حكومة ظل لداعش في الموصل قبل سقوطها!!

تقاریر‌‌ 10:45 AM - 2015-02-03
مجلس محافظة نينوى خلال اجتماع قبل سقوط الموصل

مجلس محافظة نينوى خلال اجتماع قبل سقوط الموصل

داعش كان يمتلك حكومة ظل في الموصل قبل سقوطها، بهذه الكلمات عبر احد اعضاء مجلس محافظة نينوى عن واقع المدينة قبل سقوطها في حزيران الماضي بأيدي ارهابيي داعش، فيما اكد عضو آخر في مجلس المحافظة، ان نينوى سقطت بيد المجاميع الإرهابية قبل سنتين.

ونشرت صحيفة المدى البغدادية، تقريرا تناولت فيه استضافة لجنة التحقيق بسقوط الموصل لاعضاء مجلس محافظة نينوى، حيث اشار التقرير الى ان 19 عضواً في مجلس محافظة نينوى،فقط حضروا أمام لجنة التحقيق بسقوط الموصل، واكد بعضهم في إفادته أن تنظيم داعش كان يمتلك "حكومة ظل"، تتكون من بعض موظفي دوائر المحافظة، وكانت مصدرا لتمويله، وان التنظيم قام بمكافأتهم بعد سقوط الموصل.

وقال نواب موصليون للمدى، حضروا الى اللجنة التحقيقية، انهم تسلموا بلاغا يلزم جميع أعضاء مجلس المحافظة بالحضور الى البرلمان لتقديم شهاداتهم حول أحداث حزيران الماضي، مشيرين الى تغيب 20 عضوا اخر عن جلسة الاستماع.

واستجوبت لجنة التحقيق، أعضاء من مجلس نينوى بعد استماعها لإفادات رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة الذي أكد امتلاك كتلة النهضة وهي كتلة اثيل النجيفي السابقة، لمعلومات حول الانهيار الأمني.

ويقول خلف الحديدي، احد أعضاء مجلس محافظة نينوى الذين خضعوا لاستجواب اللجنة التحقيقية يوم الأحد، إن "محافظة نينوى سقطت بيد المجاميع الإرهابية قبل سنتين، ونحتاج لتوضيح التداعيات الأمنية التي حصلت خلال هذه الفترة من قبل أعضاء مجلس محافظة نينوى".

ويبين الحديدي، في اتصال هاتفي مع "المدى" من داخل القاعة الدستورية البرلمانية المخصصة لعملية التحقيق والاستجواب، ان "عدد أعضاء مجلس المحافظة الذين حضروا هذا الاجتماع وصل إلى 19 عضوا من أجل تزويد اللجان التحقيقية بالمعلومات الأمنية التي سبقت عملية دخول داعش إلى مدينة الموصل".

ويؤكد "هناك معلومات نمتلكها موثقة بالكتب الرسمية تبين وجود تقصير واضح من قبل المسؤولين الأمنيين والمدنيين في معالجة الخلل في الأداء الأمني الذي يتطلب شهادة جميع أعضاء مجلس المحافظة لتعضيد الإفادة التي تقدم بها رئيس اللجنة الأمنية في المجلس في وقت سابق".

واضاف المسؤول المحلي ان "التبليغ الذي وصل إلى رئاسة مجلس محافظة نينوى يلزم الأعضاء الـ39 بالحضور إلى اللجنة التحقيقية داخل مجلس النواب للإدلاء بشهاداتنا حول مجريات الأحداث التي حصلت في المحافظة".

واشار الحديدي الى ان "من ابرز أعضاء مجلس محافظة نينوى الـ19 الذين حضروا التحقيقات البرلمانية عن ائتلاف النهضة هم كل من نوفل حمادي السلطان، وعائد رحيل، وحسن الشبيب، وضحوي جفال، وحسام الدين العابر، ومحمود الجبوري، وخلف الحديدي، أما كتلة عشائر نينوى فقد ضمت حسن اللهيبي، خالدة إسماعيل، في حين ضمت كتلة الجبهة التركمانية ليلى محمد علي، وكتلة الاتحاد الكردستاني ضمت كلا من داود الجندي، وعمر إيلاف، وكلاويش، وعن كتلة الديمقراطي غزوان الشبكي وحسين ورقية، أما المكون المسيحي فحضر منهم أنور متي".

وينوه عضو مجلس نينوى الى أن "نائب رئيس اللجنة التحقيقية الزم حضور الأعضاء الآخرين إلى البرلمان مهددا بوضع اسماء المتغيبين في التقرير النهائي الذي سيرفع إلى المراجع العليا من الدولة العراقية". من جانبه يقول غزوان الشبكي، العضو الاخر في مجلس نينوى، لـ"المدى" ان "وجود الفضائيين بأعداد كبيرة في القوات العسكرية والفساد المستشري في الأجهزة الأمنية وكذلك الاعتقالات العشوائية ساهمت بخلق تذمر شعبي".

واضاف عضو مجلس نينوى أن "هناك موظفين داخل الموصل كانوا مسؤولين عن جباية الأموال لصالح داعش من خلال تحديد حصة عن كل المشاريع الاستثمارية والخدمية"، معتبرا أن "هذه تعد حكومة ظل لم نعرفها إلا بعد سقوط المدينة"، مؤكدا ان "هؤلاء الموظفين تمت مكافأتهم من قبل داعش وتعيينهم مدراء لبعض المؤسسات داخل المدينة حاليا".

وعن مجريات التحقيق الذي خضع له برفقة عدد من اعضاء مجلس نينوى، يوضح بان "بعض الأسئلة التي طرحت على أعضاء مجلس المحافظة كانت سياسية تهدف إلى تسويف الموضوع".

وفي السياق ذاته، يقول عبد الرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى لـ"المدى"، ان "حضور أعضاء مجلس محافظة نينوى إلى لجنة الموصل ضروري للإدلاء بإفاداتهم حول انسحاب الأجهزة الأمنية وسيطرة المجاميع المسلحة على المدينة في حزيران الماضي"، مؤكدا "امتلاك مجلس المحافظة معلومات ستؤدي للوصول الى حقائق ثابتة".

واضاف الوكاع "هناك خمسة أعضاء من مجلس محافظة نينوى ينتمون إلى كتلة النهضة العربية حملوا محمد إبراهيم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة رغبتهم بالحضور إلى اللجنة التحقيقية النيابية للإدلاء بمعلومات يمتلكونها حول تداعيات دخول المجاميع الإرهابية مدينتهم" .

وتابع عضو مجلس محافظة نينوى ان "اللجنة الأمنية لمجلس المحافظة تمتلك معلومات أمنية دقيقة حول مجريات الأحداث التي سبقت سقوط الموصل بيد داعش"، متهما قيادة عمليات نينوى والأجهزة الأمنية بـ"تهميش الحكومة المحلية ومجلس المحافظة وعدم إشراكهما بصناعة وإدارة القرار الأمني".

ويلفت المسؤول الموصلي الى ان "مجلس محافظة نينوى لا يمتلك أية معلومة حول الخطط الأمنية التي تضعها قيادة العمليات طوال السنين والأشهر التي سبقت دخول داعش المدينة"، مبينا ان "قيادة شرطة نينوى، التي لا تملك من القوة إلا فوجين فقط، كانت ترسل خططها الأمنية للمجلس بشكل دائم من أجل الاطلاع عليها وتقييمها".

وعن وضع كتلة النهضة داخل مجلس محافظة نينوى، يقول الوكاع أن "جميع أعضاء الكتلة سحبوا دعمهم لمحافظ نينوى اثيل النجيفي بعد سقوط مدينة الموصل بيد داعش وطالبنا بحجب الثقة عنه في وقت سابق".

لكن عضو كتلة النهضة يتحدث عن "وجود توجهات جديدة انبثقت، خلال الأيام الماضية، تفيد بانسحاب بعض الأعضاء من كتلة النهضة بسب الاختلاف في وجهات النظر حول مواقف الكتلة".

 

PUKmedia  عن المدى البغدادية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket