تقدير دولي لدور المرأة في كافة المجالات التنموية

نساء‌‌ 05:18 PM - 2015-03-08
تقدير دولي لدور المرأة في كافة المجالات التنموية

تقدير دولي لدور المرأة في كافة المجالات التنموية

تمر اليوم الثامن من شهر  مارس اذار من كل عام الذكرى السنوية لليوم العالمي للمرأة احتفالا واحتفاءا بها لدورها في المجتمعات من كافة النواحي اجتماعيا وسياسيا وثقافيا وفنيا وتربويا وعلميا وانسانيا تواصلا مع الاحتفالات في كافة البلدان والتي انطلقت عام 1945 وهو اليوم الذي عقد فيه اول مؤتمر للاتحاد النسائي العالمي في باريس .
وفي هذا الاطار احتفل اليوم الاحد قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة المرأة والأسرة والطفولة في الأمانة العامة للجامعة العربية لهذه المناسبة الغالية واصدر بيانا جاء فيه ..
يقف العالم في هذا اليوم ليوجه للمرأة في كافة بقاع العالم على دورها الكبير والمشهود من أجل نماء الأرض وخدمة البشرية واستدامة التنمية ونشر السلام وانطلاقاً من إيماننا الكامل بحق المرأة في التمتع بالحياة الكريمة على أسس من المساواة والعدل والحرية.. وتحقيقاً للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وما أملته علينا شرائعنا السماوية...وتقديراً للدور الهائل الذي تقوم به المرأة العربية في كافة المجالات التنموية.
واتساقاً مع شعار هذا العام للاحتفال بالمرأة "فلنجعلها تتحقق"... تطلق جامعة الدول العربية اليوم وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة "التقرير الإقليمي العربي حول التقدم المحرز في تنفيذ منهاج وإعلان بيجين بعد عشرين عاماً"، والذي سينطلق ضمن فعاليات لجنة وضع المرأة في نيويورك في دورتها التاسعة والخمسون في يوم المرأة العالمي، والذي رصد وبشكل موسع كل التحديات التي تواجه المرأة العربية في مجالات الاهتمام الأثني عشر لمنهاج بيجين، ورصد كذلك كافة الانجازات التي تحققت في مجال تمكين المرأة على المستويين السياسي والاقتصادي في المنطقة العربية.
إن الطريق لا يزال طويلاً من أجل تحقيق المساواة في منطقتنا العربية، ولكننا نعمل على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إرساء مفهوم المواطنة الكاملة، وترسيخ الحقوق المتساوية، ومنع كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وذلك رغم كل التحديات التي تواجهها المنطقة بأسرها وتعاني منها المرأة العربية وبصورة غير مسبوقة، بصفة خاصة في مناطق عدم الاستقرار والنزاعات والحروب المسلحة.
ولعل التحديات الغير مسبوقة التي تواجهها المنطقة على المستوى الإقليمي والدولي من إرهاب على المستوى الأمني والفكري الثقافي، والتي تقف أمامه المرأة في المنطقة العربية لتلعب دوراً خالداً سيسطره التاريخ بحروف تحمل معاني الإكبار والاحترام لامرأة عربية تتصدى لحماية الأوطان والأبناء والهوية.
وتؤكد الجامعة العربية مجدداً أنها تعمل مع كافة الدول الأعضاء والشركاء المعنيين لتنفيذ خطة عمل إعلان القاهرة "أجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد 2015"، والعمل على توفير الحماية الواجبة للنساء اللاتي تناضلن في مواقع عديدة من العالم العربي في ظل تجاهل المجتمع الدولي لما تتعرض له المرأة في فلسطين المحتلة من جراء العدو الإسرائيلي منتهكاً كافة المواثيق والتعهدات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، والمرأة السورية التي تعيش للعام الرابع على التوالي تحت ظروف التهجير والنزوح وفقدان الأبناء، والانتهاكات الممنهجة والإرهاب ضد النساء في العديد من الدول باسم الدين والثقافة والطائفية.
في هذا اليوم.. يجدر بنا توجيه تحية ملؤها العرفان لكل المناضلات من النساء في الكثير من المواقع على الأرض التي يعملن دون توقف ورغم الصعوبات والتحديات من أجل تحقيق المساواة للجميع، ومن أجل رسم خريطة لمستقبل آمن للأجيال القادمة وغد أفضل يحمل قيم الأمن الإنساني للبشرية جمعاء.
كما اصدرالبرلمان العربي بيانا  تعهد بمواصلة دعم قضايا المرأة وحقوقها في المساواة والعدل والتنمية فيما يلي نصه:
 
يسر البرلمان العربي ان يشارك المرأة في كافة أنحاء العالم الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، كمناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم، وتحتفل به الأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية والمهتمة بالمرأة، كرمز لنضالها الطويل من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد تسعة عقود من الزمن تقريبا، بغض النظر عما يفصل بينهن من حدود وطنية وفروق عرقية أو لغوية أو ثقافية أو اقتصادية أو سياسية.
ويفخر البرلمان العربي أن يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام وقد انتهى البرلمان من وضع وإقرار أول وثيقة عربية لحقوق المرأة في فبراير 2015م، والتي جاءت ثمرة لجهود قام بها البرلمان العربي – بالتعاون والتنسيق مع البرلمانات الوطنية العربية وجميع الأطياف السياسية والمجتمعية والمنظمات والمؤسسات الرسمية والشعبية ذات العلاقة-على مدار عامين لتكون إطارا تشريعيا عربيا ومرجعا في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية، وميثاقا يحظى بالتوافق العربي، ويراعي الخصوصية الثقافية والحضارية والواقعية للمرأة العربية.
وترتكز هذه الوثيقة على الإيمان بأنه لا مجال للحديث عن التنمية الشاملة والمتوازنة في المنطقة العربية، ولا عن التنمية الإنسانية باعتبارها جوهر التنمية الشاملة وبغيتها، دون التطرق لواقع المرأة العربية ودورها وحقوقها، باعتبارها تمثل نصف الطاقات البشرية العربية تقريبا، وهي في ذات الوقت تلعب دورا محوريا في تنشئة المجتمع وتهيئته لتحديات المستقبل.
وقد حرص البرلمان العربي على أن تتضمن الوثيقة العربية لحقوق المرأة مبادئ عامة حول الحقوق الواجب ضمانها للمرأة العربية لمعالجة ما يواجهها من تحديات بهذا الشأن، وأن تحظى هذه الحقوق بالتوافق من مختلف الدول العربية عبر ممثليها في البرلمان العربي، مراعاة للتفاوتات الواسعة في الحقوق المتاحة للمرأة فيما بين الدول العربية، وتشجيعا لبعض الدول التي لا تزال تسير بخطوات بطيئة في مجال حقوق المرأة على العمل الجاد لوضع ضمانات قانونية وعملية لتمتع المرأة بحقوقها الواردة ضمن هذه الوثيقة.
إننا في هذا اليوم نهدي هذه الوثيقة إلى المرأة العربية وإلى كل النساء في مختلف أنحاء العالم، ونحتفل معها وبها، ونتعهد لها باستمرار البرلمان في دعم قضايا المرأة وحقوقها في المساواة والعدل والتنمية.


PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket