الجبوري يكشف ماحصل في شروين وبروانة

العراق 06:38 PM - 2015-01-28
الجبوري يكشف ماحصل في شروين وبروانة

الجبوري يكشف ماحصل في شروين وبروانة

أكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ان ما حصل في شروين وبروانة بمحافظة ديالى جريمة يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان، وفيما طالب القيادات الأمنية والعسكرية بالكشف عن اسماء المتورطين، دعيا الحكومة للإسراع بتعويض المتضررين من ابناء تلك المناطق وتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة لها.
وقال الجبوري في بيان كشف خلاله التسلسل الزمني للأحداث في محافظة ديالى، اليوم الأربعاء 28/1/2015: ان أبناء المناطق المحتلة من تنظيم داعش كانوا يطالبون من فترة بإشراكهم في العمليات العسكرية لمواجهة الارهاب وهو ما دعانا الى تحرك عاجل تم خلاله ترتيب لقاءات قيادات الحشد الشعبي لتكثيف التنسيق والشروع بتشكيل قوة حشد عشائرية من ذات المناطق المنكوبة والمحتلة من داعش.
وأضاف الجيوري خلال البيان الذي حصل PUKmedia على نسخة منه: ان اتفاقا جرى حينها بتشكيل ودعم قوة في مناطق المقدادية والمنصورية وشروين تمهيدا لخوض المعركة ودخول قوات الحشد الشعبي مع اخوانهم المنضمين اليهم في هذه المناطق ليتم تدشين هذا النموذج لمحاولة تعميمه فيما بعد على كل المناطق العراقية، مبيناً: ان هذه القوات استطاعت خلال ساعات تطهير قرى منطقة شروين من عصابات داعش بأسهل مما كان متوقعا لها.
ولفت الجبوري الى ان ما حصل بعد ذلك أثار علامات استفهام واستغراب كبيرة حيث دخلت مجاميع بسيارات مضللة وقامت بهدم مساجد المنطقة وحرق عدد كبير من المنازل بروح انتقامية وتحت شعارات مقيتة وامام أنظار القوات الأمنية، موضحا: ان الأمر تعدى ذلك الى إحراق بيوت الشهداء والجرحى مِن عناصر الحشد من ابناء المنطقة في منظر مروع وعمل همجي.
ووصف رئيس مجلس النواب ما جرى في اليوم التالي بأنه فعل اشنع وأوجع حيث قتل المدنيون العزل في قرى بروانة بعد أن فروا من جحيم داعش ليكرر الظلاميون المشهد في مجزرة بشعة اخرى طالت العشرات منهم.

وفيما يلي نص البيان:

بِسْم الله الرحمن الرحيم
تتوالى الانتصارات في الميدان ويتراجع فيه الارهاب مندحرا من اراضينا منحسرا في زوايا ضيقة خاسرا كل معاركه التي خاضها خلال الفترة الماضية بفعل جهد المقاتلين من ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي وهذا ما يملأ قلوب العراقيين فرحا وفخرا بهذا النصر .
غير أن ثلة من المخربين الذين يسعون لافساد هذه النصر واحباط فرحته يلوذون بالظلام ليقوموا بافعالهم الشنيعة لتحويل النصر الوطني الى قوة فعل طائفية لا نجني منها سوى الويلات والثبور والماسي والاحزان.
أودّ اليوم أن أتحدث بوضوح أمام الجميع وأكشف عن التسلسل الزمني لمجريات الأحداث في ديالى وكيف تم التعامل مع ملف مواجهة الارهاب وما آلت اليه الامور والنتائج المؤلمة التي افضت اليها هذه الأفعال والتصرفات .
منذ أشهر يطالب أبناء المناطق المحتلة من تنظيم داعش بإشراكهم في العمليات العسكرية لمواجهة الارهاب وكان الضغط يزداد علينا كل يوم فقمنا بتحرك عاجل والتقينا بعشائر ديالى وتم ترتيب لقاء مع قيادات الحشد الشعبي لتكثيف التنسيق والشروع بتشكيل قوة حشد عشائرية من ذات المناطق المنكوبة والمحتلة من داعش، وقد كانت الرغبة في التاسيس لتجربة ونموذج يتم تعميمه فيما بعد على المناطق الاخرى, خصوصا اننا ننتظر معارك فاصلة في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار نحتاج فيها بإلحاح الى جهد ابناء تلك المناطق وإمكانياتهم في هذه المواجهة الكبيرة.
وتم الإتفاق حينها على تشكيل ودعم هذه القوة في مناطق المقدادية والمنصورية وشروين تمهيدا لخوض المعركة ودخول قوات الحشد الشعبي مع اخوانهم المنضمين اليهم في هذه المناطق ليتم تدشين هذا النموذج لمحاولة تعميمه فيما بعد على كل المناطق العراقية .
والذي حدث ان تقدمت هذه القوات وخلال ساعات تم تطهير قرى منطقة شروين من عصابات داعش التي اندحرت امام الإرادة الوطنية بعد معارك بالسلاح الخفيف والمتوسط وكانت المعركة أسهل مما كان متوقعا لها غير ان ما حصل بعد ذلك يثير علامات استفهام واستغراب, حيث دخلت مجاميع بسيارات مضللة وقامت بهدم مساجد المنطقة وحرق عدد كبير من المنازل بروح انتقامية وتحت شعارات مقيتة وامام أنظار القوات الأمنية بل وصل الامر الى إحراق بيوت الشهداء والجرحى مِن عناصر الحشد من ابناء المنطقة في منظر مروع وعمل همجي احبط فرحة النصر وحوله الى كارثة ومصيبة على اَهلها وسكانها.
لقد حصل كل هذا في مناطق شروين ثم تلاها في اليوم التالي فعل اشنع وأوجع وهو ما حصل في قرى بروانه من قتل للمدنيين العزل الذين هم ضحايا لداعش والكثير منهم فروا من جحيمه في القرى المجاورة وحوصروا في بروانة بعد ان تقطع السبيل للخروج منها فكرر الظلاميون المشهد في مجزرة بشعة اخرى طالت العشرات منهم.
والسؤال الذي يطرح هنا ..
من فعل هذا؟
ولماذا تم؟؟
ومن المستفيد، لاسيما بعد ان تحشدت العشائر.
وهل من المعقول ان يقوم هؤلاء المجرمون بكل هذه الأفعال دون ان يكون لقوى الأمن قدرة على منعهم والاخذ على أيديهم، علما اننا اتصلنا بمراجع الحشد العليا وقد استمرت هذه الأفعال ليومين متتاليين دون ان يردعون او يترددون.
ان ما حصل في بروانة جريمة يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان، ان يتم القتل بدم بارد من قبل أطراف جعلوا من هؤلاء المدنيين الذين أصبحوا ضحية لمرتين مرة مِن داعش باحتلال ارضهم وإبعادهم عن بيوتهم ومرة حين احرقت منازلهم ودمرت مساجدهم من غير وجه حق او مبرر.
وبناءً عليه، فإن قيادة الحشد الشعبي والقوات الأمنية والعسكرية مطالبة بتقديم توضيح لما حصل، والكشف عن اسماء المتورطين بهذا العمل والذي يسيء الى الجهد والتضحيات التي قدمت في هذه المعارك وتقلل من فرصنا في اعادة التجربة من جديد وتحد من قدرتنا على إقناع أهالي المناطق المنكوبة والمحتلة من قبل داعش.
وايضاً، فإن الحكومة مطالبة بالإسراع بتعويض المتضررين من ابناء شروين وبروانة وتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة لها وأن يكون هذا التعويض عاجلا ومجزيا والإسراع بإعادة سكانها لها خلال الأيام القادمة والكشف عن الجناة والمجرمين.
وعلى اللجنة الأمنية في البرلمان تقديم التقرير العاجل لبيان ملابسات ما حصل ومن كان وراءه.
نسأل الله أن يجنب العراق الفتن وان يحفظ أهله ويعزز وحدتهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket