مقتل 40 شخصاً على الأقل بضربة جوية على مخيم للنازحين باليمن

العالم 09:53 AM - 2015-03-31
مقتل 40 شخصاً على الأقل بضربة جوية على مخيم للنازحين باليمن

مقتل 40 شخصاً على الأقل بضربة جوية على مخيم للنازحين باليمن

 قال عمال إغاثة إن ضربة جوية أودت بحياة 40 شخصا على الأقل في مخيم للنازحين في شمال اليمن يوم الاثنين، في هجوم استهدف على ما يبدو قاعدة قريبة للمقاتلين الحوثيين الذين يخوضون اشتباكات مع موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون أن طائرات سعودية قصفت المخيم الواقع في مدينة حرض. وأضافت أن من بين القتلى نساءوأطفال وعرضت صورا لجثث خمسة أطفال ممددة على أرضية مخضبة بالدماء.
وقال متحدث عسكري سعودي إن المملكة تسعى للحصول على ايضاحات بشأن الحادث.
وقال العميد الركن احمد عسيري المتحدث العسكري باسم عملية عاصفة الحزم "ربما كانت المقاتلات ترد على اطلاق نار ونحن لا نستطيع التأكيد بأنه مخيم للاجئين."
وأضاف للصحفيين "سنطلب من الوكالات الرسمية اليمنية تأكيد ذلك."
وألقى وزير خارجية هادي بالمسوؤلية على المقاتلين الحوثيين. وقال إن مدفعيتهم هي التي قصفت المخيم.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 40 شخصا قتلوا وأصيب 200 بينهم عشرات اصاباتهم خطيرة. وقالت المنظمة في باديء الأمر إن عدد القتلى 45.
وقال عامل اغاثة في وقت سابق إن الضربة أصابت شاحنة محملة بالمقاتلين الحوثيين عند بوابة مخيم المزرق بالقرب من حرض فقتلت سكانا وحراسا ومقاتلين.
وقالت منظمة الاغاثة الطبية أطباء بلا حدود إن 34 مصابا على الأقل نقلوا إلى مستشفى تدعمه المنظمة في حرض وإن 29 اخرين لفظوا أنفاسهم الاخيرة لدى وصولهم للمستشفى.
وقال بابلو ماركو المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود في اليمن "الناس في مخيم المزرق يعيشون في ظروف قاسية للغاية ... والان يعانون من تبعات ضربة جوية على المخيم."
ويقع مخيم المزرق في محافظة حجة المجاورة للحدود السعودية وهو عبارة عن مجموعة من مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها آلاف اليمنيين النازحين بسبب عشر سنوات من الحروب بين الحوثيين والدولة اليمنية إلى جانب مهاجرين أفارقة.
وبدأت السعودية وحلفاء لها بالمنطقة عملية "عاصفة الحزم" لدعم هادي بعدما انسحب الشهر الماضي من العاصمة صنعاء إلى عدن. وغادر هادي اليمن يوم الخميس لحضور القمة العربية ثم عاد الى العاصمة السعودية.
وأدت المعارك إلى اندلاع حرب أهلية في اليمن. ويخوض رجال قبائل متحالفون مع هادي قتالا ضد أفراد من الشيعة الزيدية الشمالية المدعومين من جنود موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وكان صالح أجبر على التنحي بعد اندلاع مظاهرات حاشدة عام 2011 احتجاجا على حكمه الذي استمر 33 عاما.
ويعاني اليمن بالفعل من الفوضى بسبب حركة انفصالية متنامية في الجنوب وحملة كانت تشنها طائرات أمريكية بلا طيار على تنظيم القاعدة في شرق البلاد لكنها توقفت في الوقت الحالي.
ويعني تنامي قوة الحوثيين وهم جزء من الأقلية الشيعية التي تمثل نحو ثلث سكان اليمن أن البلاد أصبحت أحدث ساحة في صراع النفوذ بين السعودية وإيران.
وتدعم القوتان الإقليميتان أطرافا مختلفة في الحرب الأهلية السورية وفي لبنان. وتدعم إيران وتسلح مقاتلين شيعة في العراق لكنها تنفي اتهامات سعودية بأنها تمد الحوثيين في اليمن بالسلاح.

* سفن حربية تقصف الحوثيين

وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون قصفت مقاتلات المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي خلال الليل ونفذت المزيد من الغارات طوال يوم الاثنين. ولا يتم تنفيذ معظم الضربات الجوية التي بدأت يوم الخميس إلا خلال الليل حتى الان.
وفي الجنوب أطبق المقاتلون الحوثيون على مدينة عدن الساحلية اخر معقل كبير لأنصار هادي وقال سكان إن سفنا حربية يعتقد انها مصرية قصفت طابورا من الحوثيين اثناء تقدمهم على الطريق الساحلي.
وهذه أول انباء عن مشاركة قوات بحرية في الصراع. وسمع مراسل لرويترز اصوات انفجارات عنيفة ورأى دخانا أسود كثيفا يتصاعد فوق المنطقة التي تبعد نحو 15 كيلومترا شمال شرقي عدن وذلك بعد ضربات جوية فيما يبدو.
وقال سكان إن طائرات حربية بقيادة السعودية تسببت أيضا في اهتزاز أبنية في حي خور مكسر بعدن عندما أطلقت صاروخا واحدا على الأقل على المطار حيث كان يتمركز مقاتلون متحالفون مع الحوثيين. وقال مقاتلون محليون إن قذيفة طائشة قتلت ثلاثة أشخاص على الأقل في حافلة صغيرة في نفس المنطقة.
وقال أحد مساعدي هادي لقناة العربية الفضائية إن مقاتلي الحوثيين قصفوا المقر الخاص للرئيس في خور مكسر مما أسفر عن مقتل عدد من الحرس.
وفي حين تخلى مقاتلو هادي عن مناطق حول عدن أعلنت باكستان أنها سترسل قوات لدعم التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال مسؤول باكستاني "تعهدنا بالفعل بتقديم الدعم الكامل للسعودية في عمليتها ضد المتمردين وسنشارك في التحالف."
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الملك سلمان بن عبد العزيز قوله في بيان للحكومة يوم الاثنين إن المملكة العربية السعودية تفتح أبوابها أمام اجتماع يضم جميع الأطياف السياسية اليمنية "الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره".
وأضاف البيان أن مثل هذا الاجتماع يجب أن يكون "تحت مظلة مجلس التعاون (الخليجي) في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة."
واتفق الزعماء العرب خلال قمتهم على تشكيل قوة عسكرية مشتركة لمواجهة الأخطار الإقليمية المتصاعدة مثل أزمة اليمن.
لكن توفير الإمدادات للقوة سيكون عملية طويلة الأمد كما أن طبيعة اليمن الوعرة وصراعاته الداخلية على النفوذ وتاريخه الحديث تمثل تحديات كبيرة أمام أي حملة عسكرية.
وبعد أربع سنوات فقط من توحيد شمال اليمن وجنوبه عام 1990 اندلعت الحرب الأهلية عندما حاول الجنوبيون الانفصال لكن قوات صالح هزمتهم.
وفي الستينيات من القرن الماضي أدى تدخل السعودية ومصر على طرفي نقيض في حرب أهلية بشمال اليمن إلى جمود عسكري طويل وضار.
وتقول السعودية إنها تركز في الوقت الحالي على الغارات الجوية التي تستهدف الحوثيين وليس شن حملة برية ووعدت بزيادة الضغوط عليهم خلال الأيام المقبلة.
وقالت مصادر يوم الأحد إن صادرات اليمن من الغاز الطبيعي المسال تسير بشكل طبيعي رغم إغلاق موانئ رئيسية. لكن شركة النفط الفرنسية توتال قالت يوم الاثنين إن الأنشطة في رقعة الامتياز 10 في اليمن تقلصت وإن إنتاج الغاز مستمر لتوليد الكهرباء محليا ولتزويد المناطق المجاورة فحسب.
وأجلت عدة دول رعاياها من اليمن خلال الأيام القليلة الماضية. ونقل نحو 500 باكستاني جوا من ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر أمس الأحد وقالت الهند يوم الاثنين إنها تعد لنقل 500 من رعاياها جوا من صنعاء.
PUKmedia رويترز

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket