً وهي تغيير أسماء الأشخاص والأماكن من الكوردية إلى العربية وعدم السماح بتسمية الأسماء الكوردية للأبناء.

حيدر أحد كوادر فرقة أوريا يعبر عن سعادته بقوله لـ PUKmedia،: أحببنا مساعدة هؤلاء المبدعين، لكننا لم نتوقع هذا النجاح للعرض المسرحي وحتى الغنائي، الحرب تكسر طموحات الطلاب لكنهم اليوم أثبتوا أنهم قادرون على الإبداع رغم كل شئ. أما الطالبة نور تقول: شعرت اليوم أننا لازلنا أحياء، فمنذ أربع سنوات ليي لدينا سوى الحروب ومعاناتها.

 

PUKmedia أليندا أحمد / عفرين 

 

 

 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket