شرارة الحياة.. تنطلق من دار الثقافة والنشر الكوردية

ادب و فن 02:36 PM - 2015-02-25
شرارة الحياة.. تنطلق من دار الثقافة والنشر الكوردية

شرارة الحياة.. تنطلق من دار الثقافة والنشر الكوردية

اقامت لجنة المرأة في وزارة الثقافة بالتعاون مع دار الثقافة والنشر الكوردية ندوة حوارية بعنوان (حياة شرارة، خلدها الابداع والالتزام).
الندوة التي حضرها وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي ضيفت الشاعر ابراهيم الخياط لإلقاء محاضرته عن الغائبة الحاضرة حياة شرارة.
حياة شرارة هي شرارة الحياة بهذه الكلمات بدأ وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي كلمته قائلاً: نحن بحق امام امرأة من زمن التوهج الجميل وامام مناضلة وكاتبة وقاصة وروائية، مضيفاً: نحن امام امرأة تحصيلها العلمي ربما نادر في وقتها وربما الى الان.
واوضح الاتروشي: ان حياة شرارة ولدت في بيئة محافظة بمدينة النجف الاشرف ولكنها تمردت على هذا التحفظ وانفتحت لاعتبارات عديدة تتعلق بوالدها وعائلتها وبالفكر اليساري الذي تبنته دون خوف او وجل، مشيراً الى ما لاقته مع زملائها العلماء والمتعلمين في زمن الظلام البعثي من اضطهاد وملاحقة.
وأكد الاتروشي: ان نقطة الثقل في حياة شرارة كانت بتسليطها الاضواء للمثقف والمتابع العراقي على أحد اكثر الأداب شهرة وهو الادب الروسي, وهذه نقطة ايجابية تحسب لها وان كان اخرون من العرب والكورد الدارسين في موسكو قد بحثوا فيه. مشبها حياة شرارة ليس بعمود ثقافي مضيء حسب، بل ايضا عمود سياسي مضيء, لذلك فقضية موتها كان اشكالاً كونه سلط عليه الضوء, مشدداً على تصفيتها هي وعائلتها كونها لم ترتكز ولم تصمت او تنضوي ضمن جيش المثقفين المطبلين للنظام الديكتاتوري المباد والذين رسخوا في الذهن وماضي العراق وعلى مدى (35) عاماً صبغة الاستبداد الذي لا مثيل له.
وقدم وكيل وزارة الثقافة شكره باسم وزير الثقافة فرياد راوندوزي الى الشاعر والناطق باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ابراهيم الخياط ولجميع الحاضرين.
اما الشاعر ابراهيم الخياط فبدأ محاضرته عن الراحلة حياة شرارة قائلا: ان ابداع الشاعرة والكاتبة والقاصة في مجال الكتابة الادبية والرواية والقصة لم يكن مقتصرا على الابداع فقط وهذا درس للاجيال الادبية في العراق ولكنها دفعت الكثير من الضريبة التي فرضتها عليها الانظمة المتعاقبة في العهدين الملكي والجمهوري، مشيرا الى ان هذا الاضطهاد او القمع لم يقف حائلا دون ابداعها ودون حصولها على درجة علمية رفيعة لتنال شهادة الدكتوراه.
واكد الخياط ان نتاجات حياة شرارة تميزت بايجابية كونها تحدثت عن الاحلام والطبيعة من خلال ترجمتها للعديد من دواوين الشعر الروسي.
واوضح انه منذ ولادتها عام (1935) وحتى مماتها عام (1997) من القرن الماضي كانت شاهدا حيا على تعاقب الانظمة من خلال قيادتها للتظاهرات المناهضة للانظمة الدكتاتورية، مبينا في ذات الوقت انصرافها للعمل العلمي ولم تتقاعس عن اداء واجباتها النضالية او العلمية.
وطالب ابراهيم الخياط في نهاية محاضرته وزارات الداخلية والصحة والثقافة والتعليم العالي بأعادة فتح التحقيق في قضية موتها وابنتها (مها) وبيان اسبابه واسباب اصابة ابنتها الاخرى (زينب) والتي لم تمت اذا كانت حياة شرارة قد انتحرت فعلا بحسب رواية النظام المباد.
وكان لمداخلات عدد من المختصين في الثقافة والادب اثرا كبيرا في اغناء الندوة بمواضيع قيمة فالاستاذ حسب الله يحيى دعا ومن خلال مداخلته الى دراسة الجدلية بين القوى التنويرية التي ظهرت في محافظة النجف الاشرف كالعملاق (الجواهري) وسميت بالقوى اليسارية التي وجدت لها متنفسا في المدينة وبين القوى المحافظة.
وقال الاستاذ حسين البياتي خلال مداخلته ان الراحلين هم شموس في بلادنا نستذكرهم واصفا الراحلة حياة شرارة بانها الراهبة في صومعة الادب والحياة الثائرة الصامتة.
ودعا الشاعر عبدالهادي فنجان خلال مداخلته الى ضرورة اعادة التحقيق في قضية موتها وهذا سيجعل الكثير من الكتاب والفنانين والمثقفين ان يغنوا الثقافة.
واختتمت الندوة التي شهدت تغطية اعلامية بمداخلة للشاعرة آمنة عبدالعزيز والتي وصفت مدينة النجف بأنها مدينة الحياة والموت كونها جعلت الراحلة حياة شرارة تتأمل الاموات وكيفية التعايش مع الاحياء ورفضها للخضوع والخنوع.


PUKmedia بغداد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket