لصوص النفط يعتبرونه غنائم

الاراء 01:42 PM - 2015-03-28
لصوص النفط يعتبرونه غنائم

لصوص النفط يعتبرونه غنائم

تصورت ان البعث حين استقطع ( خرمتي ) خورماتو ليضيفها الى صلاح الدين مجرد نعرة شوفينية اليوم عرف العراقيون ان حقولها كانت تدار بمضخات يدوية تعبئ سيارة حوضية سعة 36 الف لتر كل ربع ساعة وشركات المتعددة الجنسية حاضرة للتهريب ففي اليوم الواحد يجري تعبئة 96 سيارة سعة 36 الف لتر ولنتصور ان احد في وزارة النفط الاتحادية او الفدرالية لم يذكر الامر منذ عشرة اشهر فان كانت الوزارة تدري فتلك مصيبة وان كانت لاتدري فالمصيبة اعظم .
سنتعلم ان شاء الله ....... فكيف لم ترصد الائتلاف وطياراتها وماذا عن الاقمار الصناعية التي اظهرت لنا رجلآ يقرأ صحيفة البرافدا امام الكرملين ولم تجد هذه الارتال من التانكرات والجيران الاسلام الم يروا فلم نسمع احدآ قد اشار ( عدى ) الى نفط كردستان فبالرغم من المنطق والحق عن عائدية البترول الكرد وعدم دفع رواتب موظفي كردستان فقد التقط الاعلام الداعشي يدري ام لا يدري في اخذ الانتباه بعيدآ عن الذي حدث في الطريق بين خورماتو وتكريت حيث وصل النفط الخام الى افغانستان وبيع على اساس 30 دولار للطن واتهم كردستان والكرد بالتهريب كما يفعل الساحر حين يوقف أمراة نصف عارية لتشتيت انتباه المشاهد لحركاته فيذهل فينذهل مما يقدمه من مفاجأت .
لذلك سمت داعش نفسها دولة لكي تبرر هذه اللصوصية فتسميها الغنيمة والغنائم حلال في القرآن ولقد تعودة القوى المسلحة في تكريت ان تسمي حتى دفن الكرد احياء في البوادي العراقية بالانفال مستغلين سورة  في القرأن نفس النهج والقرأن ذاته يقول الظالمون بعضهم اولياء بعض .
وانتهت المفاجأة وكشف المستور ولكن لا احد يريد ان يفضح الاخر وقد حوصرت اعلاميآ وفي كل الاحوال فقد انتهت ففي ذلك بشارتان
1ـ بشارة انتهاء هذه اللصوصية مع بقاء نفط الموصل ولو انها من النفوط المشبعة بالكبريت فتسمى بالنفوط الثقيلة اذ  كان نفط  خرمانوا تستمزج مع نفط القيارة ليتقبلها المشترون .
2ـ فعلا هذه الكميات كانت السبب في انخفاض سعر البترول الخام وتبين خلال اسابيع صعود اسعار النفط فعلا اثرت حتى اسعار النفط الصخري التي بانت  فيها الخسائر اكثر اذ ان كلفة انتاج البترول العراقي اقل بكثير من اسعار بترول الدول الاخرى ناهيك عن ان الذي لم يعرفه الشعب العراقي ان نفط كركوك ومنها نفط خرماتو تخرج بدون مضخات اذن فهي ارادة الاقدار .
ثمة شئ اخر هو ان تعلن وزارة النفط الطاقة الانتاجية للحقول التي سرقت فكم طاقتها الاستخراجية ولا بأس لان الذي يحرق منذ ايام هو ظمن الخسائر النفطية .
فكم نحن مساكين  امام السكين منذ ان كنا وكان الدين فهل يفضل ان يتحدى المجد محدودي الافاق المعتاشين على دماء الاخرين فالذي يسرق الاثار ثم يهدم بضعة تماثيل من ( الجبس ) مؤكد انهم قد تعاونوا على الاثم والعدوان ومصرين على الموت دفاعآ عن الابار االنفطية .
فنحنوا العراقيون اصحاب النفط عربآ وكردآ واقليات متاخية ماذا كسبنا من النفط غير هذه الزلازل البشرية التي اجتمعت علينا مثقفون ذوي حضارة واسلام ذوي عقيدة وامارة .

صلاح مندلاوي

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket