آسايش غربي كوردستان تكشف تفاصيل تفجيري الحسكة

کوردستان 10:17 AM - 2015-03-23
شهداء نوروز الحسكة

شهداء نوروز الحسكة

عقد القائد العام لقوات اسايش غربي كوردستان جوان إبراهيم، مؤتمراً صحفياً بيّن فيه نتائج التحقيقات التي توصلت إليها قوات الاسايش حول التفجيرات التي حدثت مساء عيد نوروز في مدينة الحسكة.

وحضر المؤتمر الذي عقد في المركز العام لقوات اسايش غربي كوردستان في مدينة قامشلو، العديد من الوسائل الإعلامية المحلية، وتم خلال المؤتمر قراءة بيان تضمن التفاصيل التي توصلت إليها قوات الاسايش في الهجومين الذين حدثا في مدينة الحسكة والذان راح ضحيتهما 45 مواطناً وجرح 130 أحرين.

 

وفي ما يلي نص البيان:

بتاريخ 20/3/2015 وأثناء احتشاد الجماهير في مكانين مختلفين في دوار الشهداء بحي مفتي في مدينة حسكة للاحتفال بالنوروز وإضرام النيران الرامزة للعيد، وفي تمام الساعة 18.14 حصل انفجارٌ في الاحتفالية التي كانت قد انتهت وكان الجماهير يتوجهون حينها لمنازلهم. وبعدها بما يقارب الأربعين ثانية انفجرت سيارة في مكان الاحتفالية الثانية والتي كانت الاحتفالية ما تزال مستمرة .

تقييمات لجنة التحقيق المختصة التي تم إرسالها إلى حسكة ومكتب المتابعة في الاسايش وبعد الاستماع للمصادر ولتسجيلات الفيديو ومتابعة المصادر الخاصة أثبتت لنا ما يلي:

1- التفجير الأول حصل بين تجمع احتفالية حركة المجتمع الديمقراطي في تمام 18.14 وكانت عملية انتحارية قام بها رجل غير معروف المواصفات يحمل حزاماً ناسفاً،  لا يستقل أي آلية أو دراجة. واستخدم في الحزام الناسف مادة C4 شديدة الانفجار C3H6N6O6 وذلك واضح من كمية وشدة الانفجار ومادة الكربون ولونها الموجودة على الشظايا في ذلك الموقع.

2- التفجير الثاني حصل بعد الأول بما يقارب 40 ثانية في تمام 18.15 بالقرب من دوار الشهداء بين احتفالية مؤيدي المجلس الوطني الكوردي ENKS وتم ذلك عن طريق سيارة كيا ريو بيضاء اللون دخلت إلى ضمن الحشد ولاحظ بعض المدنيين هذه السيارة حتى أن بعضهم فر وابتعد عن السيارة.

الشخص الذي كان يقود السيارة كان انتحارياً والمادة المستخدمة في هذا الهجوم هي مادة TNT متوسطة الانفجار بكمية تتراوح بين 40 – 50 كيلو غرام. والفيديو الذي يسجل السيارة موجودة في حوزتنا واللوحة الحديدية التي تحمل رقم السيارة لم تلقى أي ضرر في التفجير وهي موجودة لدينا ، حالياً لن يتم الإعلان عن الرقم لأسباب أمنية إلى حين انتهاء التحقيق بشكل كامل.

تؤكد المصادر وكل المعطيات أن هذين الهجومين تم تجهيزهما لأجل الاحتفالية الكبيرة التي كان من المفروض أن تحصل في مفرق مقصود على طريق السد وهو المكان المعروف بمكان نوروز. إلا أن متابعة تنظيم داعش للتطورات وبعد تصريحات مسؤولي الإدارة الذاتية الديمقراطية الذين أعلنوا وقف الاحتفاليات بعيد نوروز جعلت مخططي الهجمات يغيرون من الخطة ويوجهون الانتحاريين إلى الحفلتين العفويتين مساء يوم نوروز على عجل.

وقد رصد مكتب المتابعة التقنية في الاسايش بتاريخ 18 /3/2015 مراسلات خاصة بين أشخاص تابعين لتنظيم داعش ذكرت فيها أن (الطيور قد هاجرت وأنها ستحطّ في العشين) وبناء عليه فقد تم اعتقال عدد من الرجال والنساء وضمن الملف وتستمر التحقيقات معهم.

المعطيات تشير إلى تغيير جذري واستراتيجي في نوعية وشكل الهجمات لدى داعش، بعد دحرهم وطردهم من منطقة الجزيرة بالكامل لم يبق لديهم هدف كسب القاعدة الجماهيرية، وقد بات الكل أعداءاً لهم وهذا يستدعي اتخاذ تدابير أمنية قوية وتناول أكثر مسؤولية من قبل الجهات والأطراف السياسية في المنطقة.

واضح جداً أن السيارة والحزام الناسف لم تدخل إلى حي المفتي من أي من حواجزنا، حيث أن الخريطة الديموغرافية السكانية والأمنية في مدينة حسكة معروفة للجميع وهناك بوابات عديدة من الجانب الجنوبي والشرقي يمكن للعصابات الدخول منها للمدينة.

إن الاختلاف السياسي وعدم توحد الجهود والآراء في بوتقة واحدة ضمن وعي مشترك لمواجهة العصابات والإرهاب سيزيد من الفراغات الأمنية التي سيستفيد منها تنظيم داعش. في هذا المجال الكل مدعو للعب دوره. كما أنه من المهم جداً التزام الفئات والشرائح بقرار الإدارة والامتناع عن الاحتشاد والتجمع في المرحلة الحالية. بالإضافة إلى أهمية الالتزام بقوانين وتوجيهات قوات الاسايش حرصاً على الأمن العام والحفاظ على أرواح الناس”.

 

PUKmedia  عن وكالة هاوار للأنباء 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket