بغداد تحتضن مهرجاناً استذكارياً على وفاة العملاق "بيكس" الأب

بغداد تحتضن مهرجاناً استذكارياً على وفاة العملاق "بيكس" الأب

برعاية وزير الثفافة فرياد راوندوزي، أقام المكتب الثقافي الكوردي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، مهرجانا ًاستذكاريّا بمناسبة مرور 67 عاما ً على وفاة الشاعر الكوردي الكبير المناضل ( فايق بيكس ) الأب، وذلك على قاعة فندق قصر السدير ببغداد.
بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والفنانين وشخصيّات ٍ اجتماعية مهمة، بدأ المهرجان بترحيب من قبل الشاعر الإعلامي ابراهيم الخيّاط، تلاها كلمة الباحث والمترجم حسين الجاف رئيس القسم الثقافي الكوردي في الاتحاد والنائب الأول لرئيس الاتحاد، رحبّ من خلالها بالضيوف الكرام وخاصةً الوافدين من كوردستان، وقال:(بيكس) شاعر الحب والوطنية والجمال، من مواليد السليمانيه عام 1905 والمتوفى عام 1948، كان من أبرز شعراء القضيّة الكورديّة، أفنى عقود ٍ من عمره وهو يدافع عن قضايا شعبه ووطنه وأرضه وسماءه، وهو واحد من أشد دعاة الوطنية بين العرب والكورد، أليس هو القائل
برايه تى كورد وعرب كونه
تاريخ شاهيده
دوزمنى ناحه ز
با بجيت يه خه ى
خوى دادريت
وتعني:
اخوة العرب والكورد قديمة
يشهد لها التاريخ
اما الحاقد المبغض
فليذهب ويشق
صدره من الحقد
ان بيكس الأب كان عنواناً وطنياً ضد الاستعمار وأعوانه من العملاء وأتباع اﻻستعمار وادعياء الدين، والدين من هؤﻻء بريئ، كما كان صديقاً للرصافي والزهاوي والجواهري الذي كتب عنه رائعته الشهيرة (اخي بيكس)، إن الأدباء أبداً هم دعائم التقدم والتطور والعلم والحلم والحب، إن بغداد التاريخ والتآخي والحب أبداً ستكون العاصمة الأدبية وقلعة الحب ومنبر التآخي الحقيقي بين العرب والكورد، إنها أم المدن كلها، فبعد 68 سنة من الاهمال والتجاهل تحتفي بغداد الأمل والايمان بهذا الشاعر الكوردي العملاق، إنها حقاً مدينة الأمجاد .
وبعدها قدّم وزير الثقافة كلمته، أشاد من خلالها بالتواصل الثقافي والاجتماعي بين العرب والكورد، وأكد على العلاقة التاريخية بينهما .
هذا وقد حضرت شخصيّات ثقافية عامة مهمة في المهرجان، حيث شارك من السليمانية كل ّ من :
البروفسور الدكتور عزالدين مصطفى رسول .
الدكتور رؤوف عثمان .
الكاتب الكبير جمال بابان .
والكاتب الصحفي صلاح بابان .
وكذلك حضر الناقد الكبير كمال غمبار من أربيل .
اضافة ً لشخصيات ثقافية أخرى من كركوك .
بعدها قدّم كل من البروفسور عزالدين مصطفى رسول ، والدكتور رؤوف عثمان ، والكاتب جمال بابان ، والناقد كمال غمبار نبذة مختصرة عن أبرز المراحل التي عاشها الشاعر ، وأصعب المحطّات التي مرّ بها ، وهو يعيش حياة ٍ بائسة ما بين الفقر ومرض الجدري .
وختم المهرجان بجلسة غنائية قدّمها فرقة المقام البغدادي، وبعدها تمّ توزيع الشهادات والدروع على المشاركين في المهرجان .
PUKmedia متابعة/ بغداد