رئيس الجمهورية: مدينة حلبجة الصامدة تستحق كل الدعم

رئيس الجمهورية: مدينة حلبجة الصامدة تستحق كل الدعم

أصدر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الاثنين بياناً بمناسبة ذكرى مرور 27 عاماً على فاجعة حلبجة الشهيدة التي تعرضت للقصف بالاسلحة الكيماوية من قبل قادة النظام البعثي المقبور في 16-3-1988، وفيما يأتي نص البيان:
"تمر اليوم، 16-3-2015،الذكرى السابعة والعشرون على فاجعة ضرب مدينة حلبجة البطلة الصامدة بالاسلحة الكيماوية من قبل قادة النظام البعثي المقبور في جريمة شرسة ورعناء يظل جبين البشرية يندى لها على مر الزمن لما مثلته من نزعة همجية لإبادة البشر والطبيعة والحياة.
ان استخدام السلاح الكيماوي المحظور دون وازع من ضمير او سبب يذكر، لم يؤد فقط الى استشهاد خمسة آلاف من المواطنين الابرياء العزل، ومعظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، بل أسفر ايضاً عن الحاق العوق والشلل بالآلآف غيرهم، والذين مازالوا حتى الان وبعد مرور ما ينيف على ربع قرن على اصابتهم، يعانون من الاثار الصحية والنفسية والاجتماعية المدمرة لتلك الجريمة البشعة، الى جانب ما الحقته بالطبيعة وجميع مظاهر الحياة فيها من دمار وتسمم.
وفي ذكرى هذه الجريمة النكراء نؤكد من جديد على ان مدينة حلبجة الصامدة تستحق كل الدعم كونها مدينة مناضلة وتمثل رمزاً للفداء والتضحية من اجل الحرية والديمقراطية وتحقيق المكتسبات الوطنية. كما نشدد على ضرورة استمرار التعريف بتضحيات حلبجة وتلبية مطالبها المشروعة ومساندتها المستمرة وانصاف سكانها ولا سيما من تعرضوا الى تهجير وحرق للمنازل والممتلكات وتدمير للطبيعة والبيئة و مصدر العيش.
وإذ نحيي تحول مدينة حلبجة إلى محافظة جديدة، فإننا نرى أن جريمة قصفها بالسلاح الكيمياوي في مثل هذا اليوم حاضرة كجرح أليم لا يندمل في وجداننا ولحظة محزنة تمدنا وشعبنا بالعزيمة لتعزيز النظام الديمقراطي والعدالة الاجتماعية في العراق بعد أن نال نظام القتلة ومن ساعده في الحصول على أسلحة الإبادة الجماعية ادانة التاريخ على ما ارتكبوه من جرائم تظل ابرزها جريمتا حلبجة والأنفال".

PUKmedia