الغارات الأردنية تطارد رؤوساً كبيرة في داعش

العالم 11:16 AM - 2015-02-07
الملكة رانيا تشارك بتظاهرة شعبية للمطالبة بالثأر لإعدام الطيار

الملكة رانيا تشارك بتظاهرة شعبية للمطالبة بالثأر لإعدام الطيار

شنت المقاتلات الأردنية، أمس الجمعة، مزيداً من الغارات على مواقع تنظيم «داعش»، في عملية جوية واسعة بدأت عمان تنفيذها أول من أمس انتقاماً لمقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقه التنظيم حياً.
وتشمل العملية استهداف رؤوس كبيرة في «داعش»، وجاءت الغارات على وقع تظاهرة شعبية عارمة خرجت بعد صلاة الجمعة في عمّان، تتقدمها زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله، للمطالبة بـ «الثأر» لإعدام الطيار، ودك معاقل «داعش» في سورية والعراق.
وفي إطار رد الفعل على مقتل الكساسبة، علمت «الحياة» من مصادر أردنية موثوق بها، أن الأردن سيوسع عملياته الجوية ضد التنظيم، وأن اجتماعاً جديداً جمع الملك عبد الله الثاني بكبار مسؤولي الدولة السياسيين والعسكريين والأمنيين، أكد فيه الملك إصرار الحكم على الانخراط في التحالف الدولي حتى النهاية، ولكن بصورة أكثر فاعلية من السابق، بما يضمن «سحق» المعاقل التابعة لـ «داعش».
وقالت المصادر إن الأردن لن يدخل على المدى القريب أو المتوسط في حرب برية ضد التنظيم، لكن هذا السيناريو غير مستبعد على المدى البعيد، وأضافت أن الأردن بدأ يضاعف طلعاته الجوية التي كانت تقدر يومياً بـ10 لتصل حالياً إلى عشرات الطلعات، متوقعة ارتفاعها إلى مئات.
وتوقعت أن تركز عمان مستقبلاً على تنفيذ عمليات «خاطفة» و«دسمة» تستهدف رؤوساً كبيرة في «داعش»، مستعينة ببنك معلومات ضخم يمتلكه جهاز الاستخبارات الأردنية وبنك المعلومات الخاص بالولايات المتحدة.
وتوقع أحد الخبراء العسكريين الذين تحدثت إليهم «الحياة»، تنفيذ هذا السيناريو بواسطة غارات جوية دقيقة، وعمليات إنزال سريعة، مهمتها تصفية قيادات بارزة في التنظيم.
واستذكر الخبير مشاركة الأردن في العملية الأميركية التي استهدفت زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» الأردني أبو مصعب الزرقاوي في غارة جوية عام 2006 عقب تفجيرات عمّان التي أودت بعشرات الضحايا.
وكان الجيش الأردني أعلن في بيان أول من أمس، أن طائراته «هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر، وتم تدمير كل الأهداف التي هوجمت».
وأوضح أن العملية تمت «وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة، وفي عملية أطلق عليها اسمه، ورداً على العمل الإجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان» بإحراق الطيار حياً.
وأكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس، أن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية أول من أمس «ليست سوى بداية الانتقام» لقتل الطيار.

PUKmedia عن الحياة اللندنية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket