بطولات كركوك دفاعاً عن التآخي والسلم الآهلي

الاراء 07:19 PM - 2015-02-10
بطولات كركوك دفاعاً عن التآخي والسلم الآهلي

بطولات كركوك دفاعاً عن التآخي والسلم الآهلي

دافعت قوات البيشمركة والآسايش وقوة مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية ببطولة المؤمنين بالوطن والتآخي والحرية والديمقراطية عن كركوك، فسالت دماء القوات الكردستانية  لإفشال مخطط القوى الظلامية للسيطرة على مدينة التآخي العراقية وانتهاك حرمة الحقوق العامة والخاصة لكل مكوناتها، وامتهان المرأة.
وقد كان يوماً مشهوداً للرجال من كل الوحدات العسكرية والأمنية، فسالت دماء الشهداء والجرحى لمقاتلين اوفوا العهد في الدفاع عن أمن مواطني المدينة والتصدي بكل قوة لأعداء سلطات الدولة الشرعية ومواطنيها، وكان بحق الشهداء قرابين تضئء سماء العراق قبساً من نور، مداده الدم والعرق لأناس اشداء بالحق، يؤمنون بالله والوطن، يؤمنون بالأمل في حياة افضل لأجيال مقبلة.
وما كان في الإمكان دحر هجمة داعش على كركوك لولا التلاحم القتالي كتفاً لكتف للكردي والعربي والتركماني، فالخطر داهم، والرجال كانوا عند وعدهم للعراق وأهالي كركوك بانها لن تكون لقمة سائغة كما كانت موصل الحدباء، حيث هدرت دماء الأزيديين والمسحيين وسبيت نسائهم واطفالهم، فهنا إدارة حرصت على العدالة لترسيخ التآخي، إدارة المحافظ د. نجم الدين كريم، مع الناس في ضرائهم وسرائهم وفي خنادق القتال وسوحه، فأنتصرت إرادة رفض الهجمة الظلامية لأن في كركوك مكاسب واضحة لجميع المكونات، فتستحيل إقامة حواضن لأعداء الدولة الاتحادية لأن كل ما يدور بشفافية ووضوح في الألتزام بالدستور والقانون.
ومن هذا المنطلق شهد مجلس محافظة كركوك بكل ممثلي مكوناته، بالأخص العرب والتركمان، كذلك شيوخ العشائر العربية، للبيشمركه وبقية الوحدات المسلحة الكردستانية بدورها البطولي في الدفاع عن كركوك، كما كان افراد الشرطة الاتحادية من العرب والتركمان والكرد بجانب اخوتهم البيشمركه يقاتلون بتنسيق عالٍ دحر المعتدين.
والمؤسف هو ان البعض ممن اعتادوا اجواء الأزمات وركوبها، يحاولون النيل من دور الكرد ووحداتهم المسلحة في الدفاع عن كركوك، فلا يتحدثون عن خطر الهجمات التي تنفذها داعش ضمن مخطط يستهدف كل الدولة العراقية، لكنهم يتطاولون على البيشمركه والكرد محاولين تشويه صورة البطولات التي شهدتها خانقين وجلولاء والسعدية وقرتبه وجباره، ودوز خورماتو، ومخمور، والخازر، وزمار وشنكال. ففي سوح المعركة راح للكرد أكثر من 1000 شهيد، وجرح أكثر من 4600 مقاتل منذ العاشر من حزيران من العام الماضي وحتى كتابة هذه السطور، وقافلة التضحيات الكردستانية عن الإقليم والعراق المدني الاتحادي الديمقراطي مستمرة. وسؤالنا لهؤلاء الذين يتطاولون على البيشمركة: اي خطر هذا الذي تمثله القوات الكردستانية، فيما القوى الظلامية دكت المساجد والحسينيات والكنائس وبقية دور العبادة؟ أي خطر يمثله الكرد فيما الظلاميين انتهكوا الأعراض وباعوا العراقيات سبايا في سوق النخاسة؟
إن معركة كركوك هي بحق انتصار للتآخي الذي تؤمن به بالأعمال لا الأقوال القوى الكردستانية، وفي مقدمتها الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو انتصار لسلامة اسلوب إدارة الاتحاد الوطني الكردستاني لمحافظة كركوك وفق قيم الدستور والقانون، وليس الشعارات الكاذبة التي تخفي حقداً شوفينياً مكبوتاً لمن وقفوا مع نهب ممتلكات الكرد في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
ئالا طالباني
رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket