ملا ياسين: الكورد لن يتخلوا عن حقهم في ارض الآباء والاجداد

کوردستان 12:45 PM - 2015-01-29
جانب من الفعاليات

جانب من الفعاليات

نظم مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية فعاليات رواقه الأسبوعي تحت عنوان ( الكورد.. الحصان الأسود في الشرق الأوسط ) واداره الباحث الحقوقي حسن الشامي مدير الرواق وحضره عدد من أساتذة الجامعات ورؤساء الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية ونشطاء حقوق الإنسان ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والباحثون والباحثات بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية.
وتحدث خلال الرواق كل من رجائي فايد المحلل السياسي المتخصص في الشأن الكوردي وسعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية وملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في مصر وسمير فاضل إبراهيم مدرس التاريخ الحديث.
واشار ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة بان اطلاق تسمية اكراد غير صحيح ونحن كورد وليس اكراد واستطرد بخصوص موضوعة كما ان الكورد ليسوا اقلية ولهم الحق.
وأعرب مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة عن حق الكرد في تقرير المصير بأعتبارهم أصحاب قضية عادلة واصحاب أرض "ملاك أرض فالكرد قومية عريقة ترجمت كثيرا من المواقف النضالية عبر تاريخها الحافل بالوطنية والرغبة في مد جسور مع العرب والعالم" فالكرد كما قال الملا ياسين رؤوف لهم قضيتهم العادلة ولغتهم وعادتهم وتقاليدهم الراسخة والتي لا تمحوها سطور وكتب وفضائيات عابثة لأن الشان الكردي ملك لكل كردي وكردية ملك لتاريخ كردي ماضي وحاضر ومستقبل ؟
كما تناول ملا ياسين رؤوف الشآن الكوردي بمفهوم وطني كوردي له حقوق وعليه واجبات تجاه الجيران في العراق لذا في كل الازمات التي حلت بالجار العراقي كان الكورد خير من يمدون يد العون لكل عراقي وما فعلته داعش مؤخرا بالعراق من مذابح وتشريد وتهجيرقصري كانت كل ابواب الكرد مفتوحة لكل عراقي وعراقية تأكيدا علي فلسفة الكرد التي في كينونتها الكرم والجود والشهامة والاصالة.
وقد تناول الملا ياسين روؤف بعض من النقاط التي تحتاج إلى تصحيح من قبل الإعلام العربي عامة بان الكورد قومية وليسوا عرب رغم أن ديانتهم الإسلام ومذهبهم سني لأن كثيرا من الجيران بنص تعبير الملا ياسين رؤوف يظنون أن الكرد هما العراق ؟ وهذا ما يجب تصحيحه عبر المفهوم الإعلامي العربي والجدير بالذكر أن الكرد برز منهم اسماء لامعة في سماء الأدب العربي ومن تلك الاسماء المعروفة محمود تيمور الأديب المصري من أصل كوردي وآل تيمور وأيضا ( أم ) الأديب العربي الكبير عباس محمود العقاد والشيخ محمد عبدة الأمام المستنير مفتي الديار وأحد دعاة التنوير في الوطن العربي أصوله كردية وصاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والمحامي والمناضل قاسم أمين  وآخرون ولا ريب من حرر القدس وفتحها الفارس المغوار صلاح الدين الأيوبي كان كرديا فلم يعرف الكرد عبر تاريخهم سوي الاقدام علي كل ما يعمق العلاقات الإنسانية بينهم وبين العرب والعالم !
واشار ملا ياسين رؤوف رسول بأن الكورد ليسوا اقلية والذي يطلق بان الكورد اقلية فهذا امر غير صحيح ومناف للحقيقة التي يعلمها الجميع، ويمثل محاولة لتشويه الحقائق التي دأب عليها الكثير ممن يعادون الكرد مضيفا بأن الكرد جزء اساسي ومحوري من التركيبة السكانية في العراق رغم تعرضهم لحملات ابادة جماعية مارستها بحقهم الانظمة السابقة، وصولا الى اعمال العنف التي وقفت وراءها التنظيمات المسلحة، والتي ازهقت ارواح آلاف الكرد وهجرتهم من مناطقهم لإحداث تغيير ديموغرافي جوهري
وشدد ملا ياسين في ختام حديثه بان الكرد لن يتخلوا عن حقهم في ارض الآباء والاجداد وحق تقرير المصير.
وقدم رجائي فايد دراسة بعنوان (الكورد.. الحصان الأسود في الشرق الأوسط) التي صدرت ضمن سلسلة كراسات إستراتيجية التي تصدر عن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام.
واكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية على ان العالم كله يدرك انه من حق الجماعات العرقية تحديد مصيرها بداية من قضية تشيكوسلوفاكيا كما عرض تساؤلا على الحضور لاجل المناقشة والاستزادة العلمية للموضوع ( لماذ يهتم المصريون بالشأن الكوردي ؟ ) وعرض الحضور الاجابة على هذا التساؤل على ان الكورد رقما مهما في السياسة بالمنطقة وجدورهم الايجابي في تحقيق الامن والاستقرار في العراق ومحاربتهم الارهاب بكل اشكاله .
واضاف ابراهيم بان سيرة القائد صلاح الدين الايوبي تشير بانه بطل مسلم دافع عن ديار الاسلام كان كورديا ويبقى خالدا في الذاكرة المصرية والنقطة الاخرى هي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات والستينيات خصص اذاعة ناطقة باللغة الكوردية ايمانا منه بحق الشعب الكوردي الثقافية والسياسية في ذلك .
واشار الدكتور سعد الدين ابراهيم بانه ابان الحرب على العراق واحتلاله عام 2003 اعطى الفرصة للكورد ان يحولوا الواقع الى امر دستوري لان فيهم مقومات اساسية وخصائص مجتمع الدولة واود ان اشير هنا خلال الثلاثين سنة الماضية تم تاسيس (60 ) دولة بعد ان احست شعوبها بحقها بتقرير المصير وان يكون لها دولة .

PUKmediaابراهيم محمد شريف/ القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket